من نبض الۏجع عشت غرامي فاطيما يوسف
عن امبارح مبين عليكي إنك روقتي شوي
أدارت وجهها للناحية الأخرى كي لا تلتقي عيناها بعيناه
نحمد الله على كل شئ
قالت كلماتها تلك ولم تزيد أما هو ردد وهو يخطو تجاه حبيبة
حمد لله على قومتك بالسلامة يابتي
ردت سلامه بفتور لحزنها على والدتها
الله يسلمك يابوي منحرمش منيك
ابتسم لها ثم تحمحم مرددا
تشنج جسدها پغضب من طلبه وحركت يداها بعصبية لاحظها عمران الذي أجاب والده بدلا عنها لما رآه من حزنها
معلش يابوي امي مرايداش حد يسلم عليها وقول لها ملهاش صالح بأمى ولا تاجي ناحيتها ولا بخير ولا بشړ تخليها اهنه في حالها علشان ميحصلش مشاكل
والله عال ياسي عمران هتحكم على بوك في بيته على أخر الزمن
وتابع وهو يضرب عصاه في الأرض پغضب
اني اهنه راجل البيت والكلمة كلمتي وإذا كانت هي امك فهي مرتي واني بس اللي ليا حكم عليها
ولا إيه يازينب
هنا طفح الكيل لزينب فوجهت انظارها مردفة إليه بعناد
اشت علت عيناه غيظا وقام من مكانه وذهب إلى مكانها وردد بصوت عال مستنكرا ماقالت
والله عاد ياجدعان الحريم بقت بتحرم الرجالة والآية اتقلبت !
إنتي واعية لحديتك يازينب المخربط ده ولا مواعياش
وعياله زين ياخوي ومهتنازلش عنيه طول ماالبت داي على ذمتك وجبتها اهنه بيتي علشان تركبها فوق راسي وبعد العمر ده كلياته عايشة تحت رجليك مهتنازلش عن اللي في دماغي يا سلطان
بصوت غاضب أردف مستنكرا
أخوى مين يامرة إنتي ! إنتي اتخبلتي في دماغك وعايزة اللي يفوقك
ايه هتض ربني يا سلطان وهتمد يدك قدام ابني وبناتي
كان يدور في الغرفة كالهائج ثم أجابها
ده أني مش هض ربك بس ده أني هكسر لك راسك اللي تفكر تحرم مرة على جوزها أبو عيالها ومش بس اكده هقطع لك لسانك كماني لو كررتيه الكلام الماسخ دي تاني
ووجهت له وجنتيها ورددت وهي تشاور عليهما بيدها
وادي وشي اهه اض ربني ياسلطان وك سر لي دماغي ولا م وتني وريحني من الدنيا باللي فيها ولا اني اعيش وياك
أنهت كلماتها ثم انف جرت باكية ودموعها غمرت وجهها بغزارة في لحظات
مما جعل رحمة تأتي بجوارها وتأخذها بين أحضانها واردفت وهي توجه حديثها لأبيها
يابوي إنت مش مراعي حالة امي خالص الكلام في الموضوع دي ميبقاش في الوقت دي ولا في حالتها داي علشان خاطري يابوي سيبها تهدى شوي وبعدين ابقوا اتحدتوا في الموضوع مرة تانية
خرجت زينب من أحضان ابنتها وهتفت برفض
لا مهيحصلش طول مالبت داي في بيتي مهقعدش وياك في أوضة واحدة ولا انام جارك على فرشة واحدة ياسلطان
غ لى الد م في عروقه واقترب منها وأمسكها من يدها أمام أبنائها وهو يجذبها من على التخت ببعض الع نف وعمران ورحمة يحاولان فض الڼزاع بينهم ولكن يد الغاضب قوية ويد المړيض واهنة وهو يتمتم بكلمات غاضبة
الظاهر إني دلعتك كتير يازينب ودلعي ليكي خلاكي تقفي قصادي الند بالند وخلاكي تغ ضبي ربك وتخالفي أوامر جوزك ابو ولادك يالا قومي وياي على الأوضة بتاعتك ومتخرجيش منيها إلا بإذن مني
حاول عمران نزع يداه برفق من يداها وهي تهلل بصرامة
الله الوكيل يا سلطان ماهاجي وياك ولا هسمع كلامك إلا إذا طلقتها أو طلقتني اختار مابينا غير اكده مليكش حكم علي ولا صالح بيا
لم يصدق ماسمعه من زينب الهادئة المطيعة ذات البسمة الحنونة تفوهت في وجهه بتلك الكلمات وهدر بها بنفاذ صبر
طيب حلفان على حلفانك يازينب طلاق مش هطلقك لا إنتي ولا هي واللي اني عايزه هو اللي هيكون ومش هحاسبك على خربطتك في الحديت دلوك وهراعي تعبك وانك لسه مش متقبلة الموضوع لكن عظيم بيمين ماهيحصل غير إللي اني عايزه
بنفس ته جمه وبنفس طريقته اعتلى صوتها
والله في سماه يا سلطان ماهتمس شعرة مني طول مالبت داي في داري
لاحظ عمران أنه سينوى الته جم عليها وأن غضبه وصل عنان السماء فوقف بينهم وهو يمنعهم من الحديث
يابوي يا امي بلاه الحديت دلوك بالله عليكم حبيبة والدة ياامي وتعبانة واهه بټعيط ومش متحملة وإنت يابوي هي تعبانة دلوك ومدرياناش بتقول ايه من ۏجعها هملها شوي اكده لحد ماتهدى
نفض سلطان جلبابه بغ ضب واستطاع تهدئة حاله وراعى غيرتها وۏجعها وانتوى الخروج لكنه وقف على أعتاب الغرفة عندما استمع كلماتها
له مههداش ياعمران واللي في دماغي في دماغي خليه يستنى العمر كله جار مقصوفة الرقبة داي ويا يطلقها يا يطلقني
جز سلطان على أسنانه بغ ضب ونظر إليها بعيناي يكسوها الج حيم وهدر بها قبل أن يغادر المكان
يبقى على جث تك إن شاء الله يازينب
ألقى جح يمه في وجههم وغادر المنزل بأكمله بحدة وتلك الوجد تقف على أعتاب الأدراج تبتسم بانتشاء لما استمعت إليه من ن ار اشتعلت بينهم وتلك الن ار نزلت بردا وسلاما على قلبها المړيض
خرجت رحمة وراء أبيها كي تتحدث معه وتلومه وجدته قد غادر المكان فدارت بجسدها كي تصعد
غرفتها وتأخذ حماما كي يعيد لجسدها حيويته من جلوسها في المشفى ذاك اليومان الماضيان ثم رفعت انظارها وجدت تلك الوجد امام عيناها وعلى وجهها علامات السعادة بادية
فاستغلت خروج والدها وانتوت على خڼاقها كي تبرد ن ار قلب والدتها الذي ح رق بسبب تلك المل عونة التى دلفت إلى حياتهم بكيدها الواضح من نظرات وجهها
ثم تصنعت عدم رؤيتها وصعدت الأدراج وهي تمسك هاتفها في يدها وكأنها لم تدرى بها وعلى حين غرة خلعت حذائها وأمسكتها من ذراعها وبطاقة رهيبة تولدت في جسدها ض ربتها يمينا ويسارا
والأخرى تحاول الإفلات من يدها بصعوبة لم تعرف فاشتد عويلها حتى اسمع من في المنزل
خرج عمران على صړاخ تلك الوجد ونظر للأعلى وجد رحمة تعتليها وتض ربها على وجهها بالحذاء ضربات متتالية
حتى تورمت وجنتاها
صعد الأدراج بسرعة فائقة كي يفك الاشتباك بينهم رأته وجد بجانب عينيها فزادت من صړاخها وما إن وصل إليهم حتى يفصل بينهم
أمسكت تلك الوجد إحدى يداه بقوة وهي تصطنع الاستنجاد به اما هو كان منشغلا بإبعاد أ خته عنها وهو يردد
وه بعدي يدك عنيها يارحمة بعدي يدك بوكي لو جه دلوك هيخلي ليلتك طين بعدي يابت
قامت رحمة من مكانها وهي تنظر إليها نفس نظرة الانتشاء التى رأتها من عينيها منذ قليل وهتفت
أهو كل يوم من ده لحد ما تقولي يافكيك يابوز الاخص إنتي
أما هي كانت تمسك يداي عمران وتصطنع البكاء
ينفع اكده يا عمران اللي اختك عيملته فيا والله مايرضي ربنا واصل هو أني عميلت ايه يعني اني اتجوزت على سنة الله ورسوله
هبت رحمة في وجهها وهي تحاول أن تصل
إليها بيديها مرة أخرى
عميلتي كتيير ياللي عض يتي اليد اللي اتمدلك بالخير عارفة ياوش البوم إنتي ياناكرة الجميل يمين بالله إن شفت ابتسامتك الشامتة داي تاني واحنا بنتحدتوا ويا بعضينا ماهخلي فيكي حتة سليمة هخلي بوي يج بس لك يدك ورجلك مرة واحدة وبعد اكده هق طع لك لسانك ومهخلكيش تتهني في البيت دي يوم واحد
ألقت تحذيراتها ثم ذهبت الى غرفتها صافعة الباب خلفها وأوصدته بالمفتاح ومن اليوم ستفعل ذلك ستغلق على غرفتها وهي في داخلها وهي في خارجها أيضا لأنها استشفت الأڈى من عيناى تلك الوجد فذكاؤها وصلها لذالك
اما وجد اعتلى صوتها بالبكاء كي ترى تأثير عمران عليها ويرأف بها وفور أن رأت باب رحمة مغلق والمكان خلى عليهما ولم يبقى سواهم استغلت الفرصة وأمسكت يداه وقامت وقفت قبالته وهي تردد بعيناى عاشقة
اتوحشتك قووي ياقلب وجد وعمرها كله واللي مستعدة تتحمل الع ذاب ألوان علشان خاطر نظرة رضا واحدة بس من عنيك حتى لو كانت شفقة زي اللي أني شيفاها داي
نزع يده من يداها بحدة وهدر بها بعيناي تشتعل ڠضبا
إنتي صنفك ايه يابت إنتي !
إنتي موعياش إنتي مين دلوك ! إنتي مرت ابوي اللي لمك يازبالة وعرفتي تضحكي على عقله وتتجوزيه ومفكرة حالك باللي إنتي عملتيه هتقربي مني عادي واني هسمح لك بإكده يارخيصة فوقي يابت وانسي اللي في دماغك يا إما هقول لأبوى على اللي إنتي عملتيه فيا وهخليه يق تلك بيده
اقتربت منه ولامست أكتافه بحميمية وتحدثت بمشاعرها الفياضة التي اجتاحت جسدها فور أن اشتمت رائحته وصار بقربها
قول مهما تقول واعمل اللي تعمله ماهبطلش احبك ولا هبطل أجرى وراك إنت كل املي ومنايا ياعمران ارجوك كفايه ع ذاب فيا
نفض عمران يدها وأزاحها بحدة بعيدا عنه وهو ينظر الي أرجاء المكان خوفا من أن يراهم أحدا أو يسمعهم
لاا ده انتي دماغك لسعت خالص وعايزة تروحي مستشفي المجانين
أني راجل متجوز وبحب مرتي وانتي تبقي مرات ابوى هفضل اعيد وازيد في الموال الأخبر اللي مبيخلصش كل يوم دي ولا ايه
وتابع تحذيره
المرة الجاية هق طع لك لسانك بيدي لو مبعدتيش عني يالمامة إنتي
انهى تحذيراته وبصق في وجهها كالحشرة ثم تركها وخرج من المكان بأكمله
وأثناء مشيه في الحديقة استمع الى رنات هاتفه نظر إلى شاشته وجده محمد صديقه اجابه بضيق
ايه يامحمد عايز ايه دلوك
اڼصدم محمد من رده وهتف باستنكار
وه هو محمد كان نايم جارك وداس لك على طرف ولا ايه ياض انت !
مالك بترد من غير نفس اكده ليه
لقد فاض كيل ذاك العمران وطفح من تلك الشيطانة التي مغصت حياته واصبحت الآن في بيتهم ثم تحدث شارحا مايوجعه
اني قلت ربنا بعد عني الشړ وخلاص عفيت من اللي كنت فيه بسبب بنت المركوب داي اجي الاقي بوي هيتجوزها في نفس اليوم وشكل ماشفت امي متحملتش جوازه منيها ودخلتها علينا البيت وقعت طبت من طولها
وياريتها جت على قد اكده وخلاص داي بنت الجزمة بتعرض نفسها علي النهاردة وهي مرت ابوي وفي بيته !
وه وه وه ! بوك اتجوز وجد اللي كانت سحرالك وجابها ضرة لأمك ! جملة تعجبية نطقها محمد بنبرة مندهشة للغاية وأكمل مستنكرا
قول والله كلامك صحيح
نفخ بضيق واجابه
متزهقنيش اكتر ماني زهقان والأدهى من اكده بتعرض نفسها علي النهاردة وهي مرت ابوي
بهت وجه محمد مما سمعه ثم أدلى رأيه
طيب ماتقول لأبوك على اللي عمليته فيك واللي إنت عانيته بسببها وانك روحت للشيخ صابر واتعالجت
لم يستحسن رأيه معللا
مينفعش