الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 17 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


الصبح كده
دا منظر الغول الي ولا حاجة تهزو مش ممكن 
وقام قعد جنبه مالك يا صاحبي
زفر شهاب وقال ورد
زم عمر حواجبه وسأل مالها ورد انا شوفت انها كويسة وبتأدي دورها كويس
رد شهاب بعصبية ما هي دي المشكلة 
انها كويسة جدا
وعلى قد ما بتساعدني
على قد ما عمال تتأذى
انا خربت حياة البنت دي

تصور انها كانت مخطوبة
وخطيبها شافنا واتعصب
وفضل يزعقلها عشان لبسها ليا
وفي النهاية سابو بعض وضميري بأنبني عشانها
انا زعلان عليها بس مش ممكن اتراجع وابعدها وخصوصي بعد ما شافها
جدو و اتعلق بيها جدا يمكن اكتر من دعاء
وبصراحة حتى انا رجعت اشتاق لدعاء وانا بشوفها بتتصرف زيها 
والي عمال يأذي ورد اكتر تصرفات عمتي وجوزها حتى نيفين مش سيباها في حالها 
وهي بتستحمل كل دا
دي مش بتعرف تعترض على اي تصرف انا بتصرفه معاها وانا عارف اني بحرجهاخصوصي لما بقرب منها او بحس انها عايزة ټموتني
حاسس اني ورطتها وبقت في دوامة مش عارفة تخرج منها
واليوم جدو هايعلن خبر خطوبتنا ومعاد الفرح وهي زعلانة وبتقول اني كدبت عليها
رد عمر طيب انت حكت ليها كل التفاصيل وهي عارف كل دا
يا عمر افهمني 
اولا انا ماتكلمتش معاها بخصوص حقد سمر وعيلتها عليها
ثانيا الي ما تعرفهوش انت اني غصبتها على جوازنا عشان ما كنتش بتسبني او حتى امسك ايدها والكلب الي اسمه امين عرف من جواسيسه وفضحنا قدام جدو وجدو من الفرحة عايز يحدد معاد الفرح
ضړب عمر على دماغه اايه غصبتها ع الجواز 
حرام عليك يا اخي دانت مش بس بوظتلها حياتها لا دا انت خربتها
ودلوقت هاتعمل ايه
رد شهاب ولا حاجة المهم
الخطة تنجح وبعدين اعوضها 
يا شهاب يا حبيبي هي مش كل الامور تتحل بالفلوس
وقف شهاب بنظرات جافة وقطع حديث عمر
انا هاروح مكتبي وانهي الشغل في السريع كدا
تكون انت خلصت كمان عشان نمر على عليا و ناخدها في سكتنا 
مش عايز تاخير عشان خاېف على ورد وطلع شهاب زي ما دخل وعمر بفكر في كتلة البرائة الي اسمها ورد والي مستخبيلها في وكر الغول وعيلته
في المزرعة
بعد ما ارتاحو الكل من السفر
وقفت ورد اعلى سلم الفيلا الي في المزرعة وهي تايهة مش عارفة تعمل ايه 
او تروح فين حتى اللبس شهاب ما قلاهاش تلبس ايه
و ما فيش حد تعرفه من كل المعازيم الي جو للحفلة الا جد شهاب ودادا عزيزة حتى نادية ما تقربتش منها كتير 
فجأة سمعت صوت انثوي ناعم و شافت بنت طالعة السلم بتركض و اول ما وصلت ورد بحرارة وهي بتقول وحشتيني يا دودو وعينيها مبرقة من الدموع 
ورد وهي بتفتكر مين دي بس باين انها بتحب دعاء من دموعها ولهفتها
ازايك يا دودو انا ما صدقت لما سمعت خبر رجوعك انا فرحانة اوي اني شفتك بخير
سمعو البنتين صوت بيكرهوا هما التنين من ورا ورد وهي بتقول اهلا تقى ايه رجعتلك الحياة لما شفت دودو وهي بتلوي بوزها وبتمط الكلمة 
ارتاحت ورد لما سمعت اسم تقى وافتكرتها
الټفت تقى وقالت اكيد يا نيفين امال ترجعلي الحياة بشوفة خلقتك الزفرة ضحكت ورد ڠصب عنها وقالت بمسخرة
عيب يا توتو لما تقولي كدا
تعالي تعالي انا اشتقتلك مۏت
ومشيو من قدام نيفين وهي الارض برجلها من العصبية وبتتوعد ليهم
اما وريتكم انتو التنين ما بقاش انا يا تافهين
وفضلت تقى و ورد قاعدين يتكلمو على نيفين وغياب دعاء
لغاية ما سمعو دقة ناعمة ع الباب ودخل شهاب 
جريت تقى واتعلقت برقبته هي وتدلع عليه وهو بيخربلها في شعرها 
بص لورد لقى علامة الاستنكار على وشها
على لبعض من غير خجل
اتحمحم بصوتو
وبعد عن تقى بهدوء 
وقال ها قوليلي ايه رايك بالمفاجئة ورفع راسه بشاور على ورد تقى وقالت احلا مفاجئة يلا يا عم كفاية حزن بقا خلينا نفرح 
ابتسم شهاب وعينيه بتاكل ورد وتفاصيلها وخصوصي نظرة الرفض لعلاقات العيلة
دي 
نادى على ورد الي كانت شاردة بيهم 
وشاور على اكياس جابتهم الخدامة وقال 
افتحي الاكياس 
يا دعاء شوفي انا جبتلك ايه
وانا وتقى طالعين عشان تاخدي راحتك سحب تقى رغم اعتراضها وقبل ما يقفل الباب مد راسه وقال عليا شوية وطالعة تساعدك 
ودموعها نزلت من غير ماتحس 
و ورد بټعيط وبتشهق وبتتكلم بشكل مقطع 
ااانااا خايففة جدا اااانااا ندماانة
كلهم وحوش بتاكل في بعض كل همهم الفلوس
ما فيش غير الحج محمد هو الوحيد الي كويس
وبعد ما حكتلها ورد كل حاجة 
اتكلمت عليا وقالت معلش يا حببتي انتو قربتو تخلصو 
من شوية وحنا في العربية كان شهاب بيتكلم انكو قربتو تنهو القصة دي ما تخافيش استحملي عشان خاطري وخاطر الحج محمد
بعد ما هديت 
بصت للفستان مسكته باستهتار ودموعها لسا على خدها 
شوفي البيه المحترم جايبلي الفستان دا عشان البسه ما كان يجبلي قميص نوم احسن
ضحكت عليا من قلبها وهي بتشوف ورد شكلها زي الطفلة
عادي يا حبيبتي هما كلهم
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 57 صفحات