رواية للكاتبة سلمي ناصر
يا عمتو يعني هيروح المستشفي
_ درجة حرارته عاليه 38
_لا سخونية بتجيله كل شتاء وعارفينها وبنتعامل معاها بس هي زايدة المرة دي بسبب عناده قولتله الف مرة ميقلعش التيشيرت اللي بلبسه له تحت الهدوم مش بيسمع الكلام عنادي زي أبوه خليكي
عقبال ما اجي
قامت انصاف وفلك قعدت جمب فارس علي السرير حطت أيدها الصغيرة علي ايده لاقيته سخن فعلا جات تصحيه مردش كان بيقول كلام هي مفهمتوش ودا خۏفها عليه اكتر !
وقالتلها تعلمها تعمل ايه
_ بصي بقا يا فلك خدي القماشة وغرقيها في المية واعصريها وحطيها علي رأسه وايده وغيريها كل خمس دقايق لما المية تسخن فيها زي ما أنا هعمل مع بقيت جسمه كدا ..
_ وهو هيخف ويصحي كدا يا عمتو
فلك سمعت كلام عمتها وابتدت تقلدها وتعمل زيها بالظبط عشان فارس يخف ويقوم بسرعه
وفضلت تدعي ربنا انه يخففه بسرعه
قعدو يعملوله كمادات لفترة كدا عشان جسمه يهدأ من السخونية وانصاف بقول ل فلك
تعمل ايه لو هي قامت ..
لحد ما الحرارة هديت شوية بعد ما قاستها انصاف اطمنت وهي بتشيل طبق الكمادات
_ بس هو ليه مش بيكلمني ياعمتو أنا عمالة اكلمه وهو بيفتح عينه بس وينام تاني.
_ الحرارة مهمداه يابت هيبقي حصان دلوقتي لما ياخد العلاج واعمله شوربة تقويه ..
وخليكي انتي .. كل ساعة قيس له الحرارة أنا علمتك ازاي لحد ما الدكتور يجي .. وانا هقوم اعمله الشوربة .
مسحت دموعها وقامت بسرعة علي المطبخ لما افتكرت هي هتعمل ايه عمتها علمتها تتصرف ازاي وهي اتعاملت مع مرضه قبل كدا ومن خۏفها نسيت تماما ويمكن هي عرفت أهمية انصاف دلوقتي
اتوترت وخدت نفس وحاولت تكون هادية
وفضلت طول الفجر لحد ظهور النهار تعمله في كمادات وتكلمه عشان يفوقلها ولما الحرارة هديت
لبست ونزلت أقرب صيدلية لبيتهم قاصدة عم جميل دكتور صيدلي بسيط ليه مواقف كويسة معاهم وعارفهم قالتله وطلع معاها علي فوق وساعدها أنهم يدخلوه ينام في السرير بدل نومة الكنبة
وفلك دخلت المطبخ فتحت فيديو علي موبايلها تتعلم تعمل شوربة خضار وفضلت حريصة اوي أنها متبوظهاش هو مش ناقص العك بتاعها دلوقتي !.
ولما خلصتها دخلت ل فارس وبقت تحاول بمساعدة دكتور جميل يأكلهاله وكل كمية بسيطة ورجع نام تاني واللي كلامه كان ضئيل اوي بس حاسس بيها واللي بيحصل بس معندوش قدرة يتكلم ..
حطت قدام دكتور جميل ضيافة تقديرا لوقوفه جمبها لحد ما الليل دخل عليهم معتبرهم زي اولاده ومقدر أن فلك لوحدها وممكن يتعب تاني فضل معاها لحد ما اطمن أنه تتحسن نسبيا
_ بس تعرفي يا فلك مكنتش اعرف انك شاطرة وهتتعاملي بسرعة كدا .
ابتسمت
_ عم جميل انت متعرفش حالتي أنا فضلت ربع ساعة اعيط جنبه وانا معرفش اعمل ايه أنا لما بتوتر دماغي بتقف بس ربنا الهمني .
_ أنت عملتي خير يابنتي والحمدلله بقا كويس
وبكرة
يصحي يبقي زي فل مضطر اقوم أنا بقا
ومش هقولك اي حاجه تكلميني علي طول
وهو بقا كويس الحمدلله.
ابتسمتله ب امتنان
_ مش عارفة اقولك ايه ولله ياعم جميل
حقيقي انت وجودك ك اب معانا ومطمنتش لحد يساعدني زيك.
_ أنا معملتش حاجه يابنتي انتوا زي ولادي
بس حاولي تخشي تريحي شوية جمب جوزك
انتي
تقريبا بقالك يومين منمتيش.
_ هنام يا عم جميل بس لما اطمن انه صحي وبقا كويس ..
نزل دكتور جميل ودخلت فلك ل فارس شدت كرسي وقعدت جمب السرير الصغير اللي نايم عليه
وفضلت تبصله وهو نايم وهي بتحمد ربنا أنها عدت هي كمان جربت احساس أنها ممكن تفقده
ساعتها قدرت موقفه منها وشعوره ...
الصبح صحيت لما لاقت نفسها نامت ڠصبا عنها علي الكرسي بس هي لما صحيت لاقت نفسها في السرير وفارس هو اللي قاعد علي الكرسي قدامها بيبصلها وهي نايمة .. اتعدلت بسرعة وحطت أيدها علي رأسه تجسه ب لهفه وهو ابتسملها وهو بينزل أيدها ب راحه ويطمنها
_ أنا بقيت كويس اطمني
_ الحمدلله يا فارس متعرفش أنا كنت بمۏت من الخۏف عليك ازاي
_ شكرا يافلك انتي تعبتي اوي أنا كنت حاسس بيكي بس مش قادر اقوم خالص
بصتله ب استنكار وقالتله بعتاب
_ انت بتشكر مراتك علي واجبها ولا ايه
علي العموم أنا متعبتش ولا حاجه وبعدين انت ايه اللي قومك من السرير