السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنت الوادي بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 10 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


ياتري علشان اخدمك وابقي متعة لفرشتك ولا تكفير عن ذنبك في حقي وانقاذي من الڤضيحة
نهض فريد من جوارها وغامت عيناه بضيق فتح خزنته واخرج منها ما يرتديه ورد عليها بامتعاض
لا يا فرحه مش واخدك متاع لان جوازي منك مكنش هدفي اصلا بس انا لسه منتشي من سهرة امبارح اسف لتطفلي عليكياعتبري اللي حصل بينا دلوقتي غلطه ومش هتكرر تاني وعن نفسي انا متنازل عن حقي الشرعي فيكي اظن كده ارتحتي واطمنتي 

ياريت بقي تقومي تخلصي نفسك وتجهزي للسفر لان مفيش وقت للكلام الفاضي ده
نكست راسها خجله منها ومن اسلوبها معه فرغم كل شئ هي من طبلت الزواج به ولم يجبرها بل امه من سعت الي ذلك والان هو زوجها وهذا حقه عليها دون الشعور بالاستعباد غير انها فعلا خدامته 
فمن هي لتكون زوجة رجل مثله في مكانته كل هذا كان بموج في راسها لتشعر بفداحة ما قالته
رفعت راسها لكي تعتذر منه وتوضح سبب ماقالت لكنه كان قد غادر الغرفة وتركها وحدها مع افكارها
نهضت من علي الفراش وسترت چسدها بالغطاء الذي كانت مدثرة به وولجت الي المړحاض تحممت سريعا وعادت الي الغرفة لتري الثياب التي احضرها
ارتدتها علي عجل وقد تعجبت من احساس الراحه الذي تملك منها بسبب نعومة الملابس عليها
بعد ان انتهت وقفت امام المرآة تنظر الي نفسها واستغربت مظهرها الانيق في تلك الثياب الغريبة عليها والتي اظهرت تناسقها وتسالت بسخرية
معقول
كان ممكن يجي يوم والبس اللبس ده لو اتجوزت فاروق والله ما كان هيحصل اه يا ويلي
فعلا هم يبكي وهم يضحك
جلست علي الفراش تريح نفسها من اللم الذي مازال يسري فيه وراحت تجدل ضفائرة قبل ان تلبس طرحتها 
دلف عليها فريد وهو في كامل اناقته وقد تجلت وسامته التي تضاعفت بعد ان هدات ملامح الغضپ عنه طالعها باستغراب وسالها 
انت بتعملي ايه
ابتلعت ريقها وقالت 
بضفر شعري ضفاير طبل ما البس الطرحه علشان مايتفكش مني وينزل علي ظهري ويبان من الطرحه
هز فريد راسه بتفهم وقال
طيب استني
خرج وعاد في يده بروكه وقال لها
خدي البسي دي فوق شعرك علشان تليق علي هدومك مقدرش اطلب منك تقلعي طرحتك لكن البروكة هتحل المشكلة 
ولما نوصل انجلترا هختار ليكي ملابس تتناسب مع حجابك متقلقيش
انبهرت بتحفظه وتدينه الشديد رغم حياة الثراء التي يحياها فتاكدت ان والدته احسنت تربيته وما اكد لها ذلك رفضه تقپيلها امام اصدقاءة وانزال الخمار علي وجهه مره اخري بعد تغزلهم بها
لهذا لم ترفض طلبه. ثقة بانه لن يجبرها علي ترك حجابها دليل عفتها ونقاءها
بعدما انتهت اطلق فريد صفير اعجاب وقال
كده بقيتي برنسيسة بجد زي بنات المدينة يلا بينا
اخذها وخرج واغلق الفيلا الخالية لعدم حصور الخدم للان واستقل سيارته واجلسها بجواره مر علي البوابة واطلق صفير التنبية 
خرج اليه البواب وقال لها وهو ينظر الي فرحه باستغراب وحيرة
ايوه يا فريد بيه حاضر هفتح البوابة اهوه بس 
هو انت خلاص مسافر بالسلامة دلوقتي
رد عليه فريد بايجاز
ايوه ياعم صبحي كنت نفسي اسلم علي ماما بس مفيش وقت اتاخرت المهم لما ترجع بالسلامه خليها تكلمني ضروري سلام
انطلق بسيارته بعدما فتح صبحي له البوابة واغلقه خلفه واخذ يصدب يده كف بكف متعجبا من امره 
خرجت زوجته وسالته بحيرة
مالك يارجل بتبص علي عربية البيه كده ليه
هز راسه باسف وحيرة
اخر حاجه اتوقعه ان فريد بيه ليه في المشي البطال
زوجته قدرها بكف يدها وصاحت 
مشي بطال ليه يا راجل بتقول كده دا فريد بيه راجل محترم ومتدين ويعرف ربنا
هز راسه بعدم تصديق وقدممه وقال
البيه كانت بايته معاه واحده من اياهم خدها وخرج
ادلوقتي انا معرفش هو مش اتجوز امبارح فين مراته راحت
دفعته في كتفه بڠيظ وقالت
حړام عليك ياراجل يا مفتري مش يمكن دي مراته
اشار بيده رافضا تحليلها واردف قائلا
لاء مش هي دي واحده شعرها اصفر ولبسه لبس خوجاتي لكن عروسته محجبه كانت قاعده معاها في الكوشة بطرحتها انت نسيتي ولا ايه
بس غريبة ان البيه مرحش يزور الهانم بالمستشفي ويطمن عليها طبل ما يسافر وبالمرة كان جاب البت الغلبانه فرحه اللي بايت معاها من امبارح
تنهدت الزوجة بقلق وقالت
اه فعلا زمانها يا كبدى علي لقمتها من امبارح دي حتي ساعة الفرح انا مشفتهاش خالص
صمت البواب برهه وقال
فعلا كانت مش موجودة معانا ساعة ما الهانم طلبت منا نخرج ناكل وفجاة لقيتها بتصرح طالبه النجدة قبل ما تجي عربية الاسعاف وانا بتفسي وصيتها تروح مع الهانم بارتني ما قولتلها تروح
المهم تعالي ندخل ننام ساعتين طبل الخدم ما يجو ينظفو الفيلا بعد ليلة امبارح
اطاعته زوجته ودلفت معه الي غرفتهم واخذا ابناءهم في حصنهم وناموا قريرا العين
بعد رحلة دامت خمس ساعات وصل فريد الي شقته 
الكامنه في احد البيانات الشاهقه بقلب لندن
دلف اليها حاملا فرحه التي اغشي عليها مرتبن عند صعودها الطائرة وتحليقها ومره اخري حين هبطت
لډخلها غرفة نومها وقام بافاقتها
فتحت عيناها واستغربت اين هنا وكيف اتت فسالت فريد 
هو احنا فين بالظبط
نهض فريد من جوارها ونزع عنه جاكت بدلته وقال
انت في مدينة الضباب تسمعي عنها ولا اقولك يعني ايه عمتنا احنا في شقتنا بلندن
اكمل فريد نزع ثيابه دون خجل منها وابدلها بأخري مريحه تناسب الظهيرة فقال لها
عندك هنا بيجافات نوم خفيفه كنت جايبها هدية لسوسن تقدري تلبسيها 
والاوضة دي بتاعتك من النهاردة وهنقل كل حاجاتي الاوضة التاتية لما ارجع معلش مش هقدر اوريكي. الشقة لاني اتاخرت تقدري تاخدي جوله وتتعرفي علي المكان بنفسك او لو تعبانه خدي راحتك خالص واتا نازل رايح الكلية سلام
تركها وخرج طبل ان ترد عليها فنهضت من الفراش واخذت تتجول في شقته الانيقه وقالت 
الله دي جميله اوي والله وانكتب ليكي تسافري بلاد بره يا فرحه وتعيشي مع الاجانب
ثم تنهدت بقوة وتساءلت بلم وحسرة
ياتري عامل ايه يا بويا عرفت اللي حصل ولا لسه
هناك امام فيلا الديميري
كا يقف عويس و ينادى بصوت ضعيف
يا صبحي انت يا ابو عيد فينك با راجل يا طيب
خرج صبحي من غرفته ورد عليها بترحاب
اهلا اهلا يا عويس يا خويا ادخل تعالي نورت مصد
فتح له الباب فدخل عويس واراح جسده المنهك علي المقعد المخصص له لحارسة البوابة وساله
قولي يا ابو عيد هو فريد بيه سافر ولا لسه وامتثال هانم موجودة ولا لاء وطمني علي فرحه
ابتسم صبحي في وجهه وطلب من زوجته ان تاتي له بمشروب ليلتقط انفاسه شكره عويس واعاد سؤاله عن ابنته فرد عليه
بنتك بخير انت قلقان عليها ليه اول ليلة باتت مع مراتي وفي حصن ولادى لكن الليلة اللي فاتت باتت في المستشفي مع الهانم
انتفض عويس وساله بقلق
مستشفي ليه حصلها ايه انطق يا ابو عيد طمني
بنتي جرالها ايه
ربتت علي كتفه وابتسم
مالك كده اټخضيت ليه بنتك زي الفل لكن الهانم حصل ليها ازمه والاسعاف خدتها وبنتك ربنا يبارك ليك فيها راحت معاها وباتت معاها ولسه مرجعتش
تنفس عوبس الصعداء وساله
وفربد بيه كان فين ليه مرحش مع هانم هو او عروسته واهل حافظ بيه الله يرحمه كانو فين
هز راسه بعدم معرفه وقال
والله يا عويس يا خويا فريد بيه ده حكايته حكاية كان امبارح زفافه وبعدها ساب عروسته وخرج مع اصحابه ومعرفش رجع امتي
الغريب ان مراته اختفت بعد الزفاف ومحدش شافها والنهاردة سافر مع بنت تانية معرفش لو الهانم عرفت عمايل ابنها هيحصلها ايه انا بفكر مبلغهاش وكفاية اللي حصلها
استقام عوبس من جلسته ورد عليه
ربنا بهديه يمكن حصل حاجه مع مراته بعد الفرح المهم اديني اسم المستشفي خليني اروح اطمن علي الهانم واجيب بنتي واسافر لان كتب كتابة النهاردة
اخرج صبحي من حافظة نقودة ورقه مكتوب عليها اسم المستشفي واعطاه له 
خد دي الورقة اللي ادهالي بتاع الاسعاف كنت هديها للبيه لكنه مسالش ولا راح زارها حتي طبل ما يسافر
تناول منه عويس الورقة وقرا العنوان وارجعها اليه مرة اخري وقال
انا عارف المستشفي ده كان محجوز فيها البيه الكبير والهانم الله يكرم اصلها كشفت عليها فيها وعملت ليا اشاعات وتحليل وكانت عايزه تعملي عملية كمان
يلا انا اروح اجيب البيت وارجع اطمنك علي الهانم سلام
غادر عويس متوجها الي المستشفي التي ترقد بها الهانم حين دخل الي الاستقبال سال عنه فدل احدهم عن الطبيب المسؤول عن حالتها 
ذهب اليه عويس وساله
السلام عليكم يا دكتور انا بسال عن امتثال هانم اخبارها ايه والبنت اللي كانت معاها القيها فين
رفع الطبيب وجهه عن احد التقرير التي كان يقراها
وقال له 
الهانم تعبانه جدا بس الحمد لله انقذناها من فوت محقق وحاليا هي محتاجه للراحه والهدوء والبعد عن التوتر
اما البنت اللي كانت معاها مشيت لان الهانم في الانعاش وممنوع الزيارة وهي نفسها طلب منها تروح
وضع عويس يده علي راسه وصاح بجزع
روحت ازاي بنتي لا بتعرف تروح ولا تجي وفي الفيلا قالو انها بايته مع الهانم
انهار ارض بعدما معرفة مكان ابنته العروس التي الكل بانتظارها لحصور كتب كتابها وقال بلوعه يانهار اسود طيب بنتي راحت فين واخذ يولول روحتي فين يا فرحة ابوكي ونور عنيه اه يا ۏجع قلبي عليكي يا ضنايا ياتري انت فين من امبارح
ربت الطبيب علي كتفه مواسيا فنظر اليه عويس وقال بقلب ملتاع وعيون تفيض بالدمع 
بنتي تاهت يا بيه في زحمة مصد ضيعت بنتي بايدى اه يا كسرت قلبي عليكي يا بتي!!
يتبع...
سلمي سمير
حيرة وفراق
البارت السادس
أنا لست ډمية جميلة ولا العوبة بين يديك أنا لست كباقي البشرفأنا فتاة غير اعتيادية فتاة نعم ولكن استثنائية لأني طموحة وأميرة على نفسي وملكة على عرش ذاتي وقناعتي هي كنز كبريائي.
بشقة فريد في لندن
غيرت فرحه ثيابها ببجامه حريرية من التي اعطاها اياهم فريد الغريب انها مقاسها كانها ابتاعت لها
كان ملمسهم الناعم مدعاه لشعورها بالراحه وبعض الاسترخاء الذي تنشده كي تفكر فيما فعلت وما سوف تفعل حتي تعود الي اهلها
خرجت من الغرفة واخذت تبحث عن المطبخ شاعرة بالجوع والارهاق وبعض اللم
كانت الشقة انيقه وفخمه مزينه بمجموعه من التحف بشكل ارعبها خوفا من ان تمسهم ويحدث ما لا بحمد عقباه وتتحطم اخذت تتجنب تلك الاشياء في بحثها حتي عثرت علي المطبخ
فتحت الثلاجة لطنها كانت خاليه وكذلك اغلب ضرف الحزانات امسكت معدتها شاعرة بلم الجوع فهي لم تاكل من وقت فطارها بالامس وكثرة الاحداث التي مرت بها جعلتها تعزف عن الزاد
عادت الي الغرفة وتمددت علي الفراش كي تنام لعلها تنسي جوعها وتهدا المها فاليوم كان طويل من اول دخول فريد بها الي سفرها 
فجاة سمعت جرس باب الشقة انتفضت بخۏف وخرجت من غرفتها دنت من الباب وقالت
مين اللي بره وعايز مين
رد عليها الطارق
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 43 صفحات