رواية بقلم زينب سعيد
أسمها بخفوت شديد و نازلي أنت عملتي فيا أية بالظبط!
بالليل كان واقف بيبرس في شرفة أوضته ساند دراعاته على السور وعيونه بتبص بشرود للسما جنبه واقف بيجاد ساند بضهره على السور وبأيده بيلعب بالناي بتاعه ويحاول يصلحه..
بص لبيبرس و أنت حاسس باللي انا حاسس بيه
وأية اللي انت حاسس بيه!
هز كتفه بجهل مش عارف بس بحس أن في حاجة غريبة بتحصل في القصر هنا.. الكل بيحاول يخبي حاجة
قرب منه بيجاد وهمسله بصوت خاڤت يمكن حاجة بخصوص الأشاعة اللي كانت طالعة من فترة على الملك.. أنت مش عارفها
بيبرس بلا مبالاة لا
هز راسه ولسة هيرد خرجت نازلي للشرفة بتبص حواليها بقلق وتنادي بصوت خاڤت سمارة سمارة..
همهم بيبرس بأسمها ناز.. ناز
بصتله رفع أيده اللي ماسك بيها سمارة اللي كانت مستريحة معاه ومغمضة عيونها بكسل و سمارة معايا متقلقيش
همست ببسمة حرج اه كويسة الحمدلله معلش لو قلقتك
خلال حوارهم ملمحوش بيبرس اللي ملامحه أتغيرت وأختفى المرح منها حط سمارة على الأرض وخرج من الشرفة من غير صوت
لف وراه ملقهوش بيبرس!
ضم شفتيه و شكله مشى
لمح سمارة فمال علشان يشيلها اول ما لمسها بدأت تموء بصوت عالي وتزوم عليه وتخربشة بعصبية
نازلي ياخبر! سمارة أهدى عيب كدا
قربها بسرعة بيجاد منها فلقطتها من ايده سكنت في ايدها ورجعت تبص لبيجاد بعصبية
بيجاد بحرج مبحبش الحيوانات ومعرفش أتعامل معتهم شكله شعور متبادل
بصت حواليها بقلق و بعد أذنك مضطرة أدخل
أكيد بس..
رجع يسألها بلهفة مش هشوفك تاني
ضمت شفايفها بجهل وسابته ومشيت
خرج بيبرس للشرفة مرة تانية أنت أختفيت فجأة لية
بيبرس بلا مبالاة سبتك تكلمها براحتك
احلى حاجة عملتها بيبرس انا حاسس إني بغرق و.. شكلي هكرر عملت أختى!
قرب بيجاد منه وهمس بصوت خاڤت إنه كان على علاقة بخدامة عنده
وسع بيبرس عيونه بدهشة و ولسة ملك
ضحك بيجاد لية انت مفكره زيك هيروح يعتذر للكل ويوعد ميكررش الغلط وينفي نفسه من الحكم!! يابني أتت طفرة في العالم دا
مش هتناقش معاك علشان انا مزاجي رايق بس
قالها وهو بيبص ناحية الشرفة اللي دخلت منها نازلي وبيبتسم
بص بيبرس للمكان اللي بيبص عليه ورجع يبص للسما وهو بيتنهد تنهيدة حاړقة وحارة..
تاني يوم كانت عيونه بتدور في كل مكان حواليه عن حاجة هو عارفها كويس بس رافض الأعتراف بيها قرب من جناح الخدم اللي عرف إن كل الخادمات بيناموا فيه سند على حيطة قريبة من الجناح بضهره ووقف هناك يبين إنه مشغول في حاجة
وعيونه بتتابع كل خدامة داخلة وخارجة من الجناح
عيونه لمحت دينا خارجة وجنبها خدامة تانية.. مكانتش نازلي!
أنت طالعة ليها
اه هوديلها الغدا..
أتنهدت بزعل و انا زعلانة عليها أوي
الخدامة بشفقة وانا كمان والله بعد كل اللي حصلها دا كمان هتتجوز ڠصب عنها ومن حارس! حتى كمان مش من مقامها دي نازلي بنت جيهان دي تستاهل واحد يتاقلها بالدهب
عيونه وسعت لما سمع أسمها في حوار زي دا أعتدل في وقفته وساب اللي في أيده.. عيناه ضاقت في محاولة لتصديق ما سمعه
زواج
نازلي!
سارع بالمغادرة من قدامهم قبل أن يتهور.
طرقات على بابها فوقتها من شرودها همست بصوت خاڤت أدخلي يادينا
أنفتح الباب لكن لم تطل دينا طل بيبرس بعيون لا وصف لها أتعدلت في جلستها أول ما لمحته سمو الأمير
دخل جناحها وقفل الباب وراه توترت في مكانها و بتعمل أية
أقترب بخطوات بطيئة منها يسألها بهدوء خطړ صحيح اللي سمعته دا أنت هتتجوزي!
تعجبت من معرفته لكنها أجابته على كل حال نعم
جلست في مكانها بحزن وضعف متابعة بعد حفل زواج الأميرة اسمهان
مين مين اللي هتتجوزيه ياناز
سألته متعجبة وأنت لية عايز تعرف
صاح پغضب جاوبيني من غير أستفسارات
زمت شفتيها و معرفش يمكن حارس او جندي..
نعم!!
عدلت حديثها تنطق أسم الحارس الوحيد التي لا تعرف سواه هتجوز حارس من حراس القصر أسمه ضياء
صك على أسنانه ينطق أسمه من بينهم بحدة ضياء.
سألته متعجبة لكن!..
قاطعها بحدة مبروك.. مبروك ياناز
وتركها دون كلمة اخرى تنظر له ولرحيله متعجبة!
ضياء.. أسمي ضياء سمو الأمير قالولي أنك عايزني
نهض بيبرس عن جلسته وأخذ يلف حوله كما يلف الأسد حول فريسته قبل الأفتراس يتفحصه بنظرات غاضبة
قبل أن يوقف قدامه مباشرة و سمعت أنك هتتجوز
عدل ضياء بتعجب مش هتجوز انا متجوز بالفعل
بيبرس بعصبية متجوز! كتبت كتابك عليها كمان
ضياء بدهشة أكبر كتب كتاب! سيدي انا متجوز من أكتر من سنة ونص..