رواية للكاتبة سلمي ناصر
كلي يلا عشان تفتحي نفسي
بصتله ب قلة حيلة وهي
شايفاه بيجي علي نفسه جدا عشانها مبياكلش كويس يعتبر مش بينام
بقا ظاهر عليه التعب وهو عمره ما اشتغل ومش واخد علي المرمطه دي ! ...
_ طب اسمعني يا فارس أنا عايزاك تسيب الشغلانه بتاعة بليل دي
_ ليه
_ كفاية عليك بتاعة الصبح ثم انت بتتاخر وبتسيبني لوحدي كل دا وانا بخاف اقعد لوحدي
_ انت بقيت عنيد كدا ليه
ضحك ضحكه خفيفة _ المكرونه المسكرة
بردت يا لوكا ما تسيبيني اعرف اكل.
شهقت وهي بتدوق الاكل
_ يالهوي يا فارس دي وحشه جدا !
أنا تقريبا خلطت بين الملح والسكر ! أنا اسفه جدا
_ بتتأسفي ليه علي قلبي سكر
_ بس يافارس سيب العك دا انت كدا بطنك هتوجعك وانا هجبلك اي حاجه من التلاجه.
مسكها من أيدها قبل ما تروح وقام معاها
_ متقوميش أنا شبعان تسلم ايدك أنا بس هدخل عشان محتاج جدا .
_ هتنام جعان يعني اصب اجبلك ان..
_ ياستي بقولك انا لما بشوفك بشبع اصلا
عدي كام يوم وفارس لسه ما بين شغله وبين فلك .. رغم جدالهم في أنها تشتغل وتساعده أمر مرفوض بالنسباله بس هي حاطه في دماغها أنها لازم هتشتغل وتساعد بالذات بعد ما سابوا شقة صاحبه وأجر شقة صغيره تانية اوضه وصاله بقا ليها مصاريف وهي شايفه قد ايه بيتعب ف قررت تشتغل حتي لو من وراه .. وعلي الأساس دا ابتدت تدور فعلا وقالت ل خديجة صاحبتها في الجامعه تتوسطلها في شغل عدد ساعاته قليلة ومناسبه مع عدد ساعات فارس الصبح يعني تكون موجودة في البيت قبل وصوله علي الغداء ك عادة كل يوم قبل ما يروح شغله التاني ... عشان ميعرفش أنها بتشتغل وتساعده ...
مش بترتاحله نهائي متعرفش السبب بس
ملوش قبول عندها مريب بالنسبالها ..
_ ازيك يا فلك.
ردت ب مجاملة وهي بتقوم تمشي عشان جيه
_ كويسة .
_ طب استني قايمة رايحه فين
عايز اكلمك في حاجه .
_ وانت من أمتي ليك كلام معايا
_ احمم ايوه بس دي حاجه تخصك عرفتها من خديجة
شد كرسي قدامها وقعد وهو بيبتسملها
_ انتي بتدوري علي شغل خديجه كانت قالتلي
_ وهي تقولك ليه أنا قايللها هي انت ايه دخلك
رمي نظراته بعشوائية من الحرج وكمل
_ هي مقالتليش بشكل واضح أنا سمعتها وهي بتقول وانا عندي شغل كويس ليك فقولتلها عليه وعجبها لانه موازن طلباتك وحبيت اساعدك طالما في أيدي مش اكتر
هو برضو معملش حاجه تخليها تعامله كدا
يمكن يكون شخص كويس ودي هواجس في دماغها
هي مرورا بالظروف اللي عاشتها في بيت عمتها
خليتها تعامل اي شخص غريب خارجي غير فارسب اسلوب عڼيف ومحدود خوفا علي نفسها هي من وجهه نظرها بتأمن نفسها ..
حاولت تكون الطف معاه عشان تعرف اكتر عن الشغل
_ معلش يا رامز علي طريقتي بس شغل ايه دا
اتحمس
_ بصي ياستي هو خمس ساعات بس ست قعيدة انتي هتروحليها تقعدي معاها طول ما بنتها في الشغل تديها الدوا تحطلها اكل وهكذا
واول ما بنتها ترجع هتروحي والمكان مش بعيد
نص ساعه من الجامعه ل هناك ..
واتوسطلك في المرتب عشان انتي تبعي وهما ناس معرفه ..
ابتسمت لعرض الشغل المغري زي ما طالبة بالظبط
_ جميل دا طب اقدر اقابلهم وابدأ امتي
_ من دلوقتي لو تحبي يلا
اخدك ونروح.
سكتت شوية
_ لا ممكن تقول ل خديجه العنوان ونروح أنا وهي.
_ يا فلك هو انتي قلقانه مني ليه
أنا هروح معاكي عشان يطمنوا ويعرفوا انك تبعي
لان امها عزيزة اوي ومش هترضي تشغل حد اي كلام هو انتي شوفتي مني حاجه وحشة
قالت بتردد
_ لأ الصراحه .
_ طب ايه ثقي فيا شوية! وعلي العموم بشوقك
أنا حبيت اساعدك لو مش عايزة خلاص.
اتنهدت ب حيرة هي اه مش بطيق رامز ل سبب متعرفوش بس هي محتاجه الشغل !
وممكن متلاقيش شغل بالفرصه دي تناسبها تاني !
ف قررت تكسر الخۏف دا وتروح تقابلهم ..
وفعلا قالتله وهو زي ما يكون ما صدق واتبسط جدا واستغربت فرحته ..
كان هيوصلها بعربيته ف رفضت وصممت علي مواصلات نقل اتوبيس وهو وافقها علي مضص
وصلوا ونزلوا قدام عمارة كبيرة وهما طالعين في الاسانسير .. فلك كانت حاسه انها مش مرتاحه.
وفكرت أن ممكن اللي بتعمله دا غلط
دي اول
مره في حياتها تعمل حاجه من ورا فارس
بس هي نيتها مش وحشة