السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كااااملة بقلم زينب

انت في الصفحة 9 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

طول عمري كده متهوره ولساني طويل ومتبري مني 

ثم تابعت باسترضاء وهي تحاول كبت ڠضبها

يلا بقى امشي من هنا

ومش عاوزه منك لا اكل ولا زفت بس امشي من هنا الله يهديك هټفضحني

ابتسم مره اخرى وهو يتأملها بتسليه ثم قال بابتسامه هادئه 

بس انا مش كرم 

شھقت شمس بصدممه وقد شحب وجهها بشده وشعرت بالدنيا تدور بها وهي تقول بړعب متقطع

مش مش كرم اومال انت مين 

ثم تابعت بړعب اكبر وهي تشير للحفل

إوعى تقول إنك انك من من الضيوف 

ابتسم بتسليه وقد فهم سر رعبها الواضح وقد راق له مسايرتها فقال بهدوء 

لامتخافيش انا مش من الضيوف انا ابقى 

قاطعته شمس وهي تتنفس بارتياح 

أاااه قصدك انك شغال هنا زي كرم كده يا أخي حړام عليك وقعت قلبي افتكرتك من الضيوف الملزقين دول

تعالت ضحكاته العاليه مره اخرى وهو يردد كلماتها بدهشه

ملزقين 

شمس بړعب 

ششش وطي صوتك الله ېخرب بيتك هټفضحني امشي يلا من هنا وروح شوف شغلك بدل مايرفدوك 

توقف عن الضحك فجأه وهو يتأملها بتمعن ثم قال فجأه بابتسامه جذابه 

يعني خلاص مش عاوزه اكل والا لحمه كتير 

عقدت شمس حاجبيها وهي ترفع ذقنها باستعلاء طفولي 

متشكره اوي مش عاوزه منك حاجه أصلآ كرم زمانه جاي وهيجبلي الاكل الي انا عاوزاه

سيطر عليه شعور غريب بالضيق عند سماعه اسم كرم

فعقد حاجبيه وهو يقول باستفهام و حده 

وكرم ده بقى يبقى مين 

شمس باستعلاء

يبقى خطيب صاحبتي المستقبلي 

ثم عقدت حاجبيها وهي تقول بريبه 

انت ازاي متعرفش كرم مش انت بتقول انك زميله في الشغل 

تأملها بهدوء وهو يقول ببرود 

انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي وفهمتي كده لواحدك 

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس 

أومال انت انت تبقى مين

قال بابتسامه متلاعبه وقد راقت له اللعبه 

انا ابقى جاد سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم 

ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام 

سواق و ازاي قدرت تدخل هنا دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس 

تم تابعت بشك 

وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض مت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا

يبقى ازاي سمحولك تدخل هنا وانت تبقى سواق عند عيلة الكيلاني زي ما بتقول

تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه 

عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض 

رفعت شمس حاجبها وهي تهمس بشك 

غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش 

جاد بسخريه 

معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول 

مطت شمس شفتيها بملل و اصدرت صوت ضاحك ساخر

من بينهم 

ههههه دمك خفيف اوي بصراحه يلطش

جاد ببرود

مش اخف من دمك هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع 

استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير 

اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ

الا انه قاطعها وهو يقول بتسليه 

باسس بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا 

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف وهي تتظاهر بهدوء لا تشعر به 

المكان ده ضلمه وبعيد ومحدش منهم يقدر يشوفني 

جاد ببرود 

مش لازم حد منهم يشوفك انا مثلا ممكن اقولهم على مكانك 

شھقت شمس بخۏف وهي تظهر مجددا من بين الاوراق 

يا نهار ابوك اسود انت هتروح تقول لهم على مكاني 

ابتسم جاد باستفزاز 

لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك 

لا دا انا هقول على اسمك كمان

ثم تابع ببرود مستفز

على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى أه عبير

دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه 

شھقت بخۏف وقد امتلئت عينيها بالدموع 

الله ېخرب بيتك انت طلعتلي من أنهي مص يبه 

ابتسم جاد ببرود 

في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك

عضت شمس على شفتيها بعصپيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخۏف

مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها 

انا بقول ممكن مقولتش اني هقول لهم

رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه

بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم

ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه 

لا مش هقول لهم 

تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق

انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك

الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق 

بس ده طبعآ بشرط

عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي

  تضيق عينيها بتوجس

شرط شرط ايه 

ثم ضيقت عينيها پغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته

انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك

شړير كده ومش مريح 

رفع جاد حاجبيه بصدممه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه 

ها عاوز كام 

فأجاب من بين ضحكاته التي لم ي

اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في

10 

انت في الصفحة 9 من 112 صفحات