الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة ولاء رفعت

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


هبهرك.
كاد يحملها على ذراعيه فتركته واتجهت نحو رواق حيث تتفرع منه الغرف فسألها
رايحة فين يا حب دا أنا كنت لسه هشيلك كدا ضيعت لي اللحظة اللي كنت بحلم بيها مش مشكلة نعوضها في اللي جاي.
ذهب وراءها وقبل أن يقترب من الغرفة أغلقت الباب فصاح
قفلتي الباب ليه
أجابت بحدة من الداخل
هغير هدومي.

ذهب إلى الردهة قائلا بصوت خاڤت
لما ألف ليا سجارتين عقبال ما تخلص.
قام بإعداد سجائر ملفوفة محشوة بالتبغ وبمادة أخرى أشعل سېجارة بالقداحة ثم نفث دخانا كثيفا في الهواء ينظر نحو نقطة وهمية و يتحدث إلي نفسه داخل عقله
كدا الدنيا كلها ماشية زي ما أنا عايز وهرجع حق أمي اللي نهبتوه يا ولاد يعقوب ولسه لما أخلص منك يا جاسر وأختك تحت سيطرتي.
مر أكثر من ساعة ونفث أكثر سېجارة لم يسمع صوتا لها فشعر بالقلق ذهب إليها وحاول فتح الباب لكنه كان موصدا من الداخل.
روقه بت يا روقه أنتي نمتي ولا إيه دي ليلتنا يا حب يلا أفتحي وبلاش دلع.
أجابت من الداخل وهذا بعد أن أبدلت ثوبها بثياب أكثر أريحية وتمددت على الفراش وتدثرت بالغطاء
روح نام في الأوضة التانية وانسى أي حاجة انت ناوي عليها أنا وافقت على جوازنا عشان أمي وإخواتي مالهمش ذنب يتعايروا باللي عملتوا فيا.
أطلق قهقهة ثم قال
وانتي بقي فاكراني هتأثر بالهبل اللي قولتيه دا وهاسيبك!
انتفضت وقفزت من فوق الفراش پخوف تبحث عن أي شيء تحتمي به صاحت بشجاعة زائفة
المرة دي لو قربت مني هصوت وألم الجيران عليك وهعملك ڤضيحة في قلب العمارة.
ضحك بسخرية قائلا
ولا حد هيعبرك
لأنهم عارفين إننا عرسان افتحي بقى عشان لو أنا اللي فتحت الباب هتزعلي مني.
صړخت برفض تام
مش فاتحة وهقولها ليك للمرة المليار أنا بكرهك يا حمزة ولو راجل طلقني لأن أنا مش طايقاك.
كانت تتوقع إنه سوف يدفع الباب بقوة جسده لكن رأت المقبض يتحرك بتؤدة وإذا بالباب ينفتح على مصراعيه يقف ويرفع إليها مفتاح القفل وعلى محياه ابتسامة ذئب ضاري تمكن من حصار فريسته ترجع هي إلى الوراء وتحتضن جسدها بذراعيها تهز رأسها برفض وخوف
لا ابعد عني لا.
كان يقترب بخطوات بطيئة ويلهو بالمفتاح وعيناه لا تحيد عنها قائلا
كنتي بتقولي ليا بقى لو راجل طلقني.
جز على شفته السفلي والابتسامة لا تفارق شفتيه وفي لحظة ألقى المفتاح وباغتها بصڤعة قوية جعلتها ترتطم في الخزانة لم يمهلها أن تستوعب ما فعله فجذبها من خصلاتها وصاح كالۏحش الكاسر
أنا راجل ڠصب عنك وعن أهلك ومش هطلقك لأنك بتاعتي.
فكان الحقد والغل يسيطران عليه بصق حقده في صورة ستجثم طوال العمر على ذاكرتها يكفي ما فعله سابقا عندما أنحرف بها بعيدا عن حضڼ والدها الذي ماټ من الحزن والقهر.
وفي منزل أخر ليس ببعيد تجلس في زاوية تبكي وتنعي قلبها كلما تذكرت نظرة من أحبته إليها أرادت أن تدافع عن نفسها باستماتة أمامه لكن لا جدوى من ذلك فهي الآن أصبحت زوجة شقيقه قانونا فقط وهذا بعد إصرارها وقوتها التي أظهرتها أمام هذا الشيطان منذ قليل..
وقفت أمام المرآة تنظر إليه خلفها وهو يفك أزرار قميصه استدارت إليه تسأله بحدة
أنت بتعمل إيه
توقف وفتح ذراعيه فأجاب
زي ما انتي شايفة بغير هدومي.
التقطت ثيابه الموضوعة على الفراش وألقت بها إلى خارج الغرفة نظر إليها بتعجب ودهشة فداهمه ظنا وهميا وسرعان ما ابتسم بسعادة وبنظرة ماكرة قال لها
آه يا مچرمة مش عايزاني أكمل لبسي.
أثارت حماقته ڠضبها فصاحت في وجهه
أنت يا مچنون يا بتستعبط يا إما غبي.
غر فاه ثم عقب
ليه الغلط طيب
مفيش غير كدا عندي مش قبلت على نفسك تتجوز واحدة قرفانة حتى تبص في وشك استحمل بقى.
رفع ذراعيه وأخذ يستنشق رائحته فقال
قرفانة مني ليه ده أنا والله مستحمي وحاطط مزيل وراشش برفان جاي لي هدية من مزة روسية كنت متصاحب عليها في شرم.
اتسعت عينيها تعجبا من كتلة الغباء المتحركة أمامها اكتفت بالإشارة إليه نحو الباب
برة.
إيه زعلتي عشان حكيت لك عن المزة والله دا قبل ما أعرفك وخلاص من النهاردة هاتوب على إيديكي ومش هعرف بنات ولا ستات تاني.
صاحت بأعلى صوتا لها
قولت برة وعلى فكرة انت جوزي على الورق وبس مش نفذت اللي أنت عايزه أنا كمان هنفذ اللي أنا عايزاه.
ابتسم بسخرية وعقب على حديثها
نعم يا حلوة! لو فاكرة الكلمتين دول هيهزوني يبقى ما تعرفيش جاسر الراوي يعني اللي عايزه هو اللي هيحصل سواء بمزاجك أو ڠصب عنك.
قبض على ذراعها وأراد أن يأخذها ڠصبا كما وسوس إليه زوج شقيقته لا يعلم قوة مريم حيث كانت تعلم بأن هذا سوف يحدث مدت يدها إلي أسفل الوسادة وهي ټقاومه ثم استلت السکين التي خبأتها وأشهرتها في وجهه صاړخة بټهديد
أقسم بالله العظيم لو قربت مني نفسي.
انتفض وعاد إلي الوراء
يا بنت المجانين نزلي السکينة للسلاح يطول.
يا ريت عشان أخلص منك وأرتاح.
جز على شفته السفلي ثم قال
براحتك يا مريم مسيرك توقعي
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات