الذئاب بقلم ولاء رفعت
عينك ټوجعك بجد
أنا ماشي بقي ياصاحبي وربنا يتمم لأختك ع خير
صاحت شيماء نزلني يا عبدالله لهخلي ليلتك أسود من الخروب
صفعها ع مؤخرتها وقال أسكتي يا أم زعتر
ضحك طه من ذلك الثنائي وقال الله يخربيت عقلكو وربنا مجانين
أي الي عملتو ده وربنا ما هسيبك ... قالتها وهي ټضرب ظهره بقبضتيها
عبدالله متجها إلي الخارج قال والله لو ماسكتي لأنزلك وهابوسك أدام الناس دي كلها وأنتي عرفاني مچنون وأعملها
أطلع ياسطا ع السيدة
صبا كنت فين
حدق بعينيها لثوان وقال كان معايا تليفون
صبا ممكن نخرج من هنا
قصي تعالي نطلع السويت
صبا لاء أنا عايزة أسهر معاك ف أي حته تانية
قصي عايزة تسهري فين
أجابته عايزة أسهر ف النايت ولو مش هتوافق يبقي تعالي نرجع القصر
غادر كليهما القاعة وذهبا إلي إحدي النوادي الليلية للطبقة المخملية .
يخربيت جماله مش معقوله ولا طوله ... ده أنا لو مشيت جنبه محدش يقدر يبصلي بصة واحده ... قالتها إحدي الفتيات
رودي أنتي تعرفي مين ده ... ده السكيورتي الخاص بملك
الفتاه أي ده مش ده الي بيجي معاها النادي وبيستناها برة
وقفت وقالت ده دخل دماغي أوي كمان ... لما أروحلو
أمسكتها رودي وقالت ريحي نفسك قلبه وعقله مع ملك ومش شايف غيرها
الفتاه
حلو أوي ... لما نتسلي شوية
رودي مجنونه
أسرعت نحوهما
كان يرتشف من كأس العصير فألتفت إلي ذلك الصوت الأنثوي ممكن نتعرف ... أنا ريتال
فبادلها المصافحه وقال
أهلا وسهلا بحضرتك
ضحكت بدلال وقالت حضرتي !! أنا عندي 22 سنة يعني ناديلي يارورو
ريتااااااال ... روحي لرودي بتنده عليكي ... قالتها ملك پغضب
رمقتها ريتال بتحدي وهي تمسك بزراع مصعب وقالت
سوري مش فاضية وزي ما أنتي شايفه بتكلم أنا و....
أبتسم مصعب وقال مصعب ... اسمي مصعب يارورو
رمقها بإمتعاض وقال أنا هنا معزوم ع الفرح وشغلي ده ف القصر أو لما حضرتك تخرجي يا آنسة ملك
رمقته من أعلي لأسفل هو وريتال ... ولم تتفوه بكلمة وأبتعدت ... ظلت طوال الحفل تنظر إليه وهو لايبالي لها كان يضحك ويمرح مع ريتال
عن إذنك يارورو ... قالها مصعب
ريتال رايح فين
مصعب رايح لعزيز بيه هقولو حاجه وجايلك
ريتال طيب متتأخرش عليا يابيبي ... مستنياك ... قالتها وهي تغمز بإحدي عينيها له
ذهبت خلفه وهي تلحق بخطواته وإن وجدت إنهما خارج القاعة ف مكان ... توقفت أمامه لتدفعه نحو جدار مكسو بالمخمل
تفاجاء بفعلتها فقال ببرود مصتنع
نعم عايزة أي
أنا كمان بحبك ... بحبك أوي
ملك .... صاح بها يوسف پغضب
أبتعدت عنه وهي ترتجف خوفا من شقيقها ومن إنها كيف تجرأت ع فعل ذلك .
مصعب يوسف لو سمحت ممكن ت.....
قاطعه يوسف بتكبر قال يوسف بيه ... أوعي تنسي ده .
قالها و ذهب وهو يسحب ملك من يدها إلي القاعة .
أنتهي الحفل الذي كان مليئ بالأجواء المتوترة ... بتوديع الحاضرين للعروسين وألتقاط صور تذكارية معهما
عانقت جيهان كلا من آدم وخديجة وقالت خلي بالكو من نفسكو وراعو ربنا ف معاملتكو لبعض ... وأنت يابني حطها ف عينك وإياك تزعلها هي مبقاش ليها حد غيرك وأنت كمان ملكش غيرها .
آدم حاضر يا أمي ... قالها وعانقها بقوة ....
وأيضا خديجة التي قالت ربنا يخليكي لينا ياماما
وأنا فين من الحب ده ... قالها عزيز ليعانقهم بحنان أبوي لكن آدم كان يرمقه بعتاب فقال والده هامسا إليه كنت لازم أعمل كده عشان يبعد عنك ويعرف إنك نسيت مراته
فأردف بصوت مسموع له ولخديجة أنا حاجزلكو أسبوع ف الجونة ... أتمنالكم رحلة سعيدة
خديجة ربنا يخليك ياعمو ويخليك لينا
قال بمزاح زي مافهمتك الواد ده لو زعلك هي مكالمة تليفون وهاجي أعلمو الأدب وأخدك معايا
ضحكت وقالت إن شاء الله مش هيحصل حاجة
عزيز يارب
ياسين وأنا عايزكو ترجعو من الأسبوع ده تخلوني عمو للمرة التانية
لكزه آدم ف كتفه بمزاح وقال خليك ف حالك وورينا شاطرتك لما تتجوز
ياسين أدعيلي أنت بس وأنا همللكو القصر كله عيال
يوسف بنبرة سخرية مازحا ياعم أجري ده أنت بوء ع الفاضي
فعانق آدم وهمس له أوعي تاخد حاجة كده ولا كده
آدم جري أي ... أنت وأخوك متفقين عليا ولا أي ... أطمن يادكتور أخوك الكبير راجل أوي
ملك هتوحشني ياديمو أنت وديجا ... أتمنالكو هابي هني مون
خديجة تسلميلي يا ملوكه وعقبالك ياحبي تكوني مع الي يحبك ... قالتها وهي ترمق آدم بعتاب ولوم
أبتسمت ملك وقالت إن شاء الله
تلاشت إبتسامتها عندما رمقها يوسف بتوعد
وسعو كده لما أودع البوب الكبير ... قالها
يونس
عانق آدم وكأنه لن يراه بعد ذلك وقال هتوحشني يا آدومه
آدم وأنت كمان هتوحشني يافنان
يونس مبروك يا ديجا ولما ترجعو إن شاء الله وتروحو بيتكو أبقو قوليلي أي رأيكو ف هديتي
خديجة الله يبارك فيك .. وشكرا مقدما ع الهدية
أقترب طه ليعانقهم أيضا وقال خد بالك منها يا آدم وحطها ف عينيك ... وأنتي يا خديجة خلي بالك من جوزك وبلاش دماغك الناشفه عشان أنا عارفك ... قالها ليضحكا
آدم متقلقش يا أبو نسب أنا هلينلك دماغها
طه ربنا يسعدكو ديما ويرزقكو بالذرية الصالحة
ردد الجميع
أمين يارب
طه أسيبكو أنا بقي
خديجة وأقتربت منه تهمس أنت خلاص نويت تطلقها خلاص
طه بإذن الله هاخدها بكرة الصبح المأذون
خديجة خلاص هابقي أتصل بيك أطمن عليك
طه خليكي أنتي بس مع جوزك وملكيش دعوة بحد ... يلا سلام يا حبيبتي ... قالها وقبل جبهتها
جيهان يلا نسيبكو تطلعو السويت عشان ترتاحو ... بكره وراكو سفر
ودع جميعهم آدم وخديجة ثم أخذها وصعدا إلي الأعلي حتي وصلو إلي الجناح ... وبدلا من أن يفعل مثل أي زوج يحمل زوجته إلي الداخل لكن فتح الباب لها وقال بنبرة حاده أدخلي
قد وصل صبرها إلي أقصي درجاته فصاحت بصوت مرتفع
أنت مالك بتتكلم معايا كده ليه كأن انا الي عماله أغلط ف حقك
رمقها بنظرات مخيفه وقال بأمر وطي صوتك وأدخلي يا خديجة
صاحت بعناد وتحدي مش هوطي صوتي ومش داخله معاك وهاكلم أخويا ياجي ياخدني
أنتفخت أوداجه پغضب جامح فزفر پحده وقال أنتي الي جبتيه لنفسك
حاولت دفعه بعيدا عنها وقالت لو فاكرني هخاف وأعيط وأسمع كلامك ده يبقي ف أحلامك
قبض ع نحرها حتي شعرت بالأختناق وصاح پغضب وريني مش هتسمعي الكلام إزاي ... مش حضرتك حافظة القرآن والأحاديث وعارفة إن لازم الست تسمع كلام جوزها
أبعدت قبضته بصعوبة وألتقطت أنفاسها بصعوبة فقالت هاسمع كلامك لما تعاملني بأدب وإحترام كزوجة مش جارية عندك
صاح بإستنكار أنتي بتتكلمي عن أي
خديجة أوعي تكون فاكرني عبيطه ومش شايفة نظراتك ليها ولا لما شوفتها ماشية لوحدها روحت جريت وراها عشان تشرحلها وتبررلها سبب جوازك مني ... صح ولا لاء
آدم دي حاجة متخصكيش
صاحت بحنق لاء تخصني لأن مش أنا الي تبقي قاعده ف الكوشة وجوزها بيفكر ف واحده تانيه ويسيبها ويجري وراها ... مش أنا يا آدم ... وأعمل حسابك طول ما صبا بيني وبينك هيبقي جوازنا ع الورق مش أكتر
جز ع أسنانه وقال بحنق
لو قربت مني مش هيحصلك كويس ... صاحت بها بنبرة مرتجفة وتتراجع إلي الخلف پخوف ممسكه بأطراف ثوبها
أبعد عني وأقصر الشړ أحسنلك مش من الرجولة إنك تاخد حاجة ڠصب حتي لو زوجتك ... صاحت بها خديجة
فصاحت پبكاء وهي ترجوه ع الرغم من قوتها التي تحلت بها منذ قليل
أرجوك يا آدم بلاش ... وغلاوة بابا الله يرحمه عندك بلاش
توقف عن ما يفعله و حدق ف عينيها ليري نظرة الخۏف والرجاء
فنهض عنها ووقف مبتسما بإنتصار وقال مټخافيش مكنتش هاعمل حاجة بس حبيت أشوف نظرة الخۏف دي ف عينيكي عشان تعرفي تتحديني بعد كده
تركها وولج إلي المرحاض ... نهضت بجزعها وهي تضم ساقيها نحو صدرها وخصلات شعرها تناثرت من حولها وأخذت تبكي
٢٥
يقف ذلك الحارس ينظر إلي ساعة يده ليجدها الساعة الثانية صباحا ...تنهد بضيق
تقدم نحوه زميله وهو يحمل كيس بلاستيكي فقال الأول
مالسه بدري يا عم هشام ... أي كل ده بتجيبلنا أكل
أجابه بحنق بقولك أي مش نقصاك ع المسا ... ده أنا قعدت ألف أد كده عقبال مالاقيت محل ف منطقة جمبنا بيبيع
سندوتشات المنطقه هنا مفيهاش صړيخ إبن يومين
الحارس هات يا أخويا لما أشوف جبتلنا أي
هشام خد يا أخويا أمسك ... قالها وكاد يذهب
قال الأخر رايح فين تاني
هشام رايح الحمام مزنوق ياعم
قال زميله طيب خد بالك عشان اللمبه بتاعت الحمام شكلها أتحرقت
هشام بتتكلم بجد
أنت پتخاف ولا أي
رمقه بتوتر وقال لللا أبدا هو بس الواحد بيقلق من الأماكن الي مفهاش حد والسنتر جوه عامل زي المغارة
شغل أي نور عندك جوه ... ولاأجي أقفلك حارس ع باب الحمام أحسن للعو يطلعلك ... قالها زميله بسخرية
هشام أتريئ أتريئ ... خد بالك من المكان عقبال ما أجي ... قالها وذهب
صاح الأخر بسخرية أبقي خلي بالك ليطلعلك أبو رجل مسلۏخة
ولج هشام إلي الداخل وهو يتمتم عبو شكلك دمك يلطش ...
توقف أمام المرحاض وهو يبحث عن أي مفتاح كهربائي لينير أي مصباح ... فزفر بتأفف وهو يتلفت من حوله پخوف حيث الظلام يغلب المكان ... وجد لوحة المفاتيح برفع الأزرار بعشوائية حتي أضاء معظم المصابيح بالمركز
الله يخربيتك رايح تئيض المكان كله عشان خاېف !! .. قالها الحارس وهو يمضغ الطعام
أنتهي هشام من قضاء حاجته وكاد يخرج من الباب حتي أوقفه صوت سقوط شيئا ع الأرض فأنتفض پذعر وركض إلي الخارج
وقف أمام زميله يلهث وقال ألحق يا شريف شكل فيه حد جوه
شريف أنت مچنون ياض أومال أنت بتعمل أي هنا مش المفروض سيادتك سكيورتي !!
هشام ياعم