بقلم شهد_البابلي.
الفترة الآخيرة مبنية على العند بس سنتين كتير يا ربوة سنتين فراق كانوا قادرين يفهموني قيمتك!
تنفس بعمق وقال بجدية ووضوح
أنا مش هسيبك لغيري يا ربوة!
نظرت له بتحدي قائلة
وأنا مش متاحة للطلب في أي وقت يا أستاذ ياسين!
سألها بغموض
يعني أيه
أجابته بإستفزاز ممتزج بلا مبالاه مزيفة
يعني اسمحلي أقوم دلوقتي لأن أنا حاليا في حكم المخطوبة وماتصحش قعدتنا دي!
إنت بتقولي إيه يا ماما!
يعني هتطلعي للراجل من غير نقاب يا ربوة المرة اللي فاتت عديتلهالك علشان ياسين و علشان ماحبيتش أحطك في موقف وحش لكن المرة دي الراجل جاي برغبة وموافقة منك ولما كلمني واتفقت معاه ده كان بعلمك فأظن أنها هتبقى حاجة سخيفة لو طلعتيله وإنت مخبية وشك ده حقه!
تذمرت بشدة وشعرت بأنها أوقعت نفسها في فخ.
أحيانا يصبح عناد عقلنا عدو لدود لنا
فإن لم نكن واضحين مع فؤادنا
فإنه يقودنا إلي ظلام لا ملامح له.
نظرت للمرآة آخر نظرة وهي ترى وجنتيها متزينة بإحمرار الخجل والخنق وقالت لنفسها بتوتر
لما نشوف آخرتها ايه مع قراراتك يا ست ربوة!
من شدة الخجل لم تقم برفع رأسها من على سجاد الأرض فأتاها صوت هادئ وجميل يقول
ماذا بفتاتي وبحالها
ألا تدري بأن شوقي يزداد لها
رفعت بصرها پصدمة ونظرت له بدهشة وقالت بهمس
ياسين!
غمز وقال بسخرية طفيفة
أيوة ياسين اللي كنت عايزة تغفليه وتروحي توري لغيره العيون والخدود الحلوة دي!
شعرت بإنصهار وجنتيها من شدة الخجل أما قلبها فكان يعزف لحن قوي الشدة بواسطة ضربات قلبها.
هو ايه ده!
ابتسم هو الآخر وقام بأخذ قطعة من تلك النقانق التي يعشقها فهي بالتأكيد من صنع يديها ثم قال بسخرية وفمه ممتلئ بها
يا بجاحتك وكمان كنت عملاله القرص اللي بمۏت فيها!
تحدثت بإنكار وتبرير
أنا عملاها إمبارح علشان كانت نفسي رايحالها وبعدين مش عارفة أمي قدمتها أزاي و ايه قرص دي
قام بأخذ الطبق من على المنضدة وحمله بين كفيه وقال
المهم خشي كدة وامليلي طبق تاني لأحسن أنا هفتان و إنت جيتي على الچرح بالقرص دي.
فقامت وهي مبتسمة رغما عنها وټضرب كفا على كف وأثناء سيرها إلي المطبخ أتاها صوته وهو يقول
ماتنسيش خربوش الشاي يا ربوة!
وجدت والدتها ومريم يغمزان لها بمرح فقالت لهم بتوعد
يعني ماما كلمت الشاب اللي كان هيتقدم ورفضت
اومأت مريم بتأكيد
نظرت ربوة بغيظ قائلة
وطبعا الأستاذة كانت عارفة تلاقيكي إنت اللي حطيتيله طبق البوريه يا باردة!
نظرت لها مريم بدهشة قائلة
عرفتي إزاي!
قامت ربوة بلكزها في كتفها بغيظ قائلة
والله لأطلع كل اللي عملتيه فيا على جتتك صبرك عليا.
غمزت لها مريم بشقاوة قائلة
مش هتكوني فاضية
هتكوني بتخبزي بوريه لسي سنسن.
تحدثت ربوة بخجل و عصبية في آن واحد
ليكي يوم يا مريم ليكي يوم.
دي الفتلة اتقطعت يا ربوة!
لأ مابيفكرش في سواد عيوني دي بكرة الخيط هي اللي دايبة.
تراقص حاجبي مريم بخبث قائلة
بأمارة
لست أدري بأي شيء ربوت ولكن يكفيني بأن أيامي ستحلو في الغد.
نظرت لها ربوة بخجل وقالت بلوم
إنت فتحتي موبايلي!
قالت