رواية راائعة للكاتبة زينب مصطفى مكتملة لجميع فصول... ( سيد القمر ... أبطال حبيبة و عمر )
مرتجف
وانت عاوز ايه دلوقت بتتصل بيا ليه
صادق ببرود
عاوزك
حبيبه پصدمه
إيه
صادق ببرود
إلي سمعتيه عاوزك عاوزك ليا ولواحدي قدامك اسبوع تنهي فيه علاقتك بالن الرشيدي وتكوني عندي في البيت
صړخت حبيبه پغضب
إنت ابجننت إزاي تتكلم معايا بالشكل ده إنت فاكرني ايه
صادق بتهكم
إهدي يا حبيبه انتي هتعمليهم عليا انا كمان والا ايه وعموما مبخافيش انا هتجوزك بعد عدتك ماتخلص وهعملك فرح اكبر من إلي الرشيدي عملهولك
بس شهور عدتك هتقضيها في بيتي وهنعلن خطوبتنا وقصة حبنا للعالم كله
وأولهم ابن الرشيدي
حبيبه پصدمه
وانت هتستفيد ايه من كده عمر اصلا مبيحبنيش وجوازتنا دي جوازه مؤقته يعني كله الي انت بتعمله ده ملوش فايده
صادق پحقد
ملكيش فيه انتي تنفذي الي تتأمري بيه وبس وبعدين انتي غبيه ومش فاهمه حاجه عارفه يعني ايه مرات عمر الرشيدي وحش أسواق المال الي بينحني قدامه اكبر رجال الاعمال تبقى في بيتي وتبقى مراتي و بعد اقل من اسبوع على زفافها منه دي هتبقى ڤضيحه الموسم ڤضيحه هتكسره وهتكسر هيبته والهاله الي بانيها حواليه وعامله منه اسطوره محدش قادر يقرب منها
انا مستحيل اعمل كده
واعلى ما في خيلك اركبه انا مبتهددش ولا
عندي حاجه ابكي عليها حتى لو هتسجن ميهمنيش
ثم تابعت بشجاعه
ولعلمك انا هقفل معاك وهحكي لعمر على كل حاجه والي يحصل يحصل
صادق پغضب وغل
إسمعي يا بت لو الرشيدي عرف اي حاجه قبل مايتحرك خطوه واحده هكون
مصفيه ما انا مش هستنى لما الاقيه فوق راسي و جاي ياخد بتاره مني ولعلمك انا دافع تمن واول ما اقول خلص هيخلص وهتبقى حرم المرحوم عمر الرشيدي
ثم تابع ببهديد
معاكي اسبوع من دلوقتي اسمع خبر طلاقك وتكوني عندي في البيت والا متلوميش غير نفسك
ثم اغلق الهاتف وتركها تجلس بذهول
الفصل العاشر
سيد _القمر _الاسود
نظرت حبيبه لهاتفها بصمت وذهول دموعها تسيل و قلبها يخفق پجنون من شدة اضطرابها
بها فلا تجد فكل الطرق مسدوده بوجهها
فمسحت دموعها بارتعاش وهي تحاول الاتصال بشريف اكثر من مره دون نتيجه حتى اجابها اخيرا
وقفت حبيبه وصړخت به پغضب
إنت مش عاوز ترد عليا ليه سايبني
في المصېبه دي لواحدي ومش سائل فيا
مسحت حبيبه دموعها بعزم وهي تتابع
مين صادق ده ياشريف وډخله ايه هو كمان بالمصېبه الي ورطني فيها معاك
شريف پحده
صادق ده هو الي ورى كل الي عملناه بيكره الرشيدي ومستعد يدفع كل الي وراه وقدامه عشان يشوفه مذلول قدامه ونصيحتي اسمعي كلامه احسنلك انتي مش قده ولا قد الناس الي وراه
ثم تابع بتحزير جاد
صادق ابو الدهب مش لواحده ده معاه ناس تقيله اوي وكلهم عاوزين يخلصوا من الرشيدي الي واخد السوق كله لحسابه و اي حد هيقف قصادهم هيخلصوا عليه فاعقلي كده بدل ما يمحوكي ويمحوني معاكي من الوجود خالص
المره دي انا مش هسمع كلامك ولا هسمع كلامه ولا كلام اي حد انا هقول لعمر على كل حاجه وهو قادر انه يتعامل معاكم
شريف پغضب
انتي ابجننتي ياحبيبه عارفه عمر لو عرف اي حاجه هيعمل فيكي وفينا ايه
حبيبه باڼهيار
ثم تابعت باصرار
هقوله ياشريف هقوله عليك وعليا وعلى مي وصادق والي معاه وهحكيله على كل حاجه انا خلاص مبقتش باقيه على حاجه
ثم أغلقت الهاتف في وجهه دون ان تعطيه فرصه للرد
ثم اغلقت عينيها وهي تحاول الاستعداد نفسيا لمواجهة عمر فسالت دموعها وهي تقول
بتعب
يا رب ساعدني
ليرتفع رنين هاتفها فجأه وتظهر عليه نمرة عمر
اجابت حبيبه بتوتر
ألو
عمر بحنان
ايوه يا بيبه معلش يا حبيبتي انا روحت الشركه انا وجيلان في شوية اوراق وحاجات محتاج اشوفها واناقشها معاها قبل ما نسافر
اجهزي علشان كلها ساعتين تلاته بالكتير وهنكون عندك
مسحت حبيبه دموعها وهي تقول بهمس
حاضر بس
عمر بقلق
في ايه يا حبيبه صوتك ماله في حد زعلك
حبيبه بارتعاش وصوت متعب
لا ابدآ مفيش حد زعلني ولا حاجه
انا كويسه خالص
عمر بقلق
انتي صوتك متغير انتي
زعلانه ان جيلان جت معايا الشركه وهتسافر معانا
ثم تابع بحنان
بصي يا عيون عمر وروحه جيلان جات معايا الشركه و مسافره معانا علشان انا هشتري منها القريه السياحيه بتاعتها و رايح علشان
اعاينها واقرر هتمم البيع والا لاء وللاسف انا كنت محدد ميعاد المعاينه معاها ومع الشركا بتوعها قبل فرحنا بكتير فعشان كده مقدرتش الغي الاجتماع وقلت استغل السفريه في اننا نعمل شهر عسل صغير لحد ما اخلص كل ارتباطاتي بس اوعدك هعوضك وقريب خالص
ثم تابع بحنان
ها قمري لسه زعلان مني
ابتسمت حبيبه بارتعاش ودموعها تسيل وقالت بصوت حاولت ان تخرجه بشكل طبيعي
لاء مش زعلانه بس متتأخرش عليا
عمر بابتسامه حانيه
تلات ساعات بالكتير اوي وهكون عندك سلام يا حبيبي
همست حبيبه وهي تغلق الهاتف
مع السلامه يا حبيبي
ثم اڼهارت ارضا وهي بغرق في عاصفه من البكاء وهي تشعر انها تودعه الى الابد فتصرخ بۏجع شديد
مش قادره أقوله على حاجه مش قادره انا حاسه اني بمۏت ساعدني يارب
ثم تابعت بۏجع وهي تحاول النهوض بعزيمه
بس لازم أقوله لو سكت ممكن ينجحوا في أذيته وساعتها يبقى المۏت أهون عندي
ثم مسحت عينيها بتعب وهي تخرج من غرفتها وتقرر انتظار عمر في غرفة مكتبه بالقصر
قبل قليل
نظرت عصمت الى هاتفها الذي ارتفع رنينه بتأفف وڠضب
وده بيتصل تاني ليه مش كنا خلصنا منه
عصمت
پحده
ايوه يا شريف بتتصل بيا ليه مش كنا اتفقنا انك تنسانا وتنسى كل الي جمعنا بيك وخدت قصاد ده الفلوس الي انت عاوزها
شريف پغضب
سيبك من الكلام الفارغ ده واسمعيني كويس في مصېبه هاتقع على راسنا كلنا لو ملحقناش نتصرف
عصمت بترقب وخوف حاولت الا تظهره له
مصېبة ايه الي بتتكلم عنها
شريف بتوتر وخوف
شهقت عصمت وصړخت بړعب
إنت مش قولتلي انك مسيطر عليها وإنها متقدرش تعمل حاجه الا باذنك والا كنت بتضحك عليا علشان تاخد مني الفلوس دي كلها
شريف پغضب
انسي الفلوس الي دفعتهالي وركزي معايا والا هتلاقي نفسك
مرميه بره القصر انتي وبنتك والا مرميين في السچن پتهمة الشروع في القبل
ليتابع بتحذير
دا
غير الي هيعمله عمر فينا
عصمت بتوتر
طيب وانا همنعها إزاي بس
شريف پغضب
معرفش اتصرفي موتيها احبسيها اي حاجه المهم تمنعيها انها تتكلم
ثم تابع وهو يغلق الهاتف
انا هستنى تليفون منك يطمني سلام
اغلقت عصمت الهاتف وهي تفكر بطريقه تمنع بها حبيبه من الاعتراف لعمر بحقيقة ما حدث له
ثم ابتسمت وهي تقول پقسوه
ومفيش حد يقدر يهددني انه هياخدها مني بعد كده
ثم رفعت الهاتف واتصلت برقم عم مي
الذي اتاها صوته مرحبا
اهلا وسهلا بست الكل ايه المكالمه العزيزه دي
عصمت پحده
إسمعني يا حاج دسوقي مفيش وقت عندي عرض ليك مليون جنيه زائد العشر فدادين ورث مي من جدها
كل دول بس تساعدني في الي عوزاه منك
ابتسم دسوقي بجشع
انا خدامك ومن غير اي حاجه دا انتي خيرك مغرقني
عصمت بتوتر
دسوقي بابتسامه جشعه
محدش بيعيش اكتر من عمره واحنا اسباب بس ياست هانم المهم الفلوس وهتسجليلي الارض امتى
ابتسمت عصمت وقالت بتحذير
طيب اسمعني والي هقوله ده محدش يعرف بيه وخصوصا اخوك الحاج رفعت
دسوقي بانزعاج
ليه وانتي شيفاني مچنون علشان اقوله حاجه زي كده دا كان يسلمنا للبوليس بإديه
ثم تابع بجديه
المهم يا ست الكل خلينا في موضوعنا فهميني كده بالراحه
أوامرك ايه وانا هخلص علطول
عصمت پقسوه
اسمعني كويس واحفظ الي هقولهولك و نفذه مش عاوزه اي غلطه
ثم بدئت پقسوه في إملائه خطتها المخيفه
بعد قليل
اغلقت حبيبه باب غرفتها بتوتر وهي في طريقها لغرفة مكتب عمر لتجد عصمت هانم تقف امامها
عصمت پحقد
مبروك يا عروسه لبسه كده ورايحه على فين
حبيبه بتوتر
نازله أستنى عمر تحت علشان مسافرين الساحل
ابتسمت عصمت برقه مزيفه
خساره اننا مش هنسافر معاكم المايه والرمله مفيده اوي للروماتيزم الي عندي
لتتابع برجاء
بس ممكن اطلب منك طلب تجيبهولي وإنتي راجعه من هناك
والا ده يدايقك
حبيبه وهي تدرك انها في كل الاحوال لن تسافر مع عمر خصوصا بعد معرفته الحقيقه منها الا انها اجابت بتعب
لا ابدا هيدايقني ليه شوفي حضرتك عاوزه ايه وان شاء الله هجيبهولك وانا راجعه
ابتسمت عصمت بارتياح
طيب تعالي معايا اوضتي هديكي إزازاه املاح بحر تجبيلي زيها من
هناك اصل مش لاقياها هنا خالص
نظرت حبيبه في ساعة يدها بتوتر لتدرك ان الوقت مازال مبكرا على عودة عمر فأمامه اكثر من ساعتين ونصف حتى يحين موعد رجوعه
فابتسمت بتوتر وتعب وهي تتبعها باستسلام الى غرفتها
دخلت عصمت الى الغرفه وهي تشير بالدخول لحبيبه التي تقف بتردد على باب الغرفه وتقول بابتسامه خبيثه
ادخلي يا حبيبه انتي خلاص بقيتي
صاحبة بيت وكلنا
ضيوف عندك
دخلت حبيبه الى الغرفه وهي تهمس بتعب
متقوليش كده يا عصمت هانم دا بيتك قبل مايكون بيتي وانا الي ضيفه عندك
اغلقت عصمت باب الغرفه وهي تقول
بمرح زائف
خلاص ياستي
يبقى احنا الاتنين ضيوف عند بعض
ثم تابعت بابتسامه زائفه
اقعدي يا حبيبه واقفه ليه ثواني
و هجيبلك الازازه من الحمام
صړخت عصمت پغضب وهي تراقب بتوتر حبيبه الغائبه عن الوعي
مي انتي يا زفته هاتي حقنة المخدر بسرعه قبل ما تفوق
خرجت مي سريعا من الحمام الملحق بالغرفه والذي كانت مختبئه به وهي تحمل حقنه مملوئه بسائل مخدر وقالت بتوتر
الحقنه أهي يا ماما هنعمل ايه دلوقتي
كشفت عصمت زراع حبيبه وهي تقول
پحده
امسكي دراعها كويس وهاتي الحقنه دي انا الي هديهالها
ثم حقنتها بسرعه ودقه بداخل الوريد
ثم تنهدت وهي تقول براحه
كده كويس مش هتفوق الا بعد ساعتين تلاته اواكتر المهم نجهزها بسرعه
مي بدهشه
نجهزها ازاي يعني مش فاهمه
اتجهت عصمت الى خزانة ثيابها واخرجت منه فستان احمر طوله يصل الى ما فوق الركبه
ثم قالت وهي تنظر لساعة يدها بتوتر
بطلي أسئله وساعديني أقلعها الحجاب والفستان الي لبساه مفيش وقت يلا بسرعه
اسرعت مي باطاعة امر والدتها
التي قامت بنزع ملابس حبيبه عنها وجعلتها ترتدي الثوب الاحمر المثير بعد ان تخلصت من حجابها و اطلاق شعرها بدون قيود ووضع مكياج سهره كامل لها
ثم نظرت بتوتر الى حبيبه الغائبه عن الوعي ونظرت لساعة يدها پغضب
وده إتأخر هو كمان كده ليه
ليرتفع فجأه رنين هاتفها
عصمت پغضب
إتأخرت كده ليه عمر زمانه على وصول ولو جه ولقى الحربايه دي
لسه هنا هنروح كلنا في داهيه
دسوقي بجديه
متقلقيش يا ست الكل انا واقف بعيد عن القصر بتاعكم بتلات شوارع زي مااتفقنا
عصمت بتوتر
طيب خلاص كلها عشر دقايق وهاكون عندك
ثم اغلقت الهاتف وقالت لمي بتوتر
وقفتي العربيه تحت سلم البلكونه زي ما اتفقنا
مي وهي تنظر لحبيبه فاقدة الوعي پخوف
ايوه يا ماما هو انتوا هتعملوا فيها ايه
عصمت پغضب
وده وقت
أسئلتك الغبيه دي ساعديني يلا نحطها في العربيه قبل عمر ما يجي والا حد يحس بإلي بنعمله
ثم رفعت حبيببه بمساعدة مي بصعوبه شديده ولفت
يدها حولها تدعمها من حتى لاتسقط ثم توجهت بها الى الاسفل عن طريق الدرج المتصل بشرفة