حكاية حب سمية احمد
يحبني كنت بدعي بس كان مجرد شعور تلقائي أتحول بعدها لحب كان أبعد ما عليا إني أحب الشخص اللي مكنتش بطيق أسمه خطتي كان إنه يحبني بس خطة ربنا كانت أجمل وأحن بكتير عليا.
....................................
صحي عمار في حدود الساعة 11أخد شاور ولبس بنطلون أسود وتيشرت أسود وخرج في الريسبشن.
_صباح النو يا حبيبتي.
_ليال فين!.
قطفت ورقة الملوخية وقالت
عند سام خبطت عليها من شوية عايزها في حاجة.
_امممم أنا ملاحظ إن الدنيا ماشية حلو.
أبتسمتعائشةبخبث وقال
وأنا ملاحظ إن وشك منور.
مسح على وشه بأبتسامة وقال
_لا ده علشان صليت الفجر حاضر بس!.
ضحك بكل صوته بسبب فضول مامته فتحت ليال باب الشقة وأبتسمت لما سمعت صوت ضحكتهم.
بتضحكوا على أي!.
رفعت عائشة عيونها من على الملوخية وقالت بضيق
حزينة والله اللي خلفت بنات!.
ليه يا ماما بتقولي كده.
اتنهدت عائشة وقالت بحزن مصطنع
جبت البناية علشان تساعدني طلعت بتخدمني.
_يا ماما معروفة ليال مش بتعمل حاجة!.
بصتلهم ليال بأستغراب وقالت
كل ده علشان مقطفتش الملوخية.
جيتك يا معين تعين لقيتك عايز تتعان.
لن تجد أحن عليك أكثر من عائلتك.
.................................
سمعت الباب بيخبط وأنا برسم في الصالون بصيت من العين السحرية كان بدر_وأرين_وحمزة فتحت الباب وقولت بأبتسامة
دخلوا وقاعدنا في الصالون قال بدر
_عامله أي يا قلبي بقالي كتير مشوفتكيش.
هو مش كتير أوي زي ما بيقول ده هو غاب يوم واحد بس لكن أخواتي لما بنغيب عن بعض يومين بنحسهم سنتين ماما وبابا من وإحنا صغيرين كانوا بيغرثوا فينا حب الأخوة والأنتماء والوفاء لبعض وإن إحنا مش مجرد أتنين وأخوات من أب وأم وخلاص لا إحنا أكتر من كده بكتير صحاب وأخوات وممكن لو بابا يسافر يقوموا بدور الأب عادي لو لقيت عيلة بتحب بعضها وحنينة على بعض أووي وعندهم إنتماء لبعض وعلاقتهم قوية فوق الوصف ومليانة دفاء وحنية وأمان أعرف أن الأب والأم تعبوا أووي لحد ما وصلوا العيلة دي للمرة دي نتيجة حصادهم بعد ضياع عمرهم كله في إنهم يخرجوا أسرة سوية نفسيا دافئة وحنينة.
قالت أرينوهيا بتعدل هدوم حمزة
_كانت خروجة جميلة اوي بس حرفيا رجعت تعبانة ومش شايفة قدامي.
أتنهدبدروقال بجدية كانت واضحة على ملامح وشه
_عمار أخد مني معاد وبابا عارف اي رأيك.
أبتسمت نص أبتسامة
أنا صليت أستخارة وبصراحة حسيت براحة غريبة اووي.
_حاسه براحة ولا علشان أتكلمتي مع عمار حسيتي براحة وإن هو ده بجد.
برقت پصدمة عرف منين ده أنا لسه بحاول اقولوا بأنهي طريقة علشان ميزعقش
أنت عرفت منين.
أبتسم وقال
_من عمار قالي كل حاجة وبعدين تخبي عليا هو إحنا مش معودينك تحكيلنا كل حاجة مكنش العشم يا إيسو.
أتوترت بضيق من تصرفي قولت وأنا فضلي تكة وهعيط
والله كنت هحكيلك بس كنت خاېفة تزعق.
ضحك بصوت عالي وقال بمرح
_بهزر معاك أنا جبتلك أرين علشان عمار جاي النهاردة الساعة 8بليل لو محتاجة حاجة من برا أو تنزلي عيوني ليك.
أبتسمت بحب
لا يا حبيبي تسلم مش محتاجة حاجة والله.
.............................................
الوقت عدا بسرعة أووي والساعة بقت 7 كنت قاعدة متوترة ومرتبكة أووي بصيت لنفسي فين المراية وأنا شايفه إني بدأت أفوق لحياتي شوية وأنسي موضوع أميرة أو أي موضوع أذاني.
الحياة مش مستاهلة إني أكتئاب وأضيع حياتي على كوب مسكوب أصلا لازم أعيش كل لحظة وأستمتع بكل دقيقة حتي لو أخر دقيقة في حياتي.
واحدة من ألطف أشكال النضج هو قدرتك أخيرا على إنك تعمل أي حاجة في الدنيا مهما كنت زعلان.
إنك تستوعب أنك شخص كبير ومسئول وإن الدنيا مش هتقف عشان زعلك وإن فيه حاجات مش بتستني ولو متعملتش دلوقتي هتفوتك وإنك مرات كتير هيبقي لازم تذاكر وأنت ملكش مزاج ومرات أكتر هتقوم تروح شغلك بعد ما تبقي فكرت ألف مرة وأنت على سريرك إنك تسيبه وإن الحياة في معظم الأوقات هتبقي مش على هواك وإن كل واحد تعرفه عنده شيلته اللي بتسرق النوم من عينه بليل مهما كانت ضحكته طول النهار بترن في ودانك وأننا لو مهوناش الدنيا علي بعض هنقع..
الإكتئاب الرهيب اللي بيحصل بسبب بعض الإبتلاءات والأعتراض على بعض أقدار و أوامر ربنا كل ده نتيجة لعدم فهم طبيعة الدنيا.
الدنيا لا تمثل إلا مرحلة مؤقتة قبل الحياة الحقيقية وسيلة نقل لمكان الإقامة الحقيقي.
ربنا سبحانه وتعالى بيقول و الاخرة خير و أبقى يعني العيش كله هو عيش الأخرة هنا يعتبر ولا حاجة وعمرك ما هتفهم المشكله دي طالما فاهم إن حياتك آخرها المۏت وخلاص كده يبقى هتفضل في نفس حالة الاكتئاب بتاعتك دي.
أتفتح باب أوضتي ودخلت أرينكان في بعض الدموع في عنياها سألتها بقلق لما شوفتها
أرين مالك بټعيطي ليه! أتخنقتي أنت وبدر!.
حضنتي وقالت بصوت بكي
_مش مصدقة بجد إني شيفاك عروسة وخلاص هتبقي من نصيب عمار مش مصدقة إنك كبرتي بالسرعة دي وهتمشي وتسبينا.
حاولت معيطش علشان متعيطش أكتر قولت بمحاولة من تلطيف الجو
أستهدي بالله بس كده دي مجرد قراية فاتحة.
مسحت دموعها وقالت
_ربنا يفرحك وتتهني في حياتك يا رب.
رغم إن علاقتي ب أرين مش قوية زي علاقتي ب أميرة إلا أنها أكتر واحدة بتقف جنبي وبتشجعني على كل حاجة أكتر واحدة بتوعييني وتفوقني للغلط قبل ما أقع فيه.
_نفسي أعرف إنتو الستات تزعلو تعيطوا تفرحوا تعيطوا.
بصيت ناحية الباب لما سمعت صوت عمر.
وإنتو الرجالة بكبروت نكد حرفيا.
قرب مني وطبع قبلة على جبيني وقال بحنية
_أجمل وأرق عروسة والله.
حسيت إني عايزة أعيط أزاي همشي وأسيب البيت اللي حسسني إني أتحب البيت اللي كان أحن حاجة في الدنيا الفراق صعب.
حضنت عمر وقولت بصوت بكي
بحبك مووت والله ربنا يديمك ليا في حياتي ومشوفش فيك حاجة وحشة.
قال بدر وهو ساند على باب الأوضة
_أي بقا هنعيط ولا أي بالله مشاعركوا الحنينة دي خبوها أنهاردة.
اممم شكلي ههون عليك وهتسبني أمشي!.
مشي كام خطوة وبقي واقف قصاد كان بيضحك علشان يخبي الدموع اللي في عيونه هو لما بيضحك عيونه بتقفل أوي بس كان واضح عليه بدر أكتر واحد قوي فينا ومش من السهل يعيط علشان حد نهائي.
قال بأبتسامة
_والله وكبرتي وكبرتيني معاك.
سألت بخفوت وبكي
أنت بټعيط صح!.
دخلني جوا حضنه وقال بحنية
_دي دموع الفرح والله وإن منزلتش دموعي يوم ما تبقي عروسة هتنزل على مين هو أنا عندي أغلا منك.
لمحت عمر وهو بيمسح دموعه سحبته من طرف القميص وبقيت في النص بدر على اليمين وعمر على الشمال وأنا في النص قولت بفرحة وبكي
بحبكوا اووي والله أنا مليش في الدنيا غيركوا.
_أنت حبيبة عنينا يا سام.
.................................
وقفت في المطبخ جنب ليال وأنا بظبط كل حاجة بدقة شديدة بصيت لكل حاجة براحة بعد ما إنتهيت منها.
ليو أنا هروح أوضتي أظبط الحجاب علشان شعري بان منها.
حركت رأسها بالإيجاب بصمت وفضلت واقفة مكانها وفي إيديها الموبيل.
_يلا يا سام.. أي ده سام فين!.
سأل عمر بأستغراب لما مشفش سام موجودة قالتليالبحدة وضيق
راحت تظبط حجابها في حاجة!!.
رفع حاجبه بأستغراب بسبب حدة كلامها والخنقة اللي كانت