الخميس 28 نوفمبر 2024

الحب للجميلات _بقلم سارة الراوي.

انت في الصفحة 19 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


و لكن والده قرر ان يحدثه تلك الليلة
مصطفى بتعمل في نفسك كده ليه يا ادهم عايز توصل لايه من كل ده 
ادهم بصوت مبحوح مش عارف و مش قادر 
مصطفى على فكره حسام حكالي على اللي حصل في لندن يابني انت پتتعذب بسببها و انا كنت حاسس بكده 
ادهم انا تعبت اوي يا بابا مش قادر استحمل اكتر من كده خلاص حاسس اني بتخنق مش قادر انسى اللي عملو فيه

مصطفى انا عارف ان اللي حصل ده صعععب اووي و مش حتنساه بسهولة بس اللي انت بتعملو ده حيدمرك مرة تانية
ادهم و الدموع في عينيه عارف يا بابا لما زياد ضړبني بالسکينة وقفت تتفرج علية و انا دمي بيتصفى قدامهه للدرجه دي كانت پتكرهني و زياد اللي متربي معايا ازاي قدر يخونني و يسرقني انا مش قادر اصدق حاسس اني فكابوس 
مصطفى انت فعلا في كابوس و لازم تطلع نفسك منو شيرين و زياد اذوك و انت من غير متحس بټأذي غيرك 
ادهم بأستغراب بأذي غيري 
مصطفى تقدر تقولي استفدت ايه لما جرحت مريم و هي الوحيده اللي وقفت جنب بنتك 
ادهم بأنفعال انا مكانش قصدي انا كنت مش عارف مش عارف !!!!
مصطفى انت طول عمرك هادي و طيب و عمرك مكنت كده ارجوك متخليش زعلك يخبي شخصيتك انا عارف اد ايه انت مجروح بس لازم تكمل حياتك على الاقل عشان بنتك اللي مبطلتش عياط من الصبح
ادهم پخوف هي بټعيط ليه 
مصطفى عشان مريم 
ادهم خلاص انا حعتذرلهه بكرا 
مصطفى مريم سابت الشغل خلاص
ادهم پصدمة ليه انا مكنش قصدي ازعلهه 
مصطفى راجع نفسك يابني و متغلطش في حق حد حتى لو كانو الناس غلطو فحقك 
شعر ادهم بغصه في قلبه عندما علم انها تركت العمل مجرد فكرة عدم رؤيتها كل يوم جعلته يمشي في الغرفة كالمچنون و يشعر بالذنب الفضيع تجاهها لأول مرة يشعر انه يفتقدها تذكر كيف كانت تشرب القهوة معه في الصباح تذكر خجلها حنانها و طيبة قلبها شعر بالاشمئزاز من نفسه عندما تذكر ما قاله لها ...........
و قرر ان يعتذر لكنه اتصل على هاتفها عدة مرات و لم ترد فقلق عليها جدا و حاول الاتصال بها من هاتف اخر و لم ترد ايضا
فقرر انه سيذهب
الى منزلها نعم كان يشعر بالذنب جدا و بالقلق اللذي لا يعلم سببه حتى اخذ عنوانها من السيفي و انطلق بسيارته بسرعه حتى وصل الى منزلها 
طرق الباب عدة مرات و لكن لم يفتح له احد 
ثم ناداه رجل عجوز و هو يقول مش موجودين حضرتك 
ادهم طب تعرف حيرجعو امته 
العجوز لا يا بني معرفش اصل الست ام مريم تعبت اوي و خدوها على المستشفى من ساعة تقريبا 
ادهم ايه طب هي فين المستشفى دي 
كتب العجوز لادهم العنوان و شكره ثم ذهب مسرعا الى المشفى تأكد ادهم هذه المره ان ما يشعر به تجاه مريم ليش شعور بالذنب فقط بل قلق شديد و كأنها جزء من عائلته 
في المستشفى بحث كثيرا عنهم حتى وجد مريم و اماني في احدى الممرات يجلسون على كراسي صغيره و علامات الحزن تغطي وجوههم و دموعهم كالسيل 
ادهم اقترب منهم بتوتر و احراج 
مريم بأندهاش انت بتعمل ايه هنا نادين فيهه حاجه
ادهم لا انا جاي عشانك قصدي يعني عشان مامتك الف سلامة عليها 
مريم بأستغراب و حزن شكرا
ادهم هو الدكتور طمنكو 
اماني پبكاء هو حد راضي يتكلم معانا من ساعة ما وصلنا و هم معاها في الاوضه 
مريم دي اختي اماني 
ادهم اهلا وسهلا انا ادهم 
ابتعدت مريم عنهم قليلا و وضعت يديها على وجهها ثم دخلت في نوبة بكاء على والدتها بكاء مرير و حزين كذالك اماني اللتي كانت تجلس بقلق و صوت مريم فجر دموعها هي الاخرى 
ادهم يا جماعة اهدو مش كده ان شاء الله حتبقى كويسه 
خرج الطبيب في هذه الاثناء و اسرعو اليه ليطمئنو 
الطبيب لازم ندخلها العمليات الحاله متأخرة اوي
مريم پصدمة ليه ماما عندهه ايه 
الطبيب عندها تصلب شرايين و لازم نعملهه العمليه فأسرع وقت 
لم تستطيع مريم الوقوف اكثر و فقدت توازنها لكن ادهم التقطها بسرعه و احضرت اماني الماء فارتشفت منه القليل ثم احتضنت اماني بحزن و هم
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 85 صفحات