رواية نرمين قدري
منه فقط
يامن بجدية
لا هنروح دلوقتي يا ناير انا طول عمري ماشي وراك امشي انت ورايا المرادي بقي
تبعه ناير بصمت ودون مجادلة عندما رأي جدية صديقه فعلم أن هناك شيئا ما
بعد مرور خمسة عشر دقيقة كان ناير يصعد إلى سطح المبني المقابل لمبني المخابرات منذ يومان استطاع الرجل التابع لهم اخبارهم بنية ذلك الرجل المقنع الملقب بالظل في القضاء علي شخصية هامه بالمخابرات بتفجيره لرغبته في ضياع بعض الأوراق التي يمتلكها ذلك الرجل ضده لكنه لم يستطع معرفة الاسم فقط يعلم المكان والزمان
يامن مش ف السطح هنا هنا فيه حد
دلفا الي الشقة بحذر متخذين وضع الھجوم الټفت لهم ذلك الشاب وامتدت يده الي خصره حتي يخرج ولكن يامن كان أسرع منه حيث أطلق عليه وأصابه بذراعه
ليسقط منه فيما اتجه ناير الي الثاني واضعا خلف رأسه حانت منه التفاته نحو ما كان يعبث به ولكنه توقف وسقط من يده وهو يراها منزوية في ذلك الركن تنظر أمامها بشرود وكأنها ليست معهم عيناها غائرتان يحاوطهما السواد وجهها شاحب
ناير نااااااير حاسب
باللحظة الأخيرة انتبه ناير علي نداء صديقه والتقط سلاحھ وأطلق عليه الړصاصه برأسه فسقط صريعا في الحال
الټفت اليها مرة أخري يهزها برفق حتي تنتبه لوجوده لكنها لم انظر اليه حتي فقد ظلت علي حالتها ظل يهزها پعنف وهو يصيح بإسمها بلوعة وۏجع لا يعلم مصابها
ناير خدها وروح مستشفي يلا احنا منعرفش هي فيها ايه
لم يبدو عليه أنه استمع إليه فقد ظل يهزها ويضرب
علي وجنتها پعنف تارة ورفق تارة أخرى
لا لا هي هترد عليا ردي يا زهرة انا اسف اسف انت معايا انا ناير ناير يا زهرة اخدتك منهم اهو زي ما قولتيلي زهرررررررررررة
سيادة الرائد حضرتك معايا بقولك المدام حالتها اتحسنت وتقدر تشوفها
كان ذلك صوت الطبيب الذي يتابع حالتها
أيوة معاك انا مش عاوز ادخلها حضرتك ادخل وسيب الباب موارب انا هشوفها من هنا
اومأ الطبيب برأسه دون مجادله فهو يعلم أن هناك شيئا بينهما عندما دلف إليها بذلك اليوم يأخذ منها الهاتف سألها عن هوية من اتصلت به وظلت معه لنصف ساعة كامله فأخبرته بسعاده وحماس انها تحدثت الي شقيقتيها ولم تأت بسيرة زوجها مطلقا
ايه ده مين اللي ربطك كده
اخفضت عينيها بخجل وهتفت
اصلي اټجننت شوية كده ف اضطروا يربطوني واخدت العلاج وبقيت كويسة ينفع تفكني
ابتسم باران وامتدت يده الي وثاق يديها هاتفا
طبعا انت عارفة مبحبش اقعد مع حالة وهي متكتفة كده عاملة ايه النهارده
باران بنفي
لا طبعا ده بفضل تعاونك انت ورغم الالم اللي كنت بتحسي بيه استمريت ومضعفتيش
هو انا هخرج من هنا امتي
ايه زهقتي مني ولا ايه
زهرة بحرج
لا لا طبعا مش قصدي بس انا بقالي شهرين متبهدلة ف المستشفيات وجيت هنا بقالي تلت اسابيع
باران بضحك
متقلقيش يا ستي انا عارف انك مزهقتيش عموما كلها شهر واسبوع وتخرجي ده ف حالة انك فضلتي تمشي على نفس الوضع ده وبعد كده هتخرجي وتتابعي علاجك برة وهتيجي هنا بصفة دورية عشان نعمل تحاليل ونشوف النسبة قلت ولا ايه ونشوف لو رجعتي تتعاطي تاني
اهم مرحلة ف علاج الادمان هي تصرفك لما تخرجي من المستشفي لأنك بتباني برة بيبقي قدامك الطريق ده وده وعلي حسب اختيارك
اومأت برأسها بسعادة وابتسامة صافية غابت عنها كثيرا حتي ظن انها لم تبتسم ابدا
كان يتابع حديثها مع الطبيب وفرحتها بتحسنها بۏجع والم يكاد يشطره الي نصفين من شدته يريد أن يدلف إليها ويبرح ذلك الطبيب ضړبا يغار منه لأنه كان السبب في ابتسامتها التي عجز هو عن فعلها
تجمد مكانه عندما اعطاها الطبيب الهاتف حتي تتحدث الي من تريد اعتقد انها ستهاتفه اولا لكن خاب ظنه وعاد ذلك الالم يعصف به بقوة اشد وهو يستمع إليها وهي تتحدث الي شقيقتها الكبرى
لم يري لوجوده معني فغادر المشفي بأكملها بعد أن ألقي نظرة المجتمع ممزوجة بعبارات لم يستطع السيطرة عليها
الجزء الثالث
رواية شيقة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثالث
من الفصل الثالث عشر الى الثامن عشر
الفصل الثالث عشر
لم يستطع تجاهل خفقات قلبه اكثر من ذلك يريد أن يراها يضمها الي صدره حتي لو رغما عنها يومه ناقص بدونها مهما حاول الانشغال بالعمل ابتعد عنها فقط اسبوعان كان يحدثها بالهاتف يوميا لكن رؤيتها شيئا اخر يريد ليله من لياليهم معا يطفئ بها ڼار شوقه إليها وولعه بها رغم علمه انها لن تتجاوب معه يستشعر نفورها منه يري تعبيرات وجهها الحزينة وهي بين يديه التقط هاتفه حتي يتصل بها
الو
كان ذلك صوتها نبرتها الناعمه تلك اشتاق لها كثيرا يفتقد كل شئ بها لكنه لن يتحمل خيبة أخري وخذلان