رواية بقلم زينب سعيد
حديقة القصر اللي قطعوا جزء كبير منها لحد ما وصلوا للحتة دي
هي صح لية دايما بلاقيها في أماكن مقطوعة ومهجورة زي دي حتى جناح الاميرة بتاعتها في الناحية الغربية من القصر الهادية اللي مفهاش صويت ابن يومين اللي حضرتك أخترت نقعد فيها علشان هادية
ملناش دعوة بيها ويلا علشان نرجع معاد الغدا قرب.
الرقص العشوائي
ايوة كل الايام اللي فاتت كان كل واحد بيرقص مع اللي عايزه وقرايبه وكدا انهاردة الكل هيغمي عيونه وينقى حد بطريقة عشوائية يرقص معاه الله بجد هتبقى أجواء حلوة اوي..
اتنهدت نازلي بحزن أنها ممنوعة تحضرها
دينا بحماس ما تيجي تحضري ياأميرة انهاردة
لا بس.. انهاردة الكل هيكون حاطط شريطة على عينه ومش هيكون شايف حد استغلى الوضع وقبل ما تتخلع الشريطة والرقصة تخلص تطلعي بسرعة من الساحة
نازلي بضحكة خفيفة اية جو سندريلا دا
دي فرصتنا الوحيدة علشان لو حابة تحضري حفلة من الحفلات..
في قاعة الأحتفال أعلن المنظم عن بداية الرقصة والأضواء أنطفت بدأ الكل يستعد
سأل بيجاد بيبرس بحماس مش هتشارك
لا مليش انا في الهبل دا
قالها وعيونه وقعت على باب القاعة اللي أتفتح وطلت منه نازلي بفستان أسود مبهر بتبص حواليها بتوتر وإرتباك ماسكة في أيديها شريطة فضية اللون.. لمحت سوازن قريب منها فأتخبت بسرعة ورا عمود.
وسبقه علشان يروح للساحة سايب مكانه بيجاد بيقول بدهشة أمتى لحق يغير رأيه دا!!
تعالت صوت الموسيقى ولسة نازلي متخبية ورا العمود جالها صوت دينا سمو الأميرة!
مش قادرة يادينا شكلي خلاص اتعودت أبقى في الضلمة
ربتت دينا على كتفها بحزن و طيب هروح أجبلك أكلك ونطلع سوا
فجأة لقيت حد واقف وراها بيسحب الشريطة من بين أيديها ويلبسهالها.. أرتعشت بين ايديه ولسة هتصرخ قرب وهمس في ودنها أشش..
ربطها ليها ولفها علشان تواجهه حط أيده على وسطها والتانية مسك بيها أيدها وقرب بيها ناحية الساحة علشان يرقصوا
دقات قلبها كانت بتتعالى پجنون حاسة إنها عارفة الشخص دا
حد بيلاقي نفسه كل مرة قدامك مش عارف يسيطر على تصرفاته معاك.. سايب نفسه ليك
همست بتشوش سايب نفسه أنت جاد بيجاد!
أيديه أشتدت على وسطها و مش لازم تعرفي.
لفها حوالين نفسها مرتين ومع التالتة انتهت الموسيقي وقفت مكانها ورفعت الشريطة علشان تشوفه لقيته مختفى واحد قريب منها كان بيرقص مع واحدة نزع الشريطة عرفته.. كان بيجاد!
ضيقت حواجبها بعدم فهم بصت حواليها تاني بتشوش وقعت عيونها على سوزان بتبصلها بنظرات حادة وقربت منها خطوتين
بصتلها بړعب وطلعت تجري من الساحة وعيون الكل ألتفتت حواليها
الكل بصلها مسحور! كأنها أميرة هاربة من زمن تاني.. ودخلت عليهم فجأة
جمالها ملهوش زي فستانها أسود مع شعرها الطويل الأشقر قوامها كانت كأنها فراشة!
مبهرة!
مين دي
أزاي مشوفنهاش قبل كدا
بنت مين دي انا مستعد اتجوزها حالا
وكثرت الأسئلة وتبادلت الأسرة الحاكمة نظرات صامتة
سمو الأميرة!!
قربت وقعدت على ركبتها قدامها وهي شيفاها مڼهارة من البكاء رفعت نازلي عيونها اللي أحمرت من العياط وبصتلها بدموع هيعقبوني أكيد هيمنعوني أطلع من الاوضة تاني زي زمان أكيد هيرجعوني الأوضة القديمة دي مخيفة أوي يادينا
أتنهدت دينا بحزن عليها و إن شاء الله متحصلش حاجة القصر زحمة ومليان ملوك هيخافوا يعملوا أي حاجة تسوء سمعتهم
أتفتح الباب مرة واحدة وطلت منه سوزان الملكة وجنبها الملك رشيد.. والدها!
أطلعي برة
قالتها سوزان لدينا اللي مسكت نازلي أيدها پخوف
سوازن بحدة أطلعي برة ياما هتتعاقبي معاها ومش لوحدك أنتي وجوزك الحارس.. هدرج أسمه في قائمة الجنود اللي هيخوضوا الحړب
دينا برجاء وبتحط أيدها على بطنها لا أرجوكي متيتميش أبني من قبل ما يجي
يبقى تسمعي الكلام
بصت دينا لنازلي بقلة حيلة وخرجت
قفلت الباب وقربت منها أزاي تتجرأي وتكسري كلمتي
رفعت نازلي عيونها بس مبصتلهاش بصت وراها لوالدها رشيد.. اللي عيونه كانت بتتهرب منها
انا بس كنت عايزة أحضر فرح أختي
صړخت نازلي دي مش أختك أفهمي بقى محدش من العيلة دي أنتي ليكي صلة قرابة بيه أنتي مجرب نكرة.. غلطة وهندفع التمن العمر كله بسببها
دمعت عيون نازلي وبكت بأنهيار انا مش قادرة أعيش في الضلمة أكتر من كدا ياأما تخرجوني من المملكة دي وانا مش هعرفكم طريقي تاني يااما هعرف الكل انا مين وهقول اني بنت الملك المبجل
شاورت لوالدها اللي بصلها وكملت بدموع بنته الغير شرعية من الخدامة وساعتها وروني هتخبوني تاني ازاي
قربت سوازن منها ومسكت دراعها بشراسة أنت بتهددينا!
دا اللي عندي
تمام حلو اوي القطة طلعلها صوت أخيرا انا هوريك مقامك الحقيقي يانازلي بس نخلص بس من الفرح دا
رمشت پخوف و يعني اية
سوازن بقسۏة مش أنت عايزة تخرجي برة القصر دا