بقلم شهد_البابلي.
فينا كان قادر يتخلى عن كبريائه.
و زي ما ماضينا انتهى قبل أوانه أنا همحي الحاضر قبل ما خياله يوهمله إن ممكن يحصل شيء من تاني!
المزة رايحة فين
تذمرت بضيق
مزة
خلاص البومة رايحة على فين
أنا بومة يا ياسين
لثم وجنتيها برفق قائلا
أرق و أحلى بومة شوفتها في حياتي.
حاولت كتم ابتسامتها و تفوهت بجدية
قال بجدية مماثلة
طيب آجي أوصلكم
ولا أقولك لأ ماينفعش.
سألته بدهشة
إنت وراك حاجة
نظر لهاتفه بإنشغال مجيبا عليها بمراوغة
ورايا مزة أقولها يا مزة تقولي نعم يا قلب المزة.
قامت بإمساك ياقة قميصه پعنف قائلة
أبقى أعملها علشان أد بحك!
ابتسم بشدة حتى ظهرت أسنانه بشكل رائع فابتسمت هي الآخرى على ابتسامته تلك فقال بهدوء
غمزت له وقالت بدلال
ماشي ياعم بس ماتنساناش يعني.
ده أحنا الأساس والباقي قلقاس.
قام بلثمها فوق عيناها بدفء مثلما تحب وقال بعمق
و أي كفة توازي مقدار حبي لك يا ربوتي!
أفاقت من شرودها على صوت هؤلاء الأطفال وشجارهم المعتاد فتنهدت وقالت
نظرت لها تلك الفتاة الباكية قائلة
ياسين بيزعقلي يا ميس!
قامت بأخذ الفتاة والولدان أصحاب تلك المشاجرة و توجهت بهم حيث غرفة المكتب
فوجهت نظرها لذلك الطفل العابس فسألته بلوم
بتزعقلها ليه يا ياسين
ينفع كدة
قال بضيق
علشان هي عطت لآدم كب كيك و ماعطيتنيش وأصلا آدم مش بيحبني تديله هي ليه
أنت اللي مش بتحبني!
طلبت منهم الصمت ثم قالت بعقلانية تناسب عمرهم
هحكيلكم حكاية وعايزاكم تركزوا فيها
دلوقتي لو فيه تلات عصافير أخوات و هم عايشين مع بعض في عش واحد و بيفضلوا طول النهار بيلعبوا مع بعض و آخر اليوم بيتجمعوا في العش ينفع عصفورتين فيهم يروحوا يلعبوا لوحدهم ويسيبوا العصفور التالت لوحده
لأ ماينفعش.
استكملت بذات الأسلوب
طيب ينفع عصفورة فيهم تروح تلاقي أكل حلو و تيجي تديه لعصفور و التاني لأ
اومأوا مرة آخرى بالرفض
فاستكملت
طيب ينفع عصفور فيهم يكره التاني من غير سبب
أو يحسسه إنه مش متقبله من غير ما العصفور يضايقه بحاجة
و كالمتوقع اومأوا برفض
طيب ينفع بقى عصفور يروح يزعق للعصفورة أخته و يخليها ټعيط
فنظر لها ياسين بأسف وقال
أنا آسف يا ميس ربوة.
ابتسمت لذكاء ذلك الطفل وقالت
الأسف المفروض يكون لشذى يا ياسين
صالحها زي ما زعلتها.
و خلي بالك آدم صاحبك وحبيبك و شذى أختكم وأنتم هنا صحاب وحبايب فبلاش تزعلوا بعض وخليكم زي العصافير الطيبة.
ماشي
ابتسم آدم وقال
حاضر يا ميس.
وتوجه لياسين وقام بعناقه قائلا
ماتزعلش علشان الكب كيك
و على فكرة أنا سيبتلك حتة!
بادله ياسين العناق وقال
وأنا مابحبش الشوكولاتة بس علشان إنت سايبلى حتة فأنا هاخدها منك علشان بحبك.
و وجه حديثه لشذى قائلا
ماتزعليش علشان زعلتك.
ابتسمت الطفلة بخجل متفوهة
مش زعلانة يلا نلعب تاني.
ابتسم ياسين وآدم متوجهين سويا مع شذى للعب مرة آخرى وتاركين ربوة متعجبة لذلك الشجار الذي يبدو مضحكا للوهلة الأولى ولكن يحمل بين طياته عبثيات غريبة.
فتحدثت بسخرية قائلة