عليا پجنون وانا ماكانليش حد فى الدنيا غير امى واخ واحد من امى يعنى مش اخويا شقيقى زيك انتى واسامة كده
انا كنت من سفاجا ولما ابوكى اتجوزنى اخد شقة ايجار قريبة من شغله فى نويبع
لما اتجوزنا كان عمك ومراته فى القاهرة وانا وابوكى عمرنا مازورناهم عشان المسافة يعنى ماكنتش اعرف بيتهم ولا حتى مكان شغل عمك و كان سعيد اخويا مسافر العراق وكانت أخباره شبه مقطوعة زى مصريين كتير
وبعد ماولدتك بكام شهر اتفاجئت بأمى داخلة عليا هى وسعيد وأنه رجع من العراق وبخير وجه عشان يزورنى ويتطمن عليا ولما جيت اقوم عشان احضرلهم غدا كان فى حاجات ناقصانى فى البيت وامى مارضيتش تنزلنى عشان ابوكى ماكانش بيرضى يخرجنى لوحدى عشان كان بيغير عليا فصممت أن هى اللى تنزل فضل اخويا معايا يحكيلى على اللى حصل معاه وهو مسافر وفجأة ابوكى دخل ولما لقانى قاعدة جنب اخويا يهدوم البيت وبنتكلم ونضحك سوا اټجنن ومن غير اى مقدمات مسك سعيد وفضل يضرب فيه ووسط ضربه وانا عماله ازعق واقوله سيبه ده اخويا لكن هو كان سادد ودانه وفضل يضربه لحد ما سعيد اغمى عليه ووسط مانا بحاول اسعف سعيد بصيت لقيته اختفى واخدك معاه من غير مايسمعنى ولا يعرف ولا حتى يحاول يفهم حاجة لما امى رجعت نقلنا سعيد على المستشفى وعلى ما اسعفوه وفاق تانى يوم لأن ابوكى كان ضربه على دماغه واتفتحت لدرجة أن الدكاترة قالوا إن ممكن يكون حاله تربنة لكن الحمدلله ربنا ستر وطبعا فى المستشفى بلغوا واتحفظوا علينا لحد ما فاق وامى نبهت عليا مااجيبش سيرة حاجة غير أنه وقع من على السلم عشان كان عندها أمل أن ابوكى يعرف الحكاية وينصلح الحال وعلى ما فاق سعيد واخدوا أقواله ورجعت البيت تانى يوم لقيت ابوكى باع العفش كله بكل مافيه حتى الهدوم ورجع الشقة لصاحب البيت
بقيت هتجنن عليكى ولما رجعت بيت ابويا لقيته بعتلى ورقة طلاقى ولما سعيد سأل عليه فى شغله لقاه اخد إجازة واتنقل بلاعيم فامى قالتلى اصبرى عليه لحد ما يرجع من إجازته واخوكى هيروحله وهيفهمه كل حاجة والماية هترجع لمجاريها لكن عشان النصيب بعد يومين اتنين بس البيت بتاع امى وقع علينا وامى وسعيد راحوا فيها وعلى مافقت من الصدمة وعرفت الاقى متوى ليا وشغل عشان اعرف اعيش كان عدى شهور وقررت أنى اسافر لابوكى شغله لقيت ابوكى كمان ماټ وما عرفتش اوصل لأى معلومة عنك وانا لوحدى ومش عارفالك طريق لا انتى ولا عمك وحالتى كانت تصعب على الكافر
لحد ما ربنا بعتلى أبو أسامة واتجوزنا وربنا عوضنى شوية بإخواتك لكن عمرى مانسيتك يابنتى ولا يوم واحد وربنا شاهد وعالم ومستعدة احلفلك على المصحف دلوقتى انى ماكدبتش فى ولا كلمة قلتها لك
لما أسامة اشتغل مع حاتم واللى بالمناسبة يبقى ابن عمته لقيته بيحكى لأخته عنك وقد ايه انك إنسانة راقية وجميلة من جواكى وأنه نفسه يعرفها عليكى وقالها أنه كان يتمنى لو كان أكبر من كده شوية يمكن كان اتجوزك
ولما كلامه عنك لفت نظرى سألته عليكى لقيته بيقوللى اسمك قلبى اتكهرب وقلت ليه ماتكونيش انتى أمانة بنتى ولما سألته عن اسمك بالكامل وقالهولى وقعت من طولى من كتر رعبى أن قلبى ممكن يقف من قبل ما اشوفك واخدك فى حضنى يابنتى
كانت أمانة تستمع لها وهى فى حالة ذهول تام مما تسمعه ودموعها بعينيها كالامواج كلما علت اغرقت وجهها وما أن فرغت هدى من حديثها نظرت لأمانة قائلة برجاء مصدقانى يا أمانة
لتومئ أمانة رأسها وهى تنشج بالبكاء لتنهض هدى آخذة إياها باحضانها وسط بكائهم العالى وصوت أمانة يردد بين كل لحظة وأخرى اتأخرتى عليا اوى
هدى سامحينى يابنتى ماكانش بايدى ابدا ملعۏنة الغيرة اللى بتعمى العين والقلب
أسامة بمرح محاولا إخراجهم من
حالتهم ايه يا جدعان الفجر قرب يأذن احنا مش هنتسحر واللا ايه
انا هطلب لكم سحور حالا انتو نورتونا
ليلتفتوا على صوت نوح الذى لم يشعر بوجوده أحد لترفع أمانة رأسها لتلتقى أعينهم لأول مرة منذ سنوات طوال
لينسى نوح نفسه وهو يحاول تذكر ملامحها القديمة ولكنه لايستطيع أمام مايراه فكانت أمانة ذات بشړة برونزية متوردة الوجنات وكأنها تجلس نهارها بين امواج البحر وتحت أشعة الشمس وعينان كعينا المها برموش بنية كثيفة والتى على مايبدوا أنها بنفس لون شعرها الذى اطلت أطرافه من تحت حجابها وأنف صغير مرفوع الطرف بكبرياء أما شفتاها فكانت قصة أخرى فكانت شفاه مغوية ذات سحبتى ابتسامة بجانبيها ليسأل نوح نفسه متى حدث كل ذلك الجمال وكيف
ليتفاجئ بأمانة تعيد نقابها بعد أن تمالكت نفسها من المفاجأة ليتملكه صقيع داخلى وكأنه سكنته ريح باردة قبضت على قلبه ليفيق على صوت
نعمة وهى تقول تعالى يانوح سلم على مامة أمانة وأخوها
هدى بابتسامة واسعة ماشاء الله يانوح