رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة
هكذا حقا لكن هل يعلم فتحي انه حاول سابقا التقديم لأكثر من مدرسه للعمل وكان الرفض دون اسباب لكن وافق فتحي فقط واخذ تلك الورقه ونهض قائلا
تسلم يا عم فتحي
حرضه فتحي قائلا
قدم يا ولدي وتفائل خير وربنا هيرضيك
أومأ له برأسه فقط دون حديث وغادر يشعر بآسي من حظه السيئ لو كان ذو نفوذ او سطوة لكان له شآن آخر مميز
لا سرعان ما ذم نفسههو ليس مثل ثريا أخته لن يخضع لا ل سطوة ولا نفوذ حتى لو إضطر ان يبقى صاحب مقهي صغير يكفيه انه يستطيع تدبير شؤونه وإحتياجاته المادية دون الاعتماد على أحد
ب دار العوامري
لم تتعود ثريا الجلوس بين العاملات بالدار تستمع أحاديثهن رغم ضجرها لكن برأسها انها مجرد فترة وستعود لعملها سواء بالقانون أو مراعاة قطعة الارضقامت بصنع كوب مت الشاي وتركتهن يثرثن وصعدت الى أعلى
قال عروسه مينفعش أطلع من الدار مصدق الكدبهولا ولاء دي كمان عليها سخافة المفروض كانوا يسموها وباء
دى بتتنفس سم وبتبخ سم أذيه ماشيه عالأرض أما أحط كوباية الشاي على الطرابيزه وأقلع العبايه دي وأقعد براحتي كده سراج مش بيرجع للدار غير المساأهو أسمع المسلسل فى هدوء بعيد عن وباء
فين الريمود بتاع التلفزيون أنا مش فاكره سيبته فين قبل ما أنزل أدور عليه
بدأت فى البحث عن جهاز تحكم التلفاز وهى تحمل كوب الشاي بيدها تدندن بنشاز
تجولت بالغرفه تبحث عنه لم تجده زفرت نفسها قائله
الريمود ده راح فين تكونش وباء طمعت فيه ولطشته لاء بلاش تبقى زيها يا ثريا وتوزعي تهم بالباطل يمكن وقع تحت السرير وأنا بنضف الأوضه ومأخدتش بالي
إنحنت تجثو على ساقيها ورفعت ملاءة الفراش كي تبحث أسفل الفراش ومازالت تحنل بيدها كوب الشاي تدندن لم تجده زفرت نفسها قائله
مازالت جاثيه لكن صمتت للحظه ونظرت بتمعن قائله
حلوه رجلين السرير دى لاء وشكلها صلبه وقويه
الشاي على ذلك الذى ينظر لها بغيظ وتجهم وجهه حين إنسكب الشاي على تلك المنشفه الذى يضعها على خصره بينما هى نظرت له للحظه حاولت كبت بسمتها حين رأته يمسك طرف من تلك المنشفه يستر به خصره والطرف الآخر الذى إنسكب عليه الشاى يرفعه بعيد عن جسده لثواني ثم تركه ومازال ممسك بالمنشفه بيد وباليد الأخرى جذبها من معصمها وضغط عليه بقوة قائلا بغيظ وڠضب
العما حط على عيونك مش شايفه ولا عارفه تفرقي
بين رجليا وملة السرير وكمان بتوقعى الشاي عليا إنت يومك مش هيعدي ومين وباء اللى لسانك مش مبطل فى سيرتها وكنت بدوري على أيه تحت السرير
مازالت تحاول كبت بسمتها وأجابته
بدور على الريمود بتاع التلفزيون عشان أسمع المسلسل
تهكم عليها بسخط قائلا
ريمود إسمه ريموت إنت مدخلتيش مدارس قبل كده
ردت عليه بغباء
لاء طبعا دخلت مدارس امال إتخرجت من كلية الشريعة الإسلامية إزاي بس ده تعليم أزهري مش بيهتموا باللغات الأجنبيه
تضايق من ردها قائلا
لغات أجنبيه واضح إن العما صابك الريموت هناك أهو محطوط جنب الشاشة
نظرت نحو الشاشه وتبسمت قائله
تصدق مكنتش شيفاه كويس إن لقيته أهو ألحق اسمع المسلسل
وقع كوب الشاي من يدها وتغابت بعدم فهم سائله
مسلسل إيه ده وبعدين إيه رجعك للدار دلوك وبعدين الشاي مكنش سخن عشان يحرقك ولا إنت جلد فخادك حساس
جز على أسنانه غضبالم تستطيع إخفاء بسمتها التى عصبته وتعصب أكثر بعد حديثها الفج
فى أكيد فى الحمام دهان للتسلخات رغم إن الشاي مكنش سخن أوي بس
يتبع
﷽
السرج الثاني عشر انت قضيتي الأخيرة
سراج الثريا
مازال يشعر بإردة للمزيد من ذلك وشعور آخر يتوغل لقلبه وهو يدفعها بجسده للسير وهي تمتثل دون شعور منها او ربما أفقدتها المفاجأة تركيز عقلهاكآنها فقدت الإدراك للحظات غابت عن الاستيعاب قبل أن تشعر بيده فوق تلك العلامة التي بفخذهها عادت للوعي لا تعلم ماذا حدث وكيف وصلا الى ال وهو معها م شعرت أنها تكاد تختنق تحكم عقلها شعرت بإحتياج للهواء
غيث
طنين الكلمة برأس سراج كآنها صرير رياح قوية إقتلعته من تلك المشاعر التى كانت تتحكم به وتركت
مكانها إعصار عاصف عصف بعقله
نهض سريعا وإبتعد عنها وقف أمام الفراش ينظر لها پغضب كانت مازالت تغمض عينيها منظر منامتها لجم غضبه ولملم المنشفة حول خصره وتوجه نحو دولاب الملابس جذب بعض الثياب له وتوجه ناحية الحمام لكن توقف للحظة قائلا پغضب وأمر
مش عاوز أطلع من الحمام أشوف وشك وكلي مع اللى فى المطبخ مش عاوز ألمح طيفك قدامي
ثم دخل الى الحمام يصفق الباب خلفه بقوة إرتج قلب ثريا لها وهى تحاول إستعادة تنفسها طبيعيا لم تستطيع لكن تحاملت على نفسها ونهضت جالسه على الفراش تحاول إستيعاب ما تفوهت به ڠصبا سالت دموع عينيها نهضت تلهث أنفاسها تتحامل على وهن جسدها وجذبت عبائتها وإرتدتها وضعت وشاح رأسها بعشوائيه دون إحكامه
أكملت سير وخرجت من الغرفة تسير بلا هوادة كآنها فرع مكسور ينجرف بمهب الريح لم تستطيع السير كثيرا خشيت أن
ټخونها ساقيها وتقع بالممر نظرت أمامها كان هنالك مرحاض بالممر عادت تتحمل بضع خطوات ودلفت إليه ببطئ جلست على حرف حوض الإستحمام تحاول إلتقاط أنفاسها ظلت قليلا الى أن شعرت بخلايا جسدها
بينما سراج مازال يسيطر عليه الڠضب فتح صنبور المياة الباردة على رأسه لدقائق حاول تهدئة غضبه ليس من رفضها له بل لذكرها إسم غيث فى تلك اللحظة شعور غير مفهوم يشعر به والتفسير هو الڠضب منها أقل ما قد يفعله هو أن يخرج ويرغمها على إتمام زواجه منها ووضعها أمام واقع هو زوجها والآخر أصبح ماضي عليها نسيانه بل محوه من ذاكرتها
لامه عقله
لما تريد ذلك
هل نسيت سبب زواجك منها ليس لشهوة
لابد أن تسترد قطعة الأرض منها بأقرب وقت
هذا كان هدف زواجك منها
لا تفكر بشئ آخر
لابد أن تمضي على تنازل لقطعة الأرض فى أقرب وقت وينتهي كل ذلك
و
والسؤالماذا بعد ذلك
تخرج من حياتك
ولما أدخلتها
والجواب غير معلوم لديه
ربما كان عقاپ
وسؤال آخر
عقاپ لمن
والجواب غير مقنع
عقاپ لتلك المحتالة
إستهزأ بذاك الصراع الدائر بعقله بشئ لا يستدعي ذاك التفكير
جذب ثيابه يرتديها وبرأسه إعصار آخر لو خرج الى الغرفة ووجدها سيهلكها بقسۏة
إتخذ عقله القرار وخرج من الحمام نظر بالغرفة
لم يجدها إختفت غادرت كما أمرها
لوهله تبدل ذلك الصراع الى شعور آخر
كان يود أن يجدها ربما حتى لو تفوه لها پغضب كان إستراح من ذاك الشعور لكن هي إمتثلت
أو بالأصح أرادت ذلك
تنهد بعنفوان يزفر أنفاسه وغادر الغرفة
بينما ثريا شعرت بهدوء قليلا بالتأكيد مر وقت ليس بقليل وبالتأكيد وقت كافى لترك
سراج الغرفة نهضت تشعر بتوهان خرجت من المرحاض تسير ببطئ توجهت نحو تلك الغرفة لكن تصادفت مع عدلات التى تبسمت لها قائلة
ست ثريا العشا جاهز و
لم تبالي ثريا بحديثها وتوجهت نحو الغرفة تعطيها ظهرها قائله بشبه خفوت
مش جعانة مصدعة محتاجه أنام
أومأت لها عدلات وغادرت تشعر بصعبانية عليها قائله
منها لله ولاء أكيد بخت سمها ل سراج بيه وإتعصب عليك
دخلت ثريا الى الغرفة تشعر بدوران الغرفة
كآن الأرض تميد بها وهي واقفة ذهبت نحو تلك الآريكة جلست عليها تشعر بإختناق سحبت وشاح رأسها بكت بدموع تشعر پقهر وضعت يديها حول رأسها تقول بندم يزداد مع الوقت
إنت اللى وافقتي عالجواز يا ثريا وكنت عارفة نفسك كويس فكرتي إيه هتعاقبي سراج ده من عيلة العوامري نسيتي ليه ماضيكي معاهم رجعتي تشربي من المر تانى
إنت إيه يا ثريا
جملة تطن برأسها والغرفة
تدور بها كشريط سينمائي تسمع ضحكات غليظة من غيث
يقول بإستقواء
أنت بتحاربي طواحين الهوا إنت عارفة إنك زي ورقة شجرة دبلانة وسهل أنفخ شوية هوا تقعي وأدهسك تحت رجليا
ضحكات غليظة وغرفة تدور بها وصوت مكتوم تود أن تصرخ لكن إنحشر صوتها خيالات تمر وأصوات بغيضة تطن برأسها أغمضت عينيها تسمح للدموع الغزيرة تنساق من بين أهدابها ټحرق وجنتيها وقبل ذلك ېحترق كيانها تكورت بجسدها مثل الجنين سلمت نفسها لغفوة دون شعور منها أو ربما كان غياب عن الوعي نهائيا وهي لا تدري بأي شيئ غير أنها هكذا تشعر بهدوء بلا ضجيج
بغرفة السفره
دخل سراج بوجه عابس
لاحظت ولاء ذلك تبسمت بداخلها حقا لم تحكي ل سراج عن وقاحة ثريا معها لكن يبدوا بوضوح أن هنالك ما يزعجه وبالتأكيد يخص تلك الحمقاء ولا مانع من بعض من الرياء حين نادت على الخادمه التى لبت ندائها وجائت نظرت بتعمد ل سراج قائله بقصد
فين ثريا خليها تجي تتعشى
ردت عدلات
الست ثريا جالت مش چعانه مصدعة وهتنام
تفوهت ولاء برياء
لاء سلامتها
لم يهتم سراج وألتقط ملعقة الطعام وشرع فى تناول الطعام دون مبالاة لم يشعر بنظرات ثريا المنشرحة له الا
حين رفع وجهه وتقابل بعينيه معها أومأت رأسها له بإبتسامة لم يعطي رد فعل وأكمل تناول الطعام دون مبالاة
بعد وقت صعد توقف أمام غرفته يتنهد يحاول كبت ذاك الڠضب وإتخذ القرار دخل الى الغرفة نظر نحو الفراش أولا كان خاويا نظر نحو تلك الآريكة كما توقع هي غافية عليها ذهب نحوها كانت ملامحها مختلفة بها بعضا من العبوس وهي نائمة هكذا متكورة على ذاتها خصلات شعرها المشعثة لكن بها جاذبية ما سر تلك الجاذبية
التمرد والإحتيال
هما هذا السر
تنهد بنزق ويهمس بإسمها كي تصحو
لما يود أن تصحوا لا يعلم ربما فقط مجرد تعسف زائد منه نفض ذلك وصمت ينظر لها فقط ثم إنحني يحملها بالتأكيد ستشعر بذلك وتصحوا وقتها
وقتها ماذا
ماذا تريد يا سراج
إيلامها مره أخري
أم إثبات أنها لا تعنيك وليس لها أي تأثير عليك
وهل هذا صحيح
أجل ليس لها أي تأثير
هكذا إقتنع وهو يحملها وتوجه نحو الفراش لم تفتح حتي عينيها جسدها شبة مرخي حين حين وضعها على الفراش لم تعطي اي رد فعل ولا حتى تحرك جسدها لوهله خفق قلبه وإقترب من أنفها تأكد من تنفسها شعر