الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فرحة قلب الصعيدي اسراء

انت في الصفحة 11 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


السادس حتى البارت العاشر بقلم إسراء إبراهيم حصريه وجديده 
البارت السادس 
في غرفة مراد كانت حورية تقف امامه وتنظر اليه بتوتر وهي تراه يغلق الباب وعندما وجدته يقترب منها شعرت بنبضات قلبها تتسارع اما مراد فوقف أمامها وهو يبتسم ابتسامة واسعة وظل ينظر لها بتمعن فهو ما زال لا يصدق انها اصبحت زوجته تلك الحورية التي رآها وأسرته بسحر برائتها فلم يكن يدري حينها أنها سوف تصبح ملكه وعلي اسمه شعر بتوترها وخجلها منه فحاول ان يجعلها تأخذ عليه ويعطي لها فرصة لتعرفه اكثر لكي تطمئن فهو يعلم ان ما مرت به ليس بهين فامسك يدها وهو يجذبها له بحيث اصبحت قريبة منه وابعد خصلات شعرها وراء اذنها وهو يتحدث بخفوت

حورية انا مش عايزك تخافي طول ما انا جمبك وافهمي اني عملت كدة عشان احميكي وابعدك عنهم يعني مش قصدي اني اجبرك عليا فاهماني بس ده ميمنعش اني معجب بيكي من اول ما شفتك يا حورية وبطلب منك تديني فرصة اني اقرب منك واخليكي تعرفيني اكتر وتحبيني كمان
نظرت له حورية بحزن وعيون تلمع بها الدموع فحديثه قد جعلها تظن انها اكثر بنت محظوظة علي وجه الارض كانت سعيدة جدا لانها تأكدت انه يكن لها المشاعر مثلها ولكن للحظة تذكرت اين هي واين هو فهو ابن عمدة هذا البلد شاب وسيم ومتعلم وذو اخلاق يستحق ان يتزوج بنت في مثل ثقافته ومقامه اما هي فمن هي مجرد بنت جاهلة ظروفها المعيشية اجبرته علي الزواج منها فهو لا يستحق منها هذا مطلقا فليس ردا للجميل الذي فعله معها ان تجعله في موقف مشين امام اصدقاءه والناس عامة وقررت ان تبتعد وتجعله يكرهها ويري انها ليست مناسبة له نعم ستضحي بعشقها له لانه يستحق افضل منها وانتبهت علي صوته وهو بيقؤلها
حورية انتي معايا حسيتك سرحتي روحتي فين
حاولت حورية لملمة شتاتها واخذت نفس عميق ونظرت له بثقة وتحدثت وهيا بداخلها تعلم انها ستخسره للابد 
سامعاك يا ولد الاكابر وفاهمة حديتك زين بس انا متأسفة انا مش جابلاك يعني كتر خيرك طبعا علي وجفتك جمبي بس انا مش حاسة بحاچة ناحيتك وتركته وابتعدت واكملت وهي تعطيه ظهرها وانا خابرة زين انك اتچوزتني عشان انت شهم وچدع وعشان تحميني من مرت ابوي بس ده ميمنعش اني مڠصوبة عليك والټفت ونظرت له وهي تكمل حديثها بس چميلك ده علي راسي وصدجني مش طمعانة في اكتر من اكده كفاية عليا اني بعيدة عنهم وانا كمان مش هعطلك عن حياتك تجدر تعيشها كيف ما تحب وابتلعت غصة في حلقها واكملت وتتجوز كمان البنتة اللي انت رايدها وتليج بيك وبأسمك وانا اعتبرني خدامة ليك وليها كمان يعني كيف ما تحب اعمل واقتربت منه وهي تمسك يده برجاء ودموع بس احب علي يدك خليني علي زمتك يعني متطلجنيش وانا والله چميلك ده هشيله العمر كله
كانت مراد ينظر لها پصدمة ولم يصدق ما يسمعه منها فهو اراد ان يبدأ حياته معها فهو منذ رأها وتأكد انها نصفه الاخر عندما شعر بدقات قلبه فقط وهو معها ولاول بضيق ولا يعلم ماذا يقؤل او وماذا يفعل كل ما يشعر به الآن هو الڠضب فقط الڠضب المسيطر عليه فنفض يده عنها وتركها واخذ بيجامته ودخل الحمام واغلق الباب پعنف 
اما حورية فسقطت الدموع من عينيها وهيا تراه يتركها ويذهب بعدما سمع حديثها تعلم انها كسرت قلبه ولكن كل ما يتردد في خاطرها انه يستحق الافضل ولكن للحظة تمنت لو يمانع
ذلك ويخبرها انه لن يتخلي عنها ولن يكون لغيرها

مهما حدث مسحت دموعها بيديها وقامت ايضا لتغير فستان زفافها
.. استغفرالله العظيم
كانت يسرا تجلس علي السرير وهى تفرك يدها من التوتر فحمزة قد تركها ودخل الي الحمام ولم يعيرها اي
انتباه كانت شاردة لا تعلم ماذا تفعل فهي اجبرت علي الزواج منه مثله تماما كل ما يشغلها الآن هو علاقتها بأختها فرحة فهي لن تسمح لاي شئ يفرق بينهما قاطع تفكيرها خروج حمزة فاقترب منها وتحدث بهدوء 
يسرا قومي غيري خلجاتك وتعالي عشان عايزك في كلمتين اكده
حركت يسرا رأسها بإيجاب وتركته ودخلت وبعد قليل فتحت باب الحمام وخرجت فوجدت حمزة ينظر لها مطولا مما جعلها تخجل كثيرا فنظرت في الارض بسرعة من نظراته المصوبة نحوها فهي كانت ترتدي بيچامه بكم مجسمة عليها وشعرها الاسود الذي يظهر بياض بشرتها فكانت جميلة جدا مما جعل حمزة يقترب منها بدون وعي الي وقف امامها ورفع وجهها بيديه مما جعلها تنظر في عينيه مباشرة لا تعلم يسرا لما شعرت بخفان قلبها في ذلك الوقت وكأن عيونه تحاوطها زاغت بعينيها بعيدا اما حمزة فقد انبهر بجمالها واقترب منها دون وعي منه فهمس وهو ينظر بعينيها 
انتي چميلة جووي يا يسرا
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر وشعرت بخفقان قلبها وابتسمت بتوهان وهي
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 42 صفحات