الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

افضل ساكت واداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها... وانت وريتها الصورة ! 
عايزني اداري على خېانتك ليها واسكت ! 
زقه سليم وزعق وقال 
أنا مخونتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول وتسأل على الصورة... الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين وقبل ما اعرفها أساسا... 
وروحت عند عشيقتك ليه النهاردة كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي 
بقولك ايه يالا... اتكلم عدل معايا... أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة وقالت هتبعتها لأيلين... 
آه فهمت... روحت بقا تتحايل عليها... والنبي ما تبعتي الصورة... روحتلها في بيتها ! 
أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة... حطتها منوم في الكوباية و... 
روحت نومتها على السرير وغطيتها وغنيتلها اغنية... بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك... على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه 
اتعصب سليم أكتر وضړب محمد بالبوكس 
لو حصل بيني وبينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني... 
محمد ردله الضړبة وقال 
اتوجعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها... لكن اختي كان عادي بالنسبالك...
مسكه سليم من رقبته وقال 
وأنا بقولك أنه محصلش حاجة وروحت عندها عشان احړق الصور اللي معاها... انت بني آدم برأس كلب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجزمة دي... 
خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة... حتى لو أيلين قاطعتني وبعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم... وهتطلقها ڠضب عنك... 
ده في احلامك... انسى !! 
قطع خناقتهم راجل عجوز 
ايه يا ابني أنت وهو... صوتكم واصل لآخر الشارع... هو فيه ايه 
شال محمد ايدين سليم من عليه وقال بإبتسامة اصطناعية 
لا مفيش حاجة يا حج... 
سليم مسك محمد من ايده وقال وهو بيشده 
قعدنا نتخانق وأيلين مشيت ومنعرفش راحت فين...
كله بسببك أنت بوشك ده... 
بقولك ايه... الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سكة بس أنا مش فاضيلك... شد في شعرك أنت هنا وأنا رايح ارجع مراتي ليا... 
سليم ركب عربيته ولسه هيمشي... ركب معاه محمد... 
استغفر الله العظيم... 
اخلص وشغلها واتحرك يلااا... 
حسابك معايا بعدين... 
سليم شغل العربية ومشيوا 
أيلين كانت في التاكسي... بټعيط وبتقول في سرها 
ليه سليم يعمل فيا كده... ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني... ومحمد كمان ! محمد اللي روحي فيه وبعتبره ابويا مش اخويا بس... يبيعني ل سليم عشان البيت ليه ده كله يحصل فيا ليه اتكسر واتجرح من أكتر اتنين بحبهم... ليه محدش فيهم حبني زي ما حبيته هو العيب فيا أنا هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ! أنا هتجنن بجد... 
وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت... أيلين كانت باصة من الشباك وبتعيط... كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم... قلبها اتكسر واتخذلت خذلان صعب... صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده... بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها وتبعد عن جوزها وعن اخوها... 
فجأة حد فتح باب التاكسي... وكان إلهان صديق محمد... أيلين مسحت دموعها وقالت بتفاجىء
إلهان ! أنت جيت ازاي 
انزلي... 
ليه 
انزلي بس... دفع فلوس للسواق وكمل خلاص كده يا باشا... 
تمام يا ابني... 
نزلت أيلين والتاكسي مشي... أيلين بصت ل إلهان بإستغراب 
أنت عرفت مكاني ازاي 
كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده... شوفتك لوحدك ف استغربت... يعني الخطڤ منتشر في مصر وانتي راكبة تاكسي لوحدك فين محمد 
متجبليش سيرته... 
مسكتوا في رقابي بعض 
قصدك اتخانقنا... 
آه... قصدي كده... 
اه اتخانقنا... 
اممم... اتصلك عليه 
لا متتصلش... مش عايزة اشوفك... 
كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل... انتي رايحة لمكان معين... اوصلك 
رايحة لصحبتي... 
هي تعرف انك جاية 
لا... 
اتصلي... ممكن مش موجودة دلوقتي... 
طلعت أيلين تليفونها واتصلت عليها لكن كان مغلق... فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح وايلين لسه شيفاها... 
بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي... أول ما اوصل هكلمك 
ردت عليكي 
تليفونها مقفول عشان سافرت... 
تعالي اوصلك ل محمد ونحل المشكلة... 
لا مش عايزة... بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه... 
يبقا هتروحي فين دلوقتي 
مش عارفة... 
سكت إلهان شوية وبيفكر... في نفس الوقت مستغرب... ايه المشكلة اللي حصلت بينها وبين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى... جاتله فكرة وقال 
تعالي ورايا... 
فين 
تعالي بس... 
مشي وهي مشيت وراه... مشيوا حوالي شارعين... وقف إلهان وأيلين وقفت... 
ادخلي... 
كانت واقفة قدام كافيه... 
لا مش بدخل كافيهات ليلية... 
ليلية ايه... ده كافيه عادي... 
وأنا مش هدخل... 
بصي يا أيلين انتي زي اختي وأنا مستحيل أذيكي... ف ممكن مټخافيش مني 
وأنا هقعد ليه في كافيه 
قولت تقعدي تهدي شوية... وبالمرة تحكيلي محمد عمل ايه... اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك وبيخاف عليكي... ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم... انتي بس اهدي الأول... 
اتنهدت أيلين ودخلت... قعدوا في ترابيزة سوا... إلهان طلب قهوة سادة له وعصير فراولة ليها... مسك إلهان الفنجان وبدأت يشرب... ولما خلص قالها
اشربي عصيرك... 
شربت أيلين العصير وإلهان بصلها وشبك ايديه في بعضها وقال 
هاا قوليلي... محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي 
مش محمد بس... وجوزي كمان... 
هم الاتنين مرة وحدة كده... شكله حوار خطېر... احكي أنا بسمعك اهو... 
بدأت أيلين

تحكي... بعد ما خلصت قال إلهان پصدمة 
عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده... 
بس عمل اهو... 
قالتها أيلين بزعل ودموعها نزلت... طلع إلهان منديل حطه قدامها... اتنهد وقال 
يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت ومهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي... بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنه كويس وبيحبك... لما كنا في امريكا واتصاحبنا... حبيته أوي واعتبره زي اخويا... وغير كده كان يحكيلي عنك دايما... يحكي اد ايه هو بيحبك وبتوحشيه لما يسافر ويسيبك... طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش ھيأذيكي... ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطان... 
قصدك وزة شيطان... 
اه بالظبط... بصي مش تركزي على كلامي أوي كده... يعني انتي سيبتي الكلام ده كله ومسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها... طب وباقي الكلام اللي قولته كان صح... جاية تمسكي وتدققي في الكلمة دي 
ضحكت من طريقته... على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحكم اللي بيقولها تضحك... ضحك تلقائيا لما لقيني ضحكت... 
ضيعتي قيمة الحكمة... 
خلاص خلاص مش هضحك تاني... 
لا اضحكي... ده حتى ضحكتك جميلة أوي... اضحكي دايما... 
أيلين عيونها وسعت وقلبها ضرباته بتزيد... إلهان كان حاطط ايده على خده وسرحان فيها... لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت وبصت للأرض... 
طب أنا هقوم هدخل التواليت وجاي... 
تمام... 
قام إلهان وسابها... مدخلش الحمام... خرج من باب الكافيه الخلفي... قعد على السلم... طلع سېجارة وولعها وبيشربها... طلع تليفونها وبعت ريكورد ل محمد بيقول فيه 
محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة... المهم هي مضايقة منك وكده... ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى... أنا هبعتلك ال Location دلوقتي وتعالى صالحها 
بعتله العنوان وقفل إلهان تليفونه وحطه في جيبه... أخد نفس من السېجارة وبيبص عليها من الشباك وهي قاعدة
هو أنا مالي كده... ليه سرحت فيها كده ليه قلبي دق وحسيت بحركته لما ضحكت قدامي... يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي... اشمعنا دي اللي سرحت في ضحكتها اوووف... المشكلة انها متجوزة... يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها... حظي اسود في كل حاجة... 
والله يا محمد أنا بحبك وكل حاجة... بس مش بحب حد يعارض كلامي... بعدين متقلقش... أنا عايز أيلين في كلمتين وهرجعالك تاني... ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك... بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول وجديد... ورجالتي هيربوكم كويس !! 
Take them to the western store guys... 
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !! 
رجالته دخلوهم العربية ومشيوا... أيلين واقفة مصډومة ومش قادرة تتكلم... 
يلا يا أيلين نمشي... 
هو ايه اللي حصل دلوقتي ده 
ايه اللي حصل 
اللي خطفتهم دول !! 
اااه... قصدك اخدتكهم ليه... متقلقيش مش هعملهم حاجة... 
يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة ! 
الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصا انه مد ايده عليا بدون أي سبب... مش يخصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابي أنا... ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي... 
قصدك تقرصله ودنه... 
بالظبط كده... 
ومحمد 
قولت اقرصله ودنه ده كمان عشان حوار البيت اللي بتتخانقوا عشانه... 
أنت اللي يشوفك وأنت بتتكلم بهدوء كده عمره ما هيصدق اللي حصل قدام عيني ده دلوقتي... 
أنا هادي ب طبعي بس اللي بيعصبني يستحمل بقا.. لأني بحب نفسي جدا وزي ما انتوا بتقولوا هنا إن الشخص اللي زيي اسمه نجرسكو... 
قصدك نرجسي... نجرسكو دي نوع من المكرونة... 
اه بالظبط بس... المهم تكوني فاهمة أنا بقول ايه... مش لازم كل مرة تنطي وتصححي كلامي... ملخص كلامي ده كله إني مش بعدي حركة الضړب دي بسهولة... 
يا عم حقك عليا أنا... سيبهم يرجعوا... 
يا بنتي افهمي... أنا مش هعملهم حاجة... ماشي جوزك عصبني ف ده هيخليني يبقا عندي شوية... اما محمد صديقي وأنا مش بخون الصداقة لأي سبب... ف مستحيل اعملهم حاجة... الصراحة كده علاقة جوزك ب اخوكي مش لطيفة أبدا... شايفهم بيتخانقوا دايما... خليهم سوا شوية يصفوا خلافاتهم دي... 
وأنا هعمل ايه دلوقتي 
ولا حاجة... 
طب كنت روحت معاهم... هقعد اعمل ايه هنا 
تروحي معاهم ازاي... انتي مش شيفاهم متصعبين ازاي... لو روحتي كانوا هيصدعوكي بحوارتهم دي... المهم تعالي ورايا... 
اجي معاك بعد جو مسلسلات الماڤيا اللي شوفته ده لا مستحيل... 
ضحك إلهان وقال 
دي مجرد نمرة عشان اخوفهم... 
والرجالة اللي اد الباب دول... مش حقيقيين برضو 
دول صحابي... بصي احنا شلة بنقف في ضهر بعض في الحاجات اللي زي دي... 
مش مستريحالك... اجي معاك ليه اصلا 
ممكن عشان انتي مش هتلاقي مكان تروحيه دلوقتي 
اممم... وجهة نظر... طب افرض يعني طلعت شرير فعلا ... 
انتي قعدتي مع محمد عندي في الڤيلا يومين... ليه محاولتش هناك 
عشان محمد كان معايا... لكن دلوقتي لا... 
اممم... وجهة نظر... انتي كنتي بدري قدامي في الكافيه... ليه محاولتش هناك 
عشان كان فيه ناس قاعدة في الكافيه... أما دلوقتي لا... 
أنا عارف إنك بتتكلمي بتلقائية ومش عارفة ان بكلامك ده بتديني افكار وفرصة إني بجد... حظك إن أنا مصدع من البوكس اللي اخدته من سليم وهعمل نفسي مش واخد بالي ولا مركز... لو عايزة تقعدي هنا براحتك... يلا باي... 
ركب إلهان عربيته ولسه هيمشي... أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء... إلهان ابتسملها من المراية وقال 
جعانة 
لا... 
في مطعم اعرفه... خطېر أوي بجد... 
قولت مش جعانة... 
بس أنا جعان وهروح المطعم ده... لو مش جعانة خلاص انزلي... هتعملي ايه هناك وانتي مش جعانة 
اوووف خلاص اطلع يلا... 
ابتسم تاني ومشينا... على اد ما خۏفت منه فعلا بسبب اللي شوفته... بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه من الاساس... 
اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول ومربوطين في الكرسي... شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه 
والله قول
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات