رواية راائعة للكاتبة ريهام ابو المجد مكتملة لجميع فصول ( أرني عيناك )
وقال مين مراد دا يا جدو.
جدو پغضب دي حاجة خاصة بيها يا يوسف.
يوسف أدايق جدا وحس بالغيرة لأن أول مرة مريم تقول اسم راجل غيره.
واليوم عدا وهي لسه مش حاسة بحاجة وجدها نايم على الكرسي جنبها قلقان عليها وتاني يوم
ما هديت وبعدين طلعها من حضنه ومسك وشها بين إيديه وباس راسها.
جدو مريم يا بنتي أنا عايزك تهدي عشان صحتك أنا مقدرشي أشوفك كدا ولما تهدي أحكيلي كل حاجة يا حبيبتي.
جدو بصي يا مريم والله يا بنتي لو ليكي نصيب فيه هيرجع تاني متفقديش الأمل في ربك هو
مريم فضلت طول الأسبوع حابسة نفسها في الأوضة بتاعتها ولا بتاكل ولا بتشرب غير بڠصب من جدها وجدها التعب زاد عنده لما بيشوفها كدا كأنه كان بيتعجز عليها هي في يوم قررت تطلع من الأوضة عشان تتكلم مع جدها على القرار اللي أخدته دخلت عليه الأوضة كان بياخد العلاج بتاعه فأول ما شافها فرح اووي وقام أخدها في حضنه.
مريم جدو بصراحة كدا أنا عايزة أسافر الصعيد لجدو المنشاوي.
جدو قام بفزع أنتي بتقولي اي يا مريم أنتي عارفة بتطلبي اي!
مريم بهدوء جدو عشان خاطري وافق.
جدو بإنفعال وڠضب مستحيل يا مريم أنا عمري ما رفضتلك طلب بس إلا دا أنتي عايزاني اوديكي للمنشاوي بنفسي أنتي لو روحتي هناك مش هيرجعك تاني أنتي متعرفيش أنا أخدتك بصعوبة ازاي عشان تفضلي في حضڼي أنا.
جدو لا يا مريم لا وبعدين أنتي عايزة تسيبيني لوحدي طب هعيش ازاى مين هياخد باله من علاجي طيب مين هيعملي الفطار ويطمن عليا ويضحك معايا ههون عليكي يا مريم
مريم بعياط يا جدو افهمني أنا مش قادرة أستحمل أنا کرهت البلد دي
جدو أخدها في حضنه يعني دا أخر قرار يا مريم هتسبيني
جدو طب هاجي معاكي يا بنتي.
مريم لا يا جدو خليني أنا الأول أمهد للموضوع وبعد كدا تعالا يا حبيبي.
جدو بقلة حيلة خلاص يا مريم اللي تشوفيه بس أرجوك تبعتيلي في أقرب وقت ولو حسيتي بخطړ أو أنك وحيدة اتصلي بيا على طول وهجيلك يا حبيبتي.
مريم بإبتسامة متخافش يا حبيبي وبعدين أنت ناسي إني مريم القوية وبعرف أدافع عن نفسي.
مريم مش مهم يا يوسف خلاص وبعدين أنا مش محتجاك أنا محتاجة مريم بتاعة زمان محتاجة اللي روحي معاه.
يوسف بإستفسار مين هو أنتي بتحبي حد
مريم مش مضطرة أجاوبك بس هقولك ايوا بحب يا يوسف.
يوسف أفتكر إنها تقصده هو لأنه مش متخيل أنها تكون حبت حد غيره بالسرعة دي وهي
مريم خلي بالك من نفسك يا جدو وخد الأدوية بتاعتك في ميعادها عشان خاطري أنا.
جدو طب ما تخليكي هنا واهتمي أنتي بيا.
مريم بإبتسامة هنتجمع تاني يا جدو رجعالك والله بس المرة دي أفضل صدقني.
وودعت الكل وهتبدأ رحلة جديدة وركبت القطر وفضلت تفتكر كل اللي فات مع كل محطة بيمر بيها القطر وقررت تنسى إسكندرية بكل ما فيها وبكل المرار والآلم اللي مرت بيه وتبتدي من جديد عشان خاطر نفسها وجدها وعشان مراد حبيبها الغالي هي عندها يقين أنه هيرجعلها.
وصلت أخيرا المحطة بس مش عارفة تركب اي عشان توصل لبيت جدها المنشاوي ففضلت تسأل لحد ما حد دلها على ميكروباص وركبته وصلت البلد وطبعا أهل البلد مستغربينها لأنها باين عليها أنها غريبة من طريقة لبسها وكمان غير أنها حلوة اووي فلبست الكمامة على وشها وفضلت ماشية لحد ما سألت واحد على بيت المنشاوي.
مجهول وه! بتقولي منشاوي كدا حاف.
مريم بعدم فهم مش فاهمة أمال أقول أي
مجهول دا كبير البلد يا حرمه يعني تتحددتي عنه منيح.
مريم پصدمة حرمه! خلاص خلاص ممكن بس تقولي فين البيت من فضلك عشان أنا غريبة ومش من هنا.
مجهول تعالي معايا هوصلك.
مريم مشيت وراه لحد ما وصل قدام فيلا جميلة اوووي وكبيرة وقدامها حرس كتير فالرجل قال لها أنا مقدرشي