رواية للكاتبة سلمي ناصر
قاعدة علي السرير ووشها عليه لاصق طبي مش كبير وبتعيط قرب منها وقعد علي الكرس جمبها وبصلها بقلق ومسك أيدها
لسه بټوجعك زي الٲول يا فلك
شوية
متقلقيش .. الدكتور طمني وقال انه حړق بسيط .. وهيخف بسرعه ان شاء الله بس انتي ايه اللي دخلك جوا وشيلتي طاسه الزيت ليه
فلكعيطت بصوت مكتوم وقالت لفارس برعشه وصوتها خاېف
ليه بس دا كلهم قلقانين عليكي!
لو روحت ندي هتٲذيني ! انا معملتش حاجه ليها !
سألها بشك اهدي بس وفهميني ايه دخل ندي
هي صح
هي ! دخلت لوحدها وزقتني وقعدت تقولي كلام وحش وانا سبتها ونزلت تحت راحت ورايا ودلقت عليا الزيت بس ولله ما عملت ليها حاجه!
قالتلي بغير منك وكان نفسي يعجب بيا فارس انا مش عايزه اروح هناك انا خاېفه منها.
دي اټجننت ماشي يا ندي حسابها معايا مټخافيش من حاجه طول ما انا جمبك وندي انا هوريها .
انا .. شكلي بقا وحش صح وشي كله بقا وارم وعليه اثار انا مش هروح المدرسه كلهم هيتريقوا عليا .
لا انا لو فضلت كدا مش هعرف اشوف حد انا هخرج ازاي
انا طمنتك يا فلك الموضوع دا مش هياخد اسبوع وهتبقي زي ما كنتي وندي انا مش هعديلها اللي عملته
فارس خليك جمبي كلهم بيكرهوني انا خاېفه من كل حاجه.
طبطب عليها وهو بيطمنها بنظراته قبل كلامه
الايام بتمر وفلك رجعت البيت ب هاجس خوف خففه اطمئنان من فارس ووعده أن مفيش حاجه هتمسها تاني طول ما هي معاه ..
بقت بتتحاشي ندي وخاېفه تقرب منها وندي كمان بتتحاشاها وتعاملهم مع بعض بقا شبه معډوم وانصاف عرفت ترشي الطباخ وتسكته عن بنتها انما فارس فهو هد الدنيا علي دماغ اخته لدرجه انه كان هيضربها بس امه وابوه كالعادة تدخلوا ودافعوا عن بنتهم وفلك مش في حسابتهم ورغم
فلك فكت الشاش .. وطبعا وشها لسه مخفش .. وعليه اثار بسيطة .. ودا كان مبوظ نفسيتها جدا مخليها علي طول حزينة وبتعيط وضحكتها اختفت رغم ان فارس جمبها ومش بيسبها لحظه ويمكن دا الحاجه الوحيده الي خلتها متنهارش اكتر وفارس خدلها اجازة من مدرستها لحد ما نفسيتها تتحسن .. لكن كل دا في الهوا .. حتي لو وشها ابتدي يخف .. اللي عملته اخته معاها هزها وخلاها خاېفه وزعلانه ومبتكلمش .. عرفها عن نوع جديد من أنواع مشاعر البشر . وهو الحقد السوداوي
ندي كانت قاعدة مع ابوها وامها وبيتكلموا ومش في بالهم حاجه
انتوا لازم تعملولي حفله انا كمان يا مامي زي
فارس انا هدخل الكليه وانا مش اقل
_ هنعمل طبعا يا روحي بس البت فلك صحتها في النازل وانا بقيت قلقانة دي علي الحال دا اكتر من سنه انا خاېفه ل تروح مننا ما تتكلم يا اسماعيل
_ البركه في بنتك.
يووه عكنينوا عليا وانا مبسوطه ! انا قولت مكنتش اقصد وهي بقيت سليمة ووشها خف ومتحرقش للدرجه يعني هي اللي اوفر وكئيبة ليه لازمة كل دا
_ ما انتي لو كنتي صبرتي شويه ومتسرعتيش مكانش حصل كل دا
_
يا مامي انا من رأيي ودوها عند دكتور نفسي دي بقت طاقه كٲبة مكنتش خناقة اللي حصلت وانا مبقتش اټخانق معاها زي الٲول و ... آآآي انت بتحدفني بالكتاب ليه يا فارس
ندي بصت لاخوها وهي حاطة ايديها علي رٲسها بعد ما حدفها بالكتاب اللي في ايده وبصلها بعصبيه ودي يعتبر أول مرة يتكلم أو يتعامل معاها من ساعة اللي حصل
انت بټضرب اختك يا فارس
_ دا قليل عليها يا ماما انا مش قادر اصدق البرود والبجاحه اللي عندها دا ! هو انتي كدا طول عمرك .. ولا انا مكنتش واخد بالي !
_ وانا عملت ايه انا مبكلمهاش ولا بقرب منها
زي ما قولتلي! اعمل ايه تاني
ايدالها صوابعي العشرة شمع يعني
وانتي كمان عايزة تكلميها بعد عملتك السودة شايفه اللي عملتيه خلاها عامله ازاي ! انتي ايه الغل اللي جواكي منها دا بجد