السبت 23 نوفمبر 2024

هبه وادهم

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

لا بس انا هتصرف
غيرت ملابسها لبيجاما خفيفة من قماش الدانتيل عبير كانت قد احضرتها لها هبه نظرت لنفسها في المرأة بسخرية جهاز عروسة من غير عروسة مجددا قطع تظهر في خزانتها بدون معرفة مصدرها صداعها زاد لحد غير محتمل فطلبت من عبير ان تظلم لها الغرفة ونامت في السرير المريح 
ربما نامت لدقائق او اكثر لكنها استيقظت علي يد تملس شعرها بحنان
تعبيرغريب ظهرعلي وجه ادهم وسألها بقلق انتى لسه تعبانه 
هبه هزت رأسها پألم اه جدا عمر ما جالي صداع فظيع كده
ادهم حاول النهوض طيب هجيب دكتور
هبه امسكته من ذراعه لا مافيش داعى بس مسكن وهكون كويسه انا متعوده علي نوبات الصداع النصفي لما باتضايق او أتوتر 
هبه انتبهت ليدها علي ذراعه ادهم ايضا انتبه عاد لمكانه وغطى يدها بيده الاخري 
ظلواعلي هذا الوضع للحظات لكن صداعها الواضح جعل ادهم ينهض فتح ثلاجة صغيرة وقدم لها زجاجة مياة باردة مع قرصين من مسكن قوي
هبه قبلت منه الاقراص شاكرة وعادت للنوم في السرير واغمضت عينيها
ادهم استعد للمغادرة هسيبك ترتاحى
هبه سألته بحزن عندك شغل مهم 
ادهم اجابها باهتمام اه جدا هشوفك كمان ساعتين تكونى اتحسنتى ان شاء الله
وخرج فورا وتركها لصداعها وحزنها وغيرتها
النوم عاندها لوقت طويل صداعها مع المها الداخلي والتفكير منعوها من النوم بسهوله فريدة جمال احتلت افكارها وزادت من الم رأسها لكن مع بداية مفعول الاقراص القوية التي اخذتها من ادهم النوم بدأ يسيطر علي عقلها بالتدريج 
رحلة العودة للمنزل كانت كئيبة جدا صداع هبه ومزاجها المتعكر منعوها
من تكملة جولتها فضلت العودة للمنزل مباشرة بعد الغذاء الكارثى عبير ايقظتها وجهزتها لان ادهم كان ينتظرها علي الغذاء في مطعم الفندق بالاسفل 
المفاجأت مع ادهم لا تنتهى دائما يفكر في كل شىء حتى وجود حقيبة كاملة لغياراتها فوجئت بها في جناحها بعد جولتها الصباحية علي المعابد
فستانها الحالي كان بسيط وانيق اعطاها عمر اكبر من سنواتها العشرون واناقة تليق بحرم ادهم البسطاويسى ادهم نهض فوردخولها المطعم واوصلها لطاولته الخاصة 
الوجبة كانت لذيذة بشكل مدهش ومع ذلك هبه كانت تبلع بصعوبه تزكرت سعادتها الصباحية قبل بدء الجولة وتعاستها الحالية بعد رؤيته يغادر مع فريدة دهشت عندما ادركت كيف ان ادهم يستطيع تغييرمزاجها للنقيض تتحول من السعادة الى التعاسه في لحظات عندما يتعلق الامر به ولكن هكذا هو الحب يؤلم بشدة كما يفرح بشدة فاذا
اختارت ان تحب فلتتحمل الي النهايه لكنها تعلم جيدا ان الحب ليس اختيار بل هو قدر ناقشوا مواضيع عامه وسألها عن جولتها الصباحية في الاثار 
هبه حكت له عن المعابد والمتاحف والافطارالمميزعلي النيل علي الرغم
من انها كانت متأكده من انه كان يعلم كل التفاصيل مسبقا من جواسيسه الا انه استمع اليها باهتمام شديد وهى تروى له احداث يومها رغما عنها وجدت نفسها تخبره عن سبب رفضها لدعوة المنطاد بعد الغروب وأخبرته بحياء انها كانت تتمنى وجوده معها ولو كان رافقها للكانت تجرئت وخاضت التجربه فرحت للغايه عندما فزع من مجرد تخيل فكرة ركوبها للمنطاد وقال لو كانوا اتجرؤا
الشيق له بحب فخوفه الواضح عليها اعطاها امل حكت له عن ادق تفاصيل يومها بسعادة
ملامح وجهه ڤضحت شعوره بالاستمتاع لما كانت تحكيه له فاضطر للاعتراف باستسلام بحب اسمعك وانتى بتحكى بتخلي الحاجات كأنها عايشه وصفك ممتع وجهها احمر من الخجل 
ادهم حبيبي انا جيت
الصوت المقيت كأنه ضربها بسيخ حديد في قلبها وتحول خفقان السعادة الي الم المت لفت رأسها لمصدر الصوت بغيظ رهيب وهى متأكده من هوية صاحبته حتى قبل ان تستدير شاهدت فريدة وهى تقف خلفها وعلي وجهها ضحكة مصطنعة 
ادهم نهض بأدب لتحيتها وامسك يد هبه بلطف وساعدها للنهوض
هبه اعرفك الفنانة فريدة جمال
فريده هبة مراتى
الضحكة المصطنعة علي وجه فريدة غطت علي نظرة حقد واضحه جاهدت كى تخفيها ومدت يدها لهبه وقالت بدلع مفضوح كلنا كنا بنسأل شكلها ايه مراتك اللي انت مخبيها عن الدنيا كلها بس اخيرا عرفت 
هبه وجهت لها نظرة تحدى وقالت وعرفتى ايه بقي 
فريدة ارتبكت مع احساسها بحدة هبه في الرد ووجهت نظرة استنجاد لادهم الغريب في الامر ان ادهم كان مسترخى جدا وكأنه كان يستمتع بما يحدث 
ادهم اشار لها بالجلوس اتفضلي يا فريدة لو تحبي تشاركينا الغدا
غدا ايه بقي انا اساسا ببلع بالعافية وبعد ماهى تنضم لينا خلاص نفسها هتقفل تماما هبه فكرت وكان صوت تفكيرها كان مسموع ادهم نظر اليها وقال هبه 
بالطبع هبه لم يكن لديها حل اخر سوي ان تقول اتفضلى
بكل بجاحه فريدة جلست علي الكرسي الملاصق لادهم وهى تأكله بعيونها
ادهم اشار للجرسون الذى اتى فورا فريدة كانت قالت لادهم بدلع عندما سألها ماذا تحب ان تطلب اللي انت اكلت منه
الغذاء اصبح حوار بين ادهم وفريدة التي تجاهلت هبه تماما كأنها غير موجوده وادهم الذي كان مضطر لاجابتها بأدب فعليا لم يفتح معها أي موضوع بنفسه لكنها في النهاية شغلت وقته كله بأسئلتها التى لا تنتهى
جملة اوقفت رشفة مياة كانت سوف تبتلعها وكادت ان تختنق بها فريدة قالت بدلع 
فاكر يا ادهم اخر سفريه لينا لما كنا في اوروبا من شهر 
فريدة سافرت مع ادهم اوروبا من شهر قبل عمليتها مباشرة ادهم كان له علاقة مع اخري غيرها الشيطان سيطرعلي افكارها تسألت والألم يأكل امعائها ياتري ماذا كانت حدود العلاقة بينهم والتى يتخللها السفر سويا هبه تقريبا القت كاس الماء پعنف علي الطاولة امامها ونهضت وقالت عن اذنكم ادهم لحقها بسرعة قبل مغادرتها لصالة الطعام هبه استنى مالك 
هبه اجابته بترفع معلش كمل انت الغدا انا لسة مصدعه وعاوزه اروح البيت
ادهم سألها متأكده اجى معاكى 
لا مافيش داعى كمل غداك براحتك وتمنت في سرها ان تختنق فريدة بطعامها
ادهم اشار لطاقم الحراسة ولعبير اطئمن انها اصبحت بصحبتهم وعاد يكمل غذائه الكارثي مع فريدة 
في السيارة هبه سألت عبير بفضول عجزت عن اخفائه اكثر من ذلك انتى اشتغلتى كتيرعند فريدة 
عبير اجابتها بقرف عجزت ايضا عن اخفائه تقريبا سنة
هبه سألتها مجددا بفضول اكبر وخلال السنة دى اتعرفتى علي ادهم مش كده 
عبيرهزت راسها بإشفاق حضرتك بتدوري علي المشاكل انا حاسه بيكى من لحظة ما
شفتيهم مع بعض بس صدقينى زى ما بيقولوا العبرة بالنهاية انتى مراته الرسميه الشرعيه اي حاجة تانية اهيف من انك تشغلي نفسك بيها
بالطبع ادهم يشتري ولاء العاملين معه بالرواتب الضخمة التى يدفعها
لهم عبير لن تخبرها أي شيء يتعلق بعلاقة ادهم بفريدة فهى بالنسبة اليها سر قومى من اسرار رئيسها لكنها لم تنكر تردد ادهم علي منزل فريدة
اه يا هبه مكتوب عليكى الشقى حتى لما حاولتى تفرحى الدنيا استكترت عليكى الفرحة فمن اغلق باب الامل لديها اضاع مفتاحه
وصلوا الي البيت مع اخر ضوء للشمس نجيه استقبلتها بترحاب شديد واخذتها معها الي الصالون ام السيد هاتلنا الشاي في المجعد الغربي
فعلا ادهم مصدر فخرلاي ام لاي زوجه تزكرت شجاعته يوم حاډثة الكلاب ادهم عمل
من نفسه درع بشړي لها يتلقي عنها اي ضړبة مفاجئه من الكلاب كان من الممكن جدا ان تهاجمه الكلاب فورا قبل ان تدرك انها تهاجم سيدها ادهم 
نجيه تكلمت وتكلمت وهبه استمعت واستمعت جراءة تملكت هبه جعلتها تسألها فجأة بدون تفكير هى بنت الكفراوي اتجوزت 
نجيه ظهرعليها الدهشة بنت الكفراوى اه متجوزه من زمان ايه اللي فكرك بيها دلوقتى 
كيف ستجيب نجيه عن سؤالها ماذا ستقول لها الان 
هبه حاولت تغير الموضوع الشاي عندكم ليه طعم تانى كل حاجة هنا ليها
طعم تانى
حيلتها نفعت نجية الفخورة بأدهم ايضا فخورة بأرضها طبعا احنا بنزرع كل حاجه القمح الخضار النعناع حتى السكر عشان اكده هنه كلة خير 
عيلة البسطاويسي يا بنتى عيلة اصيلة البسطاويسى الكبير خلف عيال ياما جد ادهم كان بيحب العزوة خلف 3 اولاد و بنات 
سليم كبيرهم بس اتأخر ياما في الخلفه عشان اكده كان ادهم اصغر حفيد ليه بس بسم الله ما شاء الله اجواهم واذكاهم الخير علي يده زاد وكفي عوضى سليم يا بنتى عن تجصيري في الخلفه وجيبى لادهم عزوه يا الله تحمل اطفاله في احشائها انها امنية عزيزه دعت الله ان يستجيب لها
هبه استمتعت بكل لحظة من حوارها مع نجيه استمتعت وهى تتعرف علي ادهم الحقيقي ادهم بدون قناع رجل الاعمال الذى يرتديه دائما حبيبها ادهم تعرفت علي كل لحظات طفولته حتى البومات صوره وهو طفل صغير لم تنجى من فضولها من ضمن الصور شاهدت صوره لادهم

وهو مبتسم الصورة كانت له وهو في سفاري يغطى وجهه بوشاح يزيد من غموضه من رجولته قوته واضحه في ملابس شبابيه ليست مثل البدل الرسمية التى دائما تراه يرتديها طلبت من نجيه ان تحتفظ بالصورة نجيه فورا فتحت الغلاف البلاستيكى وسلمتها الصورة والسعادة تقفزقفزا علي وجهها هبه اخذت الصورة من نجيه 
فتحت حقيبة يدها ودستها فيها بسرعة شديدة كأنها ترتكب چريمة
قبلت بسرورعرض نجيه للعشاء في الجنينة لاول مرة سوف تقدم لكل عائلة ادهم الاعمام والعمات واولادهم 
نجيه قالت لها هنشوي في الجنينة مع كل العيلة هبة صفقت بفرح مثل الاطفال وقالت الله اول مرة في حياتى اشوف الشوى 
ثم استأذنت منها للصعود الي جناحها لاستبدال ملابسها ان كانت ستقدم لعائلة ادهم اذن لابد لها من اختيار ملابسها بعناية صعدت الي جناحها وارتدت قفطان مغربي اسود في ذهبى واسع مريح عبير لفت شعرها بطرحة ذهبية وزينت وجهها باعتناء شديد 
هبة طلبت منها ان تحدد عينيها الملونة بشكل صريح في تحدى واضح لرغبة ادهم السابقه ارادت لفت انتباهه الي جمال عيونها فلربما تنجح في جعله ينسي فريدة الجميلة عندما يدرك انها ايضا جميله 
دهشتها كانت شديدة عندما لمحت ادهم وهى تدخل التربيعة الصيفية المغلقة المقامة في الحديقة ادهم كان قد غير ملابسه الي شورت وتى شيرت وكان يقف علي الشواية يقوم بالشواء بنفسه وحوله عدد كبير من الرجال شبهت عليهم انهم أعمامه 
ادهم عاد الي المنزل اليوم لم يقضى الليلة خارجا كما اعتاد ان يفعل منذ ليلتهم معا
في التربيعة او مجلس الحريم تعرفت علي عمات ادهم وبناتهم فعلا ادهم كان اصغرهم سنا بنات عماته جميعهم فوق
الاربعين
رحبوا بها بترحاب شديد يليق بمكانتها كزوجة لادهم علي حسب كلامهم هى زوجة الكبير لاحظت مكانة ادهم والاحترام الذى يحظى به من الجميع كبيرا كان او صغير 
المشويات كانت مذهله ربما لان ادهم قام بشوائها بنفسه لكنها استمتعت بكل لقمة اكلتها واكلت بشهية عوضت غذائها المشؤم
بعد الاكل قدمت الحلويات والمشروبات والعصائر للجميع ادهم ذهب لتغيير ملابسه وعندما عاد اقترح ان يتجمع الجميع معا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات