بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
اللى دخل السوق وعاوز يكتسح السوق هو
تعجب رائف قائلاووصلك الكلام ده أمتى مش كان عندك شك إن صابرين هى اللى بتفتعل التفتيشات دى
شعر عواد بغصه قائلافعلا فى البدايه كان ده شك وزاد
بالأخص بعد ما عرفت إن
عيلة التهامى حطوا إيدهم على الارض مره تانيه بس من كام يوم جالى معلومات إنها مش السبب وإنها كانت صدف معرفش بقى كانت مقصوده أو لأبس سبب التفتيشات دى إبن سيادة السفير اللى عاوز يفرض نفسه فى السوق ومفكر أنه هيستحوز على مكان مصانع زهران
نظر له عواد بحنق قائلالأ متتغرش قوى كده صابرين دى مصېبه وحلت عليا وبكره أفكركمتأكد لما ترجع لشغلها من تانى هيبقى هدفها مصانع زهران
ضحك رائف قائلا
كان االله فى عونكيا إبن أختى إنت اللى بدأت بالعداوه إشرب بقى
عوده
عاد عواد عضمكقولتلك السرير واسع عادى ممكن أتحمل نومك جانبى عليه
تبسم عواد قائلاأنتى اللى بضرى نفسكعالعموم صباح الخير يا زوجتى العزيزه
جديده زوجتى العزيزه دى
قالت صابرين هذا وأعتدلت فجأه فى الجلوس على الكنبه مما جعلها تشعر بآلم أقوى لكن قالت ولا تكون طريقه جديده وبعدها تقولى حضرلى الفطور
ضحك عواد قائلا لأ هنا مش هقولك عاوز أى حاجه أطمنى
تعحبت صابرين من رده قائله وإشمعنا هنا أيه الفرق بين هنا وأى مكان تانى
تهكمت صابرين قائله وفى الأماكن التانيه مكنتش مرات عواد زهران ومكانتى من مكانتك ولا عشان فوزيه بنت السفير لازم تكون صاحبة المكانه العاليه
رد عواد بنت السفير بالنسبه لى ملهاش أى مكانه ولا قيمه وكفايه رغى عالصبح قومى خدى دوش دافى بعدها هتحسى براحه وخلينا ننزل نفطر مع العيله الكريمه
عيله كريمه خالصيلا إستعنا عالشقى بالله أنا مش باقيه على أى حاجه ومش هخسر أكتر من اللى خسرته
نهضت صابرين من على تلك الاريكه وتوجهت نحو غرفة النوملكن حين دخلت الى الغرفه سعلت بشده وقالت من بين سعلاتها
ايه ريخة الدخان اللى ماليه المكان دى إنت كنت مولع فيها حريقه
ضحك عواد من خلفها قائلا
ردت صابرين وهى تضع يدها على انفها
حريقة سجاير طبعا
ضحك عواد قائلابلاش مبالغه المكان فيه شفطات تهويه
ذهبت صابرين نحو باب شرفة الغرفه قائله الاوضه مش محتاجه شفطات تهويه دى محتاجه يدخلها عاصفه هوائيه تطهرها من ريحة السجاير
قالت صابرين هذا وفتحت باب الشرفهلتشعر بنسمة هواء بارده لكن نظيفه لكن لف إنتباهها لاول مره ترى إحدى شرفات منزلهم ليس فقط تلك الشرفه بل سطح منزلهم بالكامل وتلك العشش الصغيره للحظه شعرت بنغزه فى قلبها وتذكرت حين كانت تصعد لتلك العشش تسرق البيض من خلف والداتهاللحظه تبسمت لكن فجأه تدمعت عيناها بحسره لكن شعرت بشال ثقيل يوضع على رأسها
نظرت خلفها رأى عواد تلك الدمعه التى بعينيها فقال
بدمعى ليه
رفعت صابرين يدها وجففت تلك الدمعه قائله
تلاقي من شدة الهوا عنيا دمعتبس أول مره أشوف سطح بيتنا من هنايبان كأنه بيت صغير بالنسبه لك
نظر عواد نحو منزل صابرين قائلاتصدقى عمرى ما أخدت بالى بس مش صغير يعنى وبعدين ده بقى بيت باباك هنا بيتك
قائلهوغد
تبسم عواد قائلا بإستفزازعارف إنى وغد ومعنديش مانع لو فضلتى قدامى إنى أشاركك مميز زى اللى أخدناه هنا قبل كده ليلة الصباحيه فكراه
شعرت صابرين بهزه فى ا وقالت بتحدىلأ مش فكراه
قالت هذا وإبتعدت عن عواد وذهبت نحو دولاب الملابس وأخذت لها
ملابس أخرى وتوجهت نحو الحمام ودخلت إليه
ضحك عواد وهو يسمع صوت تكات غلق باب الحمام بالمفتاحضحك اكثر على تلك الحمقاء المستفزه التى تجعله يكاد يجن فهى بكل وقت بحاله غير الأخرى
ظهرا بمنزل الشردى
جلستا كل من