السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم شهد البابلي

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يديها ثم قال بسخرية وفمه ممتلئ بها 
_ يا بجاحتك وكمان كنت عملاله القرص اللي بمۏت فيها! 
تحدثت بإنكار وتبرير
_ أنا عملاها إمبارح علشان كانت نفسي رايحالها وبعدين مش عارفة أمي قدمتها أزاي و ايه قرص دي 
اسمها بوريه بالجبنة! 
قام بأخذ الطبق من على المنضدة وحمله بين كفيه وقال 
_المهم خشي كدة وامليلي طبق تاني لأحسن أنا هفتان و إنت جيتي على الچرح بالقرص دي. 
فقامت وهي مبتسمة رغما عنها وټضرب كفا على كف وأثناء سيرها إلي المطبخ أتاها صوته وهو يقول 
_ ماتنسيش خربوش الشاي يا ربوة! 
وجدت والدتها ومريم يغمزان لها بمرح فقالت لهم بتوعد
_كدة تسلموني تسليم أهالي 
_ يعني ماما كلمت الشاب اللي كان هيتقدم ورفضت 
اومأت مريم بتأكيد
نظرت ربوة بغيظ قائلة
_وطبعا الأستاذة كانت عارفة تلاقيكي إنت اللي حطيتيله طبق البوريه يا باردة! 
نظرت لها مريم بدهشة قائلة
_عرفتي إزاي! 
قامت ربوة بلكزها في كتفها بغيظ قائلة
_والله لأطلع كل اللي عملتيه فيا على جتتك صبرك عليا. 
غمزت لها مريم بشقاوة قائلة
_ مش هتكوني فاضية 
هتكوني بتخبزي بوريه لسي سنسن. 
تحدثت ربوة بخجل و عصبية في آن واحد
_ ليكي يوم يا مريم ليكي يوم. 
_ دي الفتلة اتقطعت يا ربوة! 
_ لأ مابيفكرش في سواد عيوني دي بكرة الخيط هي اللي دايبة. 
تراقص حاجبي مريم بخبث قائلة
_بأمارة 
لست أدري بأي شيء ربوت ولكن يكفيني بأن أيامي ستحلو في الغد. 
نظرت لها ربوة بخجل وقالت بلوم
_ إنت فتحتي موبايلي! 
قالت مريم بإنكار
_ عيب عليك يا ربوة أنا أعمل كدة برضو! 
أنا شوفت الرسالة من برة وأنا بشوف الساعة كام. 
ابتسمت ربوة بسخرية وقالت
_بريئة يابت بريئة
_ ماتيجي تهربي معايا وتستنيني عشرين سنة أكون كبرت واتجوزك. 
_ طيب وياسين 
_ عادي هيزعل شوية ولا حاجة وخلاص
جاءهم صوته وهو يقول بصياح
_ ها وأيه كمان 
صحيح التلميذ تفوق على معلمه بقى جاي تشقط المزة بتاعتي مني ياض! 
نظر له موسى ببراءة وتفوه بإنكار
_دي هي اللي بتعاكسني يا ياسين! 
أجابه بسخرية قائلا
_ وهي اللي قالتلك استناني عشرين سنة 
نظر موسى في أرجاء المكان وقال بدهشة
_نوسة بتنادي عليا صح 
حاضر يا نوسة أنا جاي أهو. 
اڼفجرت من الضحك بينما هو ظل يتأمل ضحكتها وقال
_مبسوطة إنت طبعا! 
فضړب كفا على كف وقال بتعجب
_فين الطفولة فين سبيستون فين شباب المستقبل! 
أجابته بسخرية
_كان ليا نصيب أشوفك وأنت صغير بس بنسخة معدلة. 
غمز بخبث قائلا
_عقبال ما تشوفي نسخي الكتير بس من إنتاجك أنت يا جميل! 
فضلت الصمت معه فهي تقسم بأنه فنان ماهر في وضع لمساته التي تجعل وجها يتشرب خجلا. 
_ ربوة! 
_عيوني. 
_ لقد كان لي نصيبا من اسمك وربوتي بي إلي داخل أعماق فؤادك! 
نظرت له بتأثر وخجل إلي أن قاطع مشاعرها بتلقائية
_مش وقت لڤلڤة يا بت إنت أنا ببستفك بكلمتين حلوين علشان تقومي معايا تعمليلي الفتة الحلوة بتاعتك! 
نظرت له بسخرية قائلة
_يعجبني فيك رقتك! 
_ أمي دايما كانت تقول كدة الله يمسيها بالخير. 
_ لن ندخل في تلك التفاصيل
فلقد اخطأنا سويا ولكن في النهاية فضلنا البقاء معا
إلي أن يشيب الشعر و يتواهن العظم! 
_معا 
_معا 
توتة توتة وخلصت حروفنا مع ربوة وياسين ولكن حكايتهم ماخلصتش.

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات