رواية بقلم شيماء سعيد
وقال اهلا وسهلا تشرفي يا حجة انا لو فضلت العمر كله اشكرك ما يكفيش واعتبري نفسك في بيتك
وبعدين يا بنتي انت صاحبة القصر
دا يعني براحتك قولي للداد عزيزة تحضر لها اوضة الضيوف
ابتسمت
بدلع وقالت متشكرة جدا يا جدو
لوت سمر بوذها وقالت بهمس بس وصل لادن شهاب
هي ناقصة كمان ما نفتح القصر مأوى عجزة وايتام احسن
وقرب ناحية الحجة فاطمة اهلا يا حجة وقعد جنبها
ها احكيلنا انتي ازاي اتعرفتي على بنتنا ولقيتيها فين
وفجأة صړخ شهاب فيه صوت
ايه يا عم امين انت هاتحقق
مالك انت عشان تسأل
قام امين من ناحية الحجة فاطمة ووقف قصاد شهاب واتكلم بخبث
انا كنت عايز اعرف ازاي عرفو بعض
وقف شهاب وحط ايديه في جيب بنطلونه
وقال لا معلش تشكر
انا مقدر لهفتك على مصلحة العيلة بس ما تنساش نفسك ليك حدود ما تتخطهاش انت جوز عمتي سمر وبس وبكفاياك كده
الله يا جدو قد ايه مشتاقة لحضنك
حضنها بدوره الحج محمد وهو عيونه بتلمع من الفرحة وبردد الحمد لله يا بنتي الحمد لله اني شفتك بخير
ابتسمت ورد وقالت ببراءة انا سعيدة قوي بقا عندي تيته وجدو
و فضلو قاعدين بيتكلمو لغاية الليل ومحمد مش هاين عليه يسبها
وعند العشا قعدت ورد بين جدها وجدتها من الناحية التانية
وفضلت تاكلهم بايديها بحنان كبير
وهي بتاكل السمك بكره بس بتتلذذ بيه قدام الكل
وعيون حقودة بتنظر لها بكره وحقد وغيرة وعيون بتنظر لها بمحبة خالصة وعيون شهاب بتنظرلها بانبهار وتسلية
بعد العشا شربو القهوة
وجدة ورد نعست جدا بصت ورد عليها بحنية ونادت على دادا عزيزة
وقالت بعتاب وابتسامة دادا عزيزة
هو اوضتي لسا على حالها ولا حصل وسكتت وكملت بنبرة حزينة ماتعرفش جابتها منين
ولا يأستو من رجوعي و بقت لحد غيري سكتها جدها بحزن اخص عليكي با حبيبتي انا عمري ما يأست من رجوعك
اتاثرت ورد المرة دي بجدية وقالت بحنان ربنا يخليك ليا ياجدو ومايحرمنيش منك وقامت وهي بتدلع
اما قوم اطلع عشان تيته فاطمة على اخرها
واخد شاور واستريح شوية
وانت يا محمد باشا فوق على اوضتك استريح عشان بكرى ها نقضي اليوم سوا
ابتسم جد شهاب وقال لا بقا في تغير في الاوض
انا بقيت انام هنا عشان السلم والتعب
و سحبت ايد جدتها وطلعو السلم ووراهم دادا عزيزة وسمر بتلحقهم عايزة تستفرد بورد بعيد عن شهاب
بصت ورد بلمحة للاوض الي جنب بعض وعدت بعيونها الابواب ومشيت حسب تعليمات شهاب للاوضة التالتة
اوضة دعاء وكأنها دعاء فعلا
ومشيت جدتها البطيئة ساعدتها انها تعرفها
دخلت للاوضى وفتحت الاضاءة وبصت للديكور والعفش الله يا تيتة زي ما سبتها من سنتين
ايه رايك
دي بقا اوضتي كيوتاية زي مش كده وقعدت جدتها على الكنبة
والټفت لدادا عزيزة
دادا عز
اتفاجئت بلي قدامها اربع عيون بتنقط سم بتبصلها پحقد كبير
ابتسمت ليهم بدلع اي دا معقول مشتاقينلي كل دا
جاين ورايا وانتو عمركم ما حاولتو تدخلو مرة واحدة لاوضتي خير يا نيفين خير ياعمتي في حاجة
ابتسمت سمر وقالت ابدا انا عايزة اطمن عليكي اصلك وحشاني جدا
ماتشوفيش وحش يا عمتي
وانت يا نيفين كمان عايزة تطمني عليا
قربت نيفين منها بتحدي
لا انا عايزة اتاكد من انك ڼصابة وحرامية واقولك كلمتين انتي مش مرحب بيكي هنا ولا هاخليكي تتهني يوم واحد بانك تحصلي على الي عايزاه انت فاهمة
ومشيت بسرعة بدون ما تستنا ردها
خاڤت ورد بس ما بينتش و ضحكت باستهزاء وقالت ايواااا اظهرو اظهرو
هو الحقد القديم مازال بعد كل الغيبة دي وقعدت جنب جدتها واتجاهلت سمر الي بتأيد فيها الڼار
دادا عزيزة عايزة يتغير المفرش والمخدات عشان تيتة فاطمة ترتاح
دخل شهاب الي كان قلقان على ورد بعد ما لحقو فيها وسمع كل حاجة حصلت وعجبه تصرف ورد ومواجهتهم بالعداوة القديمة والحقد
ودا عزز موقفها من اي شك بشخصيتها
لا يا دعاء جدو رفض
الحجة فاطمة ليها حق الضيافة دادا جهزي اوضة الضيوف للحجة وقرب وانحنى للحجة فاطمة
ما تخافيش يا حجة هي جنب اوضة دعاء وانا هاحطلك جرس لاوضة دادا عزيزة لو احتجتي اي حاجة
وبعد ما نامت الحجة فاوضتها وشهاب نيم جدو واطمنو عليهم
سحب شهاب ايد ورد ونزلو ع الحديقة هو وحاضنها
زي ما كان بيسهر كل يوم مع دعاء وهو متاكد ان في عيون بتراقبهم
قعدو على المرجيحة وهو لمح طرف نيفين من ورا الستارة زي ما كانت بتراقبهم بغيرة من زمان
سحب ايدها الي بتترعش بشويش وبدا يتكلم بهمس
ايه رايك
باللقاء وايه