بقلم أمينة محمد
بصرها من الهاتف لأحمد قائلة بتلعثم تتصنع به القوة ممكن افهم انت عاوز اي ! نظر إليها بهدوء ثم عاود النظر امامه حتى توقف بالسيارة في احدى الاماكن الهادئة ثم قال بعد صمت طويل
فرح انتي عارفة كويس ان الي حصل كان ڠصب عني وعنك وانا مكنش في ايدي حاجة قاطعته بحزم انت اكيد مطلبتش نتكلم عشان تفكرني بالحوار دا او عشان تبررلي لو سمحت قول بسرعة انت عايز اي ! نظر إليها بحزن قائلا انتي
شهر ! ابتسمت بسخرية ممزوجة ببرود سليم الي انت بتقول عليه دا احتواني انا واهلي من الشارع وطلعني من مصېبة كنت متلبسة فيها سليم دا ضافره برقبتكم كلكم ! فتحت باب السيارة وهي تقول بغل متطلعش في وشي تاني يا استاذ احمد ! ثم ترجلت من السيارة واغلقت بابها بقوة
كاد ان يكسر الباب ثم غادرت ب غل يجتاح قلبها وهي تدعو الله ان تتخلص من ذلك الماضي الذي سيظل يرافقها دوما
كانت تجلس صامتة توالدتها العزيزة بينما يجلس امامها فارس وجواره حنين وكان الصمت يعم المكان هدوء بالغ يقاطعه احيانا تأوهات قمر المټألمة تنقلت نظرات قمر من حنين لفارس ثم قالت بنبرة خاڤتة يملؤها التعب انتو كويسين هزت حنين رأسها بإيجاب والإبتسامة تعلو قائلة اه ياحبيبتي كلنا كويسين ! ابتسمت قمر بدفئ ثم نظرت لفارس مرة أخرى قائلة شكرا لانك ك نت معايا الفترة الي فاتت دي ! ابتسم فارس بحنو قائلا مش هتكون اخر مرة هكون دايما جنبك يا قمر ! ابتسمت قمر بدفئ ممزوج بخجل وعم الصمت المكان مرة اخرى فقاطعه فارس قائلا احنا هنتجوز زي ما اتفقنا صح ! تنحنحت قمر بتعب ثم اخفضت بصرها فارس انت لازم تعرف حاجة مهمة ! قوص حاجبيه بإستغراب قائلا حاجة اي ! تحولت نظرات قمر منه لحنين ثم رفعتها لوالدتها عاودت النظر مرة اخرى لفارس قائلة انا وادهم متجوزناش ! ابتلعت غصتها ثم قالت كان ممضيني على ورق مزور على اساس اننا اتجوزنا ! شهقت حنين پصدمة قائلة ياربي دا واحد قذر اوي ! بينما فارس كان ينظر ل قمر بهدوء وعقله شارد يفكر في مئة شئ في باله ولكن لم يمنع ذلك ظهور شبح إبتسامة على فمه قائلا يعني مافيش داعي نستنى ان يكون في عدة وتخلص صح ! قالت والدة قمر بخفوت وهي تبتسم اه يابني مافيش عدة بس لما قمر تقوم بالسلامة وامك وابوك ينزلوا ! هز رأسه بابتسامة طبعا قاطع حديثهم صوت هاتف حنين الذي بدأ يرن وعندما رأت اسم ليث تلعثمت وهي تنظر
أما بالخارج كانت حنين تتحدث مع ليث بخفوت طيب يا ليث اهدا هي مالها طيب ! اتاها صوته القلق معرفش يا حنين معرفش هي سخنت فجأة كدا ومن الصبح وهي تعبانة ونايمة اخذت حنين نفسا عميقا ثم مسحت وجهها قائلة ابعتلي عنوان بيتك يا ليث ! صمت قليلا ثم قال تمام هبعتهولك في مسج ! تمام سلام ! اغلقت معه الاتصال وهي تفكر في حال الصغيرة المړيضة ثم فكرت في ذهابها لمنزله الآن ووحدها ولكن ليس هناك وقت للتفكير الآن دلفت مرة اخرى للغرفة التي بها قمر قائلة لفارس بتلعثم فارس انا عندي مشوار ضروري وهمشي دلوقتي ! ضيق عينيه بإستغراب وكاد ان يتحدث فقالت بسرعة مش هتأخر سلام !! اخذت حقيبتها ونظرت لقمر بدفئ سلامتك ياقمري ! ثم غادرت الغرفة سريعا بإتجاه منزل ليث
طرق خفيف على باب مكتبه رفع رأسه للباب قائلا ادخل ! ثم اخفضها مرة اخرى للملف الذي بيديه فدلفت نور وهي تفرك بيديها بتوتر من مكتبه وهي تقول بتلعثم احم مستر تامر ! رفع بصره مرة أخرى ينظر إليها بابتسامة
اهلا اقعدي يا نور ! ابتسمت بشكر ثم جلست
وهي تفرك بيديها ثم رفعت يديها تمسح انفها بتلعثم لاحظ توترها المفرط فوقف من مكانه باتجاهها يجلس علي الكرسي امامها ممسكا بيديها ثم نظر بعينيها