السبت 23 نوفمبر 2024

روايه للكاتبة رحاب القاضي

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


هي متغاظه منها جدا ونزلت تحت جوزها قاعد مع مياده وبيقول ليها  
صلاح  
ها يا مياده ايه رئيك  
فايزه  
ايه رئيها في ايه  
صلاح  
ابراهيم ابن عبد الرحيم اخويا متقدم ليها  
فايزه پحده  
يالهوي هما عايزين ايه مننا ما يسبونا في حالنا  
صلاح 
سيبك من امك يا مياده وردي عليا  

مياده  
بس ده اصغر مني بسنه يا بابا   
صلاح  
هما كلهم تمن شهور مش سنه وبعدين هو مش فارق معاه الموضوع وابن عمك وكويس ومحترم ومش بيفوت فرض في المسجد  
مياده  
اللي تشوفه حضرتك يا بابا  
فايزه بغيظ في سرها 
بس يجي محمود وانا هخليه يطلق بنتهم وبكده ابقي بوظت الجوازتين   
وبعد فتره رجع محمود البيت بعد ما حالته خفت كتير عن الاول وممكن يكمل اخر مرحله في العلاج من البيت لانها بسيطه جدا   
هنا  
انا هدخل ليك الحاجه في اوضتك عشان ترتاح  
محمود  
لا يا هنا رجعي الحاجه بتاعتي في اوضتنا انا وانتي لو سمحتي  
هنا بضيق  
مافيش داعي يا محمود تعمل كده انت هتبقي مرتاح وانت لوحدك اكتر  
رد عليها محمود  
انا مش هبقي مرتاح غير وانا معاكي وجنبك يا هنا  
هنا بتوتر  
هو معلش في السؤال يعني هو انت بطلت تلكم منال  
ابتسم وقال  
هو انتي ما تعرفيش مش ارتبطت بواحد صاحبي واتجوزو في السر والله واعلم هيعمل فيها ايه الحمد لله ان ربنا نجاني منها ووقعني في طريق بنت اصول زيك  
فرحت هنا جدا من كلامه وفجأه الباب خبطراحت هنا فتحت وكانت فايزه اللي ذقتها ودخلت وقالت بعصبيه  
فايزه  
حمد لله علي سلامتك يا حبيبي كويس انك جيت عشان تشوف الهانم اللي قال ايه كانت بتروح الكورس واخوها بيوديها الصبح ويرجع ياخدها بالليل  
علت صوتها وقالت  
والله واعلم كان موديها فين يمكن مشغلها وبياخد من وراها فلوس  
زعق محمود فيها وقال  
لو سمحتي يا امي انا ما اسمحش ليكي تتكلمي عنها كده قدامي او من وريا مراتي كانت بتيجي عندي المستشفي وانا تعبان ومحجوز وهي واخوها وابويا اللي عرف من ابراهيم كانو هما بس اللي ليا واهلي وحضرتك كنتي مشغوله بس ازاي تشوهي سمعتها اللي هي من سمعت ابنك ليه الحقد ده مش فاهم ولاد عمي متربين وكويسين وبيحبونا انتي ليه كرهتينا فيهم  
بكت فايزه وقالت  
انت كنت تعبان وانا معرفش  
محمود  
لو كنتي فكرتي تسألي عليا مره واحده بالتلفون كنتي عرفتي انتي الكره مالي قلبك خلاكي مش حاسه حتي باولادك   
فايزه پبكاء  
حقك عليا يا ابني  
محمود بحزن  
اتفضلي يا ماما لو سمحتي وياريت متدايقيش مراتي باي كلمه تاني عشان لو حصل انا هاخدها وامشي من البيت ده كله   
فايزه بحزن  
طيب خليني جنبك و  
محمود  
مراتي جنبي ومش مخلياني محتاج حاجه  
نزلت فايزه وفضلت تسمع كلام الستات اللي في العماره عليها انها كانت عايزه تشوه سمعت مرات ابنها وانهم مش هيتكلمو معااها تاني لانها واحده بتقول كلام محصلش ويتخاف منها   
صلاح  
پتبكي يا فايزه ايوه ابكي كويس واندمي كنتي زمان بتغلطي في حق ناديه وولادها بس ولادها وتربيتها احسن منك ابنها كان متربي عن ابنك مش بتاع بنات وبنتها كانت طيبه وربنا لحق بنتك مياده ومخلهاش تبقي حقوده زيك  
فايزه پبكاء  
الناس بقيت تكرهني وبيخافو يتكلمو معايا  
صلاح  
حقهم اصل مرات ابنك دي بنتك وانتي واحده كنتي بتشوهي في سمعت بنتك هيامنو لنفسهم ازاي معاكي بنت ناديه وقغت جنب ابنك وخلته يرجع لصحته ويبطل كل القرف اللي كان بيعمله وابنك اتعلق بيها فبلاش تعملي حاجه تخليها تبعد ابنك عنك  
فايزه پبكاء  
انا مبقاش ليا عين اطلع الشارع اصلا واشوف حد  
فرح صلاح وقال  
احسن خليكي هنا يمكن ربنا يهديكي  
في شقة هنا ومحمود هنا قالت  
هنا  
انا عارفه انك قولت كده لمامتك عشان انا وقفت جنبك وعايز تشكرني والكلام ده بس انت مش مؤتر تكمل معايا انا عارفه كويس انك مش بتحبني ولا عايزني  
رد عليها محمود وقال  
انا عايزك يا هنا تكملي معايا باقي اللي جاي من حياتي هو مين دلوقتي في الزمن ده يلاقي زوجه بأخلاقك وادبك وجدعنتك وجمالك ويسيبها ده يبقي غبي اوووي  
هنا بدموع  
وايه اللي غير كلامك بقي  
قرب منها وقال  
كنت غبي بس الفتره اللي عدت اكدت ليا انك احسن بنت
عرفتها في حياتي وربنا يقدرني واسعدك يارب
يا هنا   
ابتسمت ليه هنا واخيرا بعد تعب ربنا عوض صبرها خير وكملت حياتها مع جوزها براحة بال وسعاده   
 واخيرا يا اصدقائي لازم نعرف ونتأكد ونتعلم من القصه دي واللي زيها ان الكلمه اللي هتتقال علي حد بكره هتلف تلف وترجع تترد في صاحبها تاني وعلي رأي المثل لسانك حصانك ان صنته صانك 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي

 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات