الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصة القپر المشؤوم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة وفي منتصف الليل تقريبا كل الناس في بيوتها نائمة ما عدا أنا واثنين من أصدقائي نسهر في مزرعة بالقرب من القرية فخطرت لأحدهم فكرة مرعبة حيث همس لنا قائلا ما رأيكم أن ننبش قبر الرجل العاصي الذي ماټ ظهر اليوم لنعرف مصيره وأكمل يقولون أن الشخص الكافر الذي لا يصلي يكون محروقا في قپره وهذه فرصة لنتأكد
عارضته بشدة وانتقدت فكرته البشعة فالأموات لهم حرمة وخصوصية لكن صديقي الآخر أعجبته الفكرة وقد وافقه على ذلك أخذوا معدات الحفر من المزرعة وتوجهوا إلى المقپرة بينما أنا توجهت إلى بيتنا بعد أن أخذوا مني عهدا ألا أخبر أحدا وقد عاهدتهم .

وضعت رأسي على الوسادة وأنا أفكر ماذا سيخبروني في الصباح هل سيكون جسد ذلك المېت محروق فعلا ثم نمت ...
لم أفق في الصباح إلا على صوت أمي وهي توقظني وتقول لي والدة صديقك سالم في الأسفل تريد أن تسألك عن ابنها فهو لم يعد إلى البيت البارحة ثم بعد ساعة جاءت أم صديقي احمد تسأل عن ابنها فهو أيضا مختفي منذ ليلة البارحة!
قارب الوقت الضحى وصديقاي لم يظهرا بعد وعند الظهيرة ذهبت إلى المقپرة ونظرت إلى قبر الرجل وكان على طبيعته فلم تظهر عليه علامات النبش
مرت ثلاثة أيام والقرية لا كلام لها إلا عن قصة اختفاء الشابين سالم واحمد وأنا صامت محافظ على العهد الذي قطعته لهما لكن في اليوم الرابع أخبرت إمام المسجد بما عزم عليه صديقاي من حفرهم القپر وأعلمته اني لا أعرف هل نفذا ما عزما عليه أم لا
فقال الإمام لا بد من نبش القپر والتأكد منه
اختار الإمام عددا من الرجال الثقة وذهبنا ليلا وبالسر إلى القپر وبدأنا بنبش ترابه وفي أسفله تفاجأنا بچثتي الصديقين مدفونتين في قاعه بينما چثة الرجل صاحب القپر لم تكن موجودة أبدا
..في تلك الليلة نبشنا القپر سرا تحت جنح الليل وكانت المفاجأة حين وجدنا چثتي الشابين في باطنه بينما چثة الرجل العاصي صاحب القپر قد اختفت علت الدهشة وجوهنا وملامحنا الصامتة تسأل بعضنا بعضا أين چثة صاحب القپر ومن قت ل هذين الشابين
كسر الإمام الصمت بقوله لا بد أن هناك سرا علينا معرفته غدا سنخبر الناس بكل شيء.
في صباح اليوم التالي دعا إمام المسجد كافة الأهالي وأخبرهم بالذي حدث فعقدت الدهشة ألسن الجميع والكل يسأل كيف حدث ذلك ولا أحد يعلم
عند ذلك تقدم أحد المزارعين وقال لدي ما أخبركم به ففي ليلة البارحة وعند منتصف الليل خرجت إلى حقولي لأتفقدها من الإبل السائبة التي تعيث فسادا المحاصيل وعند عودتي مررت بجانب المقپرة فسمعت صوت صبيين وكأنهما يتوسلان لأحد أن لا يقتلهما لكني حسبت ذلك الصوت من جن المقاپر فلم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات