بقلم حنان عبدالعزيز
وانا مش عايز حد يتكلم عليكى كلمه وحشه انتى فاهمانى
نظرت اليه بدموع لتركه وتغادر الى غرفته اغلقت الباب بحزن ودموع واخذت تبكى بشده على ما اصاب حياتها تلك الحياه الورديه التى اخذت ايام وليالى تخطط لها كثيرا وولكن اټصدمت على الواقع المرير الخاص بها..
فى الصباح....
نزل قاسم بهدوؤ من السلم بعد ان استعاد توازنه امس هو متعود على تلك الوقعات فهو مصاپ بمرض الصرع ومعرض لتلك النوبات فى اى وقت ولكن تلك المره زادت اكثر من اربع دقايق وتلك علامه غير مبشره بالمره لكن اقنع نفسه انه من عصبيته وتوتره استمرت هكذا ليتنهد بابتسامه خفيفه عندما
صباح الفل يا حبايبى
اقتربوا منه بسعاد وقبلوه بخفه من وجنتيه بسعاده صباح النور يا بابى
ليجلسوا سويا على الافطار لتهتف سالى بطفوليه طنط حوريه بتعمل بيض احلى من بيض النانى يا سلمى والله
لتنظر اليها سلمى بملل سالى انتى بقالك كتير بتحكى على طنط حوريه الى لقتك دى انا زهقت بجد
تابع قاسم حديثهم بحزن على حاله صغاره من افتقاد حنان الام ليشرد امامه وهو يفكر فى شئ يفعله
كانت فى المطبخ تحهز الفطور حتى سمعت جرس الباب لتعدل حجابها وتخرج وتفتح الباب لتجد رجل غريب لتهتف بتساؤل ايوه حضرتك مين
طليق حضرتك رافع عليكى قضيه بضم ابنه لحضانته
مسكت الورقه پصدمه وهى ترتعش بين يدها لتهبط دموعها تلقائيا عندما رأت بالفعل محتويات الورقه لقد سرق سعادتها هو واختها وبيتها واحلامها والان يود ايضا اقتلاع ابنها من احضانها لتنظر اليه بدموع بس ابنى لسه بيرضع صغير اكيد المحكمه مش هتحكمله بيه مش كده
هزت راسها بدموع وهى توقع استلام الاوراق لتغلق الباب وهى تنظر امامها بريبه وشرود هل
من المعقول ان ياخذ منها ولدها بالفعل لتهز راسها بفزع من مجرد التفكير تنهدت بحزن وهى تسال نفسها متى سترتاح حتى بعد ان تركها ومازالت مشاكله تلاحقها فى كل مكان
نظرت لها حوريه بهدوؤ وهى تنظر اليها بنظرات متفحصه لتهتف بجمود سيف عايز ياخد حضانه ساجد
هتفت شهد باستنكار وصدمه اي! ياخده ازاى ومين الى هيربيه عنده أصلا
ابتلعت شهد ريقها بړعب وتوتر وانا اعرفه ليه اصلا انا مش بكلمه
نظرت اليها حوريه نظرات حاده يبقا تكلميه وتعرفيه وان القضيه دى كده كده خسران فيها لان الولد لسه بيرضع
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب بسرعه وهى تمسك هاتفهها بعصبيه بانتظار رد سيف على الهاتف لتستمع الرد بهدوؤ
اي يا سيف الى بتعمله دا انت عايز حضانه ساجد بجد
هتفت بتلك الكلمات بعصبيه وصدمه
ليهتف بضيق لازم ابين انى شارى ابنى وقرصه ودن ليها علشان متفكرش تتجوز وان جوازها هيبقا قصاد وجود ساجد
هتفت پغضب ما تتجوز يا سيف ولا تولع احنا مالنا انا وانت هنتجوز ودا الى احنا بنخطط ليه من زمان هى بقا تتجوز دى لو لقت اصلا الى يتجوزها
هتف بعدم فهم يعنى اي هى مش هتعرف تتجوز!
جلست شهد على السرير وهى تهتف بهدوؤ يعنى حوريه معاها ولد ومطلقه ااه لسه صغيره بس مش هيجيلها شباب زى الاول يعني هيبقوا رجاله كبيره والى هيبقا فاضله يومين وېموت وهكذا دا غير بقا انا فاهمه حوريه اختى مش هتتجوز أصلا وبكره تقول
هتف سيف بشرود يعنى انتى متاكده من حوار جوازها دا
اومات شهد بتاكيد طبعا مش هتوافق خالص على اى حد علشان ابنها كمان زى ما قولت انا هقولها انى كلمتك وهديتك وقعدت اقنعك علشان تتنازل عن القضيه بس بشرط منك ان ميكونش لابنك جوز ام وهى متتجوزش خالص
ها اي رايك
ابتسم باعجاب الفكره لا