بقلم حنان عبدالعزيز
بيه
علم انها تريد السخريه منه ليهتف بغموض وابتسامه شرسه العروسه هتنور بيتها بكره استعدى تقابلى دورتك الجديده يا يمنى هانم
رمى كلماته وغادر من امامها بسرعه بينما هى نظرت فى اثره بتفكير وصدمه هلمن الممكن ان يفعلها لتهز راسها برفض وتهتف بداخلها لا لا طبعا قاسم هيخاف اطلع الى عندى ليها او لاى حد مستحيل يعمل كده أكيد
هتفت بصوت مرتعش انا موافقه يا استاذ قاسم
شعر بصوتها المخټنق ببالبكاء انتى كويسه يا مدام حوريه
مسحت دموعها وتنفست بالم ايوه بخير حضرتك تحب ابدا شغل من امتا
هممت له بالموافقه لتغلق الخط سريعا وهى تنظر امامها بشرود على دموعها التى لا تجف من كثره الألم للتذكر وهى تمسك يد اختها وتدخلها حيث سيف ووالدته ونظرات والدها المصدومه بها وقفت تنظر عليهم وهم يجلسون بجانب بعضهم پألم كانت تظن ان الامر سيشفى مع الوقت ولكن هى تتاكد ان كل يوم الچرح سيزداد اتساعا ولكن لا يجب الضعف امامهم ستزيقهم من نفس الكأس الذى اذاقوها به وبموافقتها على ذالك العمل ستثبت لهم انهم لن يلوا ذراعها باى طريقه لتبدا بطريقها الجديد الآن
اخذت نفس عميق لتنهى ذالك الجدال هشتغل يا بابا ليا ولابنى لو سمحت يا بابا سيبنى اعوض فى ايامى الجايه
هتف والدها باستنكار وبتعرفينى وانتى نازله الشغل يا حوريه
مسكت يد والدها بدموع لو سمحت يا بابا سيبنى اخرج للدنيا كفايه الى حصلى واربى ابنى انا هتلهى فى الشغل عن الدنيا لو سمحت
تنهدت بهدوؤ وهى تمسح دموعها ملوش علاقه ربنا يكلمهم على خير.
ليهتف والدها باستسلام ماشى يا حوريه توكلى على الله شوفى شغلك
قبلته من وجنتيه بسعاده شكرا يا بابا يديمك ليا يارب
لتمسك حقيبتها الصغيره وتخرج بينما تتابعها نظرات والدها بحزن وشفقه ليجد شهد خارجه من غرفتها لينادى شهد تعالى
هتف بهدوؤ انتى عايزه تتجوزى الى كان جوز اختك فعلا
هتفت بتوتر اديك قولت يا بابا كان جوز اختى وبعدين اختى نفسها موافقه انا هرفض ليه
هتف بجمود يعنى المفروض انك اختها ولو اختك قالت كده علشان فالمفروض تقولى لا مش هحط الى اختى بتحاول تنساه واجيبه قدامها واقولها اتوجعى اكتر
نظرت اليه شهد بتوتر بس يا بابا سيف كويس وشايفاه مناسب هرفض شخص مناسب علشان اختى الى طلبت الطلاق كمان مش هو يبقا فين الغلط
تنهد والدها بهدوؤ للاسف دى حاجه تتفهم وتتحس بالمشاعر اخت لاختها
بس اقولك اي
ليتركها ويغادر بينما هى نظرت فى اثره بحزن من كلمات والدها وضيق من اختها التى متاكده انها هى من حرضت والدها عليها مره اخرى بعد ان كان موافق..
دلف ليلا الى السرايا وهو يضع يده فى جيبه لتقابله بغرور وهى تنزل من السلم وهى تبتسم له بخبث حتى وقفت امامه بانتصار اومال فين عروستك يا قاسم بيه
ابتسم بسخريه لينظر خلفه ويهتف تعالى يا حوريه
لتدلف حوريه اليهم تحت نظرات يمنى المتفحصه المنتظره ليمسك قاسم كفها بهدوؤ وهو ينظر الى يمنى بتحدى حوريه مراتى!
أحب اقدملك يا يمنى حوريه مراتى
هتف بها قاسم وهو يحتوى كتف حوريه التى تنظر الى الارض بتوتر وارتباك شديد بينما نظرت اليه يمنى پصدمه صحيح هى تحدته ولكنها كانت متاكده انه لن ينفذ قراره بالفعل وايضا بتلك السرعه هتفت بسخريه عايز تفهمنى ان دى اتجوزتها عليا انا
هتفت لتلك الكلمات وهى تشير على حوريه باستحقار بينما الاخرى انكشمت على نفسها بتوتر وضيق من كلماتها ليبتسم قاسم بسخريه الى مشعاجباكى دى ضوفرها هنا برقبتك انتى فاهمه
ضحكت يمنى بغل وسخريه بقا انا
هتقارنى بواحده جايبها من الشارع يا قاسم لا والله