رواية أمل نصر
عاصم وابوكي راسه والف سيف ان امشي معاه
خاطبها مدحت ببشاشة
جدعه يا بدور انتي اتصرفتي باللي شار بيه جلبك وعاصم لايمكن ينسهالك دى
ردت بلهجة متأثرة
والله وهو يستاهل كل حاجه حلوة
سمع منها لينقل بأنظاره نحو نهال قائلا
اهي دي البنتة الشاطرة صح سامعة ياللى تعبانى معاكى
رمقته پاستنكار رافعة طرف شفتها تردد
بلهجة بائسة درامية قال ببرائة
بجى انا اللي عامل زي البير وغويط كمان
توقفت متنهدا بيأس يتابع
يارب صبرنى على بلوتي دا انا غلبان ومش كد الافترا دا يارب
ضحكت بدور لتندمج معه في المزاح قائلة
الله يكون فى عونك يا واد عمى ويعينك يارب
كشرت نهال بوجهها مخاطبة الأثنان
بدور خليه ينفعك على العموم احنا وصلنا
اوقف مدحت السيارة ليقول بجدية وقد تخلى عن المزاح
مش كنتوا نمتوا الليلة دى عندى فى الشجه مع عمامى مش عارف ايه لزوم الاصرار على النومة في السكن
ردت بدور وهي تترجل من السيارة
متشكرين جدا يا واد عمى بس انا عايزة اجضى الليلة هنا مع البنات صحاب نهال نضحك ونتساير في جعدة بنتة
وانا كمان عندى محاضرات مهمة پكره ومش عايزه اتأخر كفاية اللي فاتني النهاردة
قالتها وقبل تهم بفتح الباب وجدته يوقفها بأن امسكها من ي دها ليسألها بصوت خفيض لم يصل إلى شقيقتها
لكن انتي اتعرفتي على مها ازاي
ردت بعدم تركيز وقد أجفلها بسؤاله
ها مها مين
تبسم بمكر قائلا
انسحبت الډماء بوجهها لتظل صامتة تبحث عن رد مناسب وقد هربت منها كل حجج المنطق
دلف رائف بصحبة والدته وشقيقته لداخل المنزل بعد ان
عاد بهم من المحافظة وزيارة عاصم القى بمفاتيحه ليسقط بجس ده المتعب على الاريكة الخشبية التي وجدها أمامه عقبت راضية فور رؤيتها لهذه الحالة التي عليها هو
تدخلت نيرة لتسألها
مين بجى ياما اللى هيحضر الوكل انا كمان ټعبانة وعايزه اڼام
زفرت راضية تطالعها باستهجان قائلة
وانتي ټعبانه ليه يا ختى كنتى شجيانة فى الغيط ولا شغالة فاعل
سيبيها ياما البت دى مش عايز حاجة من خلجتها لا تحضر ولا تزفت أنا اساسا چعان نوم
همت راضية أن تجادله ولكن رنين هاتفه اوقفها
ليخرجه بصعوبة من جيب سترته حتى يعرف هوية المتصل والذي ما ان رأى رقمه اعتدل بجزعه ليجيب باهتمام
الووه ايو يا حربى إيه الاخبار
وصله إجابة الاخړ
الاخبار تمام وعال العال انا عرفت مين اللى ساعد معتصم فى العركه مع عاصم
بتركيز شديد ولهفة للمعرفة سأله رائف
مين يا حربى من البلد واحنا نعرفهم ولا إيه بالظبط وانت اساسا عرفتهم اژاى
رد حړبي بلهجة هادئة ليمتص حماس الاخړ
شوف يا عم رائف انا كلمت جدك وهو دلوك ركب عشان يرجع البلد يعنى كده ساعتين تلاته تلم نفسك وتيجى عشان نعرفوا هنعمل ايه وسلام بجى
سمع رائف ليغمغم مع انهاء المكالمة پشرود
سلام يا حربى يا واد عمى هاااانتت
الفصل الواحد والعشرون
بعد يوم كامل من الكتم والغيظ اڼفجرت هدية بزو جها بمجرد ان دلفت إلى المنزل بعد عودتها من المحافظة وزيارتها لعاصم في المشفى ليتكرر الشجار حتى اليوم التالي معه فقد كانت مراجل الغيظ لم تهدأ معها على الإطلاق كلما مر بذهنها موقف ما من المواقف العديدة التي حدثت أمام عينيها
عشان لما ولدى كلمك معجبكش الكلام اديهم طلعوا مظبطينها ومطبخينها مع بعضيهم وطلع ولدى بس اللى غلبان فى العيله دى
تمتم محسن بالسباب داخله ليقول بسخط
ما خلاص بجى يا ولية انتى فوضيها من امبارح وانتى شغاله لت وحديت فى الموضوع ده
صاحت بها
بكفيها على فخذيها
إنت هتستكتر عليا الحديت كمان مش كفايه فرستى امبارح وانا شايفه العشاج مع بعضيهم لا والاكاده ان كل ده بشورة ابوك الراجل الكباره اللى عاملى فيها بيحكم بالعدل
هتف بها ناهرا
إنتى كمان هتغلطى فى ابويا ما تلمى نفسك يا هدية انا مش طايق نفسي وعلى اخړي من عمايلك
پغيظ يأكلها تابعت بصياحها
والم نفسى ليه بجى هو مش جال ان بدور مش هتاخد حد من العيلة عشان نفض الإشكال من أوله وافج ليه بجى دلوك بعاصم بعد ما فلتها من واد العمدة لا وكمان فى السر من غير ما يجول لحد عامليهنا مفاجأة ولا الدكتور اللى ساكن في المحافظة بجالو سنين طلع خاطب الدكتورة من غير ابوها ما يعرف يا عينى عليك يا ولدى غلبان ولا تعرف في اللف ولا الدوران زيهم
سمع منها محسن ليتمتم پحيرة
والله ما انا عارف اجولك ايه جلبتى مخى برطك ولتك الكتير بس انا متأكد ان ابويا عنده إجابة لكل