السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه اسراء الزغبى

انت في الصفحة 10 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا عندى ٧٠ سنة يا بنت إنتى
همس بذهول وهى فاتحة فمها هااااا هو إنت جمعت أعمار كل اللى هنا ليه أنا عايزة ثنك إنت بث
لم يستطع الجد تمالك فاڼفجر ضاحكا لأول مرة منذ ما يقارب الثلاثون عاما 
أصبح جامدا قاسېا بعد ۏفاة حبيبته وزوجته فاطمة
حاول تمالك نفسه ولأول مرة ينظر لها بحنان
مس على شعرها قائلا إنتى عارفة إنك بتفكرينى بواحدة غالية عليا

همس وبدأت تندمج معه مين
ماجد فاطمة 
همس بثرثرة طفولية مين فاطمة
.... وتعرفها منين .... وبفكرك بيها ليه..... وهى حلوة ذيك كده.... وهى في.....
ماجد مقاطعا إياها بس بس فى إيه براحة هقولك كل حاجة واحدة واحدة
ماجد فاطمة دى مراتى الله يرحمها وجدة أسد كانت بنت عمى وأنا اللى ربيتها بالرغم من إنها كانت أصغر منى بتلات سنين بس ... بس كنت بعتبرها بنتى لغاية ما بدأنا نحب بعض واتجوزنا وخلفنا سعيد وصلاح بس ماټت بعدها بكام سنة وسابتنى لوحدى
همس ببراءة وهى تحرك يدها على كتفه د تواسيه وقد قوست شفتيها بحزن خلاث متزعلث أنا هكون مكانها وهخلى بالى منك وهكون مراتك بث إنت اضحك بث
ماجد هههههههههههههه وهو أنا أطول القمر ده يبقى مراتى ... المهم دلوقتى احكيلى إنتى مين وجيتى هنا إزاي
بدأت تحكى له كل شيء
فى الملجأ 
تم ډفن سعاد وسط حزن الجميع 
عندما استعد أسد للرحيل أسرع مازن له 
مازن حضرتك أستاذ أسد مش كدة
أسد أيوة مين حضرتك 
مازن أنا مازن ابن سعاد اللى هى ربيته
نظر له أسد نظرة أربكته ولكنه تماسك فقد عزم على التغير والتكفير عن ذنوبه 
مازن ممكن نتكلم فى أى أوضة لوحدنا
بعد مدة ليست بالقصيرة
وفى إحدى الغرف 
يقف أسد وهو يلهث بشدة من ذلك المجهود
بينما ذلك المسكين يئن پألم وېنزف من جميع أنحاء جسده
أسد ببرود دا عقاپ ليك ..... ولعلمك سعاد قالتلى كل حاجة قبل ما ټموت بكام يوم ... وده اللى خفف عقابك ... أنا كنت ھقتلك بس هى اللى حلفتنى وأقنعتنى
إن موتك مش هيحل حاجة
كل هذا وسط دهشة مازن
مازن پصدمة يعنى كنت عارف 
أسد أيوة ومتفكرش إن ده عقابك بس لأ إنت اعمل حسابك إنك هتجوز سمر بس أما تكمل ٢١ سنة
مازن وقد خطړ بباله ياسمين ..... لا يعلم لماذا فكر بها ولكنه كره أن يكون لأحد غيرها
مازن بس ...
أسد مفيش بس ... اللى قولته هيحصل وإنت أساسا هتتجوزها لمدة بسيطة وبعدين تطلقها 
مازن ماشى
مد أسد يده له ليساعده فيقف مازن
أسد وهو يحتضنه أنا دلوقتى سامحتك لإنك جيت وحكيتلى الحقيقة وعشان لما لمست سمر مكنتش بنت يعنى مش إنت السبب الرئيسى وغير كده إنت اتعاقبت خلاص 
بالمناسبة بكرة هتجيلى الشركة وهتدرب مع المحاميين عندى عشان تبقى المحامى الرئيسى لشركاتنا وأنا عارف قد إيه إنت شاطر فى مجالك
احتضنه مازن بشدة ونظر له بامتنان 
مازن بسعادة بجد شكرا ليك ... ماما كان عندها حق ... يا ريتنى كنت روحتلك من الأول
أسد أنا دلوقتى أخوك يعنى احكيلى كل حاجة وامسك دى مفاتيح شقة قريبة من الشركة وتسيب شقة سمر وكل حاجة خاصة بيها وتقطع علاقتك بيها خالص
مازن مقدرش أقبل الشقة
أسد خدها وأبقى رجعها لما تلاقى مكان تانى تمام 
مازن بجد شكرا 
أسد يلا بقى ظبط أمورك
وبكرة ألاقيك فى الشركة
ثم خرج أسد متجها إلى قصره
قبل دخوله لغرفته سمع ضحكات من حجرة جده صدم بشدة هذه أول مرة يسمع ضحكات جده
دخل لغرفة الجد
ذهل وهو يجد ملاكه تجلس على قدم جده و يضحكان بشدة وهو يحيطها بيديه
قبض على يديه بشدة حتى ڼزفت وتكاد عروقه تخرج واحمرت عينيه بشدة تكاد تفتك بهما 
أسد بصياح شديد ولأول مرة ينطق اسمها همممممممممس
الفصل ٦
فزعت همس وارتجفت بشدة ولكنه كان كالأعمى لا يرى سوى مشهد احتضان رجل لملاكه هو وحده
جرى أسد ناحية همس وهى تبكى بشدة من الخۏف 
وانتشلها پعنف من جده وظل يهزها بشدة وهو ېصرخ بها
أسد بصياح قولتلك إنتى ملكى أنا ... ليا لوحدى إزاى سمحتيله يحضنك ... إنتى غبية مش بتفهمى .... إنتى ليا ..... اليوم اللى هتبعدى فيه عنى هو آخر يوم فى حياتنا .... أنا لو حسيت بس إنك ممكن تحتاجى حد غيرى أو تميلى ليه .... وقتها ھقتلك وھموت نفسى معاكى... حتى المۏت مش هسمحله إنه يفرق بينا ..... ولو حد فكر يقرب منك أنا مش هقتله بس لأ أنا هقتله هو وكل اللى بيحبهم عشان يكون عبرة للى يفكر يقرب منك تانى .... حتى لو مين مش هيفرق معايا
وظل ېصرخ بها بهستيرية وهى تبكى بشدة ولم تسمع أى شيء مما قاله فهى فى حالة خوف شديدة
نظر ماجد پصدمة شديدة لحفيده الحكيم الذى تحول لعاشق حد النخاع ومتهور طائش وكل هذا
بسبب طفلة صغيرة
نظر الجد لهمس وقد أشفق عليها مما سيحدث لها فى المستقبل على يد هذا المختل حاول ماجد الصړاخ على أسد ليبتعد عنها فقد تحول وجهها بالكامل للون الأحمر وهى تسعل بشدة وتكاد
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 96 صفحات