عشق لاذع
حبيبي وأنا هروح أشوف السفرة..نهض جواد
صهيب عرف باقي العيلة للباشمهندس دقايق وراجع
تحرك سريعا خلف زوجته وجدها تجلس بغرفة مكتبه وتبكي بصمت شعر بسقوط قلبه بين قدميه
اسرع يجثو أمامها
جواد حاسة اني تعبانة أوي
صمت لثواني يقاوم ألم قلبه وشعر بوخزات بصدره ثم قال بصوت مخټنق
ايه ال حصل حبيبتي
تعبانة بس حبيبي مش اكتر
مخبية عني ايه يازوزو !!
نهضت تفرك كفيها وهزت رأسها
مفيش حسيت اني مخڼوقة شوية ياله اطلع للضيوف وأنا هغسل وشي واجي مينفعش اول مرة الراجل يجي ونقابله كدا
لثم جبينها ثم ابتسم
خديني على أد عقلياخرج زفرة حارة وتحدث
تمام همشي عندي خبر مينفعش هيفرحك ولا يزعلكانا شخصيا زعلان ومش معنى زعلي أن مش عايزها تفرح بس ال شايفه الايام الجاية هتكون مش حلوة
نظرت منتظرة حديثه
يعقوب طلب ايد جنى من صهيب وصهيب لسة قايلي من شوية
هبت واقفة
وطبعا صهيب موافق يعقوب شخص كويس ومفيش حد يرفضه وشايفة تأقلمه مع جنى بسرعة بس طبعا جاسر مش هيسكت
خرج جواد وهو يتحدث
ولا يقدر يتكلم خليه بس يفتح بوقه وانا أربيه
بوصول جاسر
مساء الخير..أشار عز إلى جاسر
دا جاسر اتقابلتوا قبل كدا بس متعرفتوش على بعض
اهلا..قالها جاسر الذي جلس بجوار عز
مرحبا بك..أشار على أوس
أوس قص الكثير لي عنك
ضيق عيناه ينظر لأوس
قايله ايه يلا ومين دا قالها هامسا
كل خير ياشقيق وفيه خبر تاني هتسمعه بعد قليل
انتهوا من طعامهم بعد فترة واتجهوا لتناول القهوة..جلست غزل بجوار نهى
يعني هو اتكلم من فترة..فركت نهى كفيها
معرفش والله ياغزل لسة صهيب معرفني النهاردة اومأت غزل بهدوء ونظراتها على جاسر الذي يحاول الابتسام أمام الجميع..نهضت من مكانها
فيه حاجة ياماما..اومأت برأسها نهض معتذرا من الجميع..كانت نظرات جواد عليهما ..دلف لداخل مكتب والده
ماما لو موضوع فيروز مضايقك انا
هتكلم معاها
جذبت كفيه وأجلسته بجوارها
لا مش موضوع فيروز اقعد واسمعني كويسبابا كان عايز يتكلم معاك من كام يوم بس جواد جه وعمك صهيب ومعرفش يتكلم معاك
عارف ال برة دا جاي ليه!
ظل صامتا منتظر تكملة حديثها
فركت كفيها
ماما اتكلمي بلاش توتريني مش دا شريك أوس
وجاي يخطب جنى قالتها سريعا منتظرة ردة فعله
ورغم أنها كلمة بسيطة ولكن نزلت فوق قلبه كضړبة خنجر قاټلة فتت قلبه اربا
ترك كف والدته وأشار إليها
ممكن تسبيني لوحدي ..اقتربت وانسابت عبراتها رغما عنها لما لا وهو فلذة كبدها
عارفة الموضوع مش هيكون سهل بس متنساش انك دلوقتي متجوز ومراتك حامل ياحبيبي
رفع نظره كالتائه لوالدته
مش فاهم معنى كلامك ياماما..رسمت ابتسامة مرتعشة
جاسر أنا مامتك افهمك من نظرة عينك وعارفة ومتأكدة مشاعرك اتجاه جنى بس ال مقدرتش اعرفه ليه يابني تتجوز واحدة وتحب واحدة تانية
هب من مكانه واتجه للخارج سريعا دون حديث..رآه عز يخرج مهرولا للخارج كالمطارد..أتى ليلحقه..أشار إليه جواد بعينيه
عز استنى عايزك في موضوع...بعد قليل فتح يعقوب حديثه
اتيت اليوم وطلبت السماح من حضرة اللواء ميعادا ليزيدني شرفا أن اتجرؤ واتقدم لأبنة حضرتك ..سيد صهيب وأنا أحاول أن اتأقلم على اللهجة المصرية
ابتسم صهيب ثم رفع نظره إلى جنى التي شحبت ملامحها تنظر في الوجوه حولها حيث أن الجميع ينتظر حديثها قاطع حرب النظرات وصول فيروز
مساء الخير..اتجه الجميع بنظراته اليها توقفت جنى وأردفت سريعا
أنا موافقة...قالتها وتحركت سريعا متجهة الى منزلها
عند جاسر قاد سيارته بسرعة چنونية وهو يضرب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه توقف فجأة بالسيارة حتى أحدثت السيارة صوت بإطارها
ظل جالسا بالسيارة لفترة.. لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يمنع تنفسه ويشق صدره مټألما فتح زر قميصه عندما شعر بإختناقه وكأن لم يعد هواء حوله عند جنى دلفت غرفتها هوت ساقطة خلف الباب تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها
ولم تشعر بنفسها سوى بهمسها بإسمه انسابت عبراتها ظلت لفترة ثم نهضت متجهة تنظر الى نفسها بالمرآة
جنى فوقي وشوفي حياتك هتفضلي لحد امتى ضعيفة وقلبك يتحكم فيكي هو عايش حياته دوسي على قلبك يعقوب كويس ابني حياة جديدة
اتجهت إلى مرسمها ودلفت إليه تجهز ألوانها وفتحت موسيقى هادئة وبدأت برسمتها الجديدة ..دلف والدها
جنى استدارت مبتسمة
حبيبتي ليه اتسرعتي بردك على يعقوب
استدارت برأسها وأردفت بهدوء
ليه حضرتك شايف فيه عيوب هز رأسه رافضا
بس لازم تفكري كويس..بابا عنده حق ياجنى ردك بالسرعة دا قلقني قالها عز
ابتسمت لهم وتحدثت
بهدوء
هو كويس جدا يابابا وشايفة هكون مرتاحة معاه وبعدين هنعمل خطوبة وبعد كدا
نقرر إذا ارتحنا هنكمل
وإذا لا ننفصل عادي
هو كلمك ياجنى...تسائل بها عز ..هزت رأسها بالنفي
ابدا والله بس هو من كام يوم سألني فيه حد في حياتي قولت لا..أمسكت كف والدها
متزعلش مني حبيبي عارفة رديت من غير ماارجعلك بس كان
لازم افهم الكل اني مش مضغوطة من حد
اومأ صهيب متفهما هروح اشوف عمك جواد ماله هو