دَغبَش محمد عبدالرحمن شحاتة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
أنا واحد مالوش لا في الثور ولا في الطحين عامل زي اللي اټصاب برصاصة طايشة في عاړكة هو مش طرف فيها طبعاالكلام اللي بقوله ده من باب المجاز لأن الحكاية حصلت بطريقة تانية خالص.
الدنيا بدأت تتكركب معايا في يوم قبل الفجر أصل أنا فلاح على باب الله بقوم قبل الديوك ما تصحى آخد البهايم الليحيلتي وبعدها أطلع على الغيط.
في اليوم ده مديحة مراتي صحيت قبل مني عملت لي لقمة وصرتها في المنديل على شان أتقوت بيها وأتقوى علىشغل الأرض بس ملامحها كانت متغيرة شاحبة وصفرة كأنها تعبانة سألتها كتير عن السبب على شان أطمن عليها بس هي أكدت لي إنها بخير وقالت لي
طلبت منها تستعيذ بالله أصل ياما الواحد بيشوف وهو نايم زي ما يكون النوم ده بيفتح بوابات على حاجات مخيفة ومخلوقات مش ولا بد وسواء إحنا اللي بنفوت من البوابات دي ونروح لهم أو هما اللي بيفوتوا منها ويدخلوا لنا مشهتفرق المهم إن ده يا ما حصل وبيحصل وهيحصل.
خرجت من الدار بعد ما سحبت البهايم الطريق كان لسه فاضي لأني بخرج قبل الفلاحين على شان أرضي بعيد شوية مشيت كالعادة والبهايم ورايا الجو كان فيه نسمة حلوة تنضف الصدر كل يوم كنت بحس الإحساس ده وبكون مرتاحوبالي رايق بس النهاردة بالي مشغول على مديحة مش قادر أستمتع بالهوا زي كل يوم ولأن الإنسان لما بيفكر مشبيحس لا بالوقت ولا بالمكان لقيت نفسي وصلت الأرض من غير ما أحس لا عرفت أنا عديت على إيه ولا فاكر إن كان حدقابلني في الطريق ولا لأ.
قولت قدر الله وما شاء فعل حطيت رجلي على الأرض تاني على شان أكمل طريقي وأشوف ورايا إيه لكن لقيت جتتيبتتلبش وقلبي بيفط من مطرحه لأن اللي شوفته لا عمره كان يخطر على البال ولا الخاطر.
الهزة بدأت تزيد لدرجة إنه بدأ يتحرك من مكانه بس لما اتحرك مكنش عود حطب كان حية سودة نطيت من مكانيوالخوف بينهش في قلبي وأنا شايف الحية رايحة ناحية الشجرة القديمة اللي جنب الجرن مقدرتش أنزل عيني منعليها لحد ما لمحتها بتدخل من جحر ضغير في جذر الشجرة.
قولت ياما في الجراب يا حاوي والأرض مخبية بلاوي بس اللي شاغل بالي هو إزاي شوفتها عود حطب وكسرته ولاأنا كسرت حاجة تانية ولما شوفت