سكربت بقلم شهد هاني السيد

_ماما أنا عايز اسألك سؤال مين هما بني اسرائيل، وأي قصة البقرة المذكورة في سورة البقرة
_اشمعنى
_النهاردة في درس القرآن المُعلمة كانت بتقرأ الجزء دا في السورة وأنا مكنتش فاهم وعندي فضول أعرف
_جاهز تسمع؟ 
_جاهز جدًا.
_بني اسرائيل دول قوم سيدنا موسى بُعِث ليهم، سورة البقرة سُميت كدا نسبة لقصة بقرة بني اسرائيل 
_طيب حلو أي هي قصة البقرة دي؟ 
_بص بقى، كان في راجل في قوم بني اسرائيل غني جدًا جدًا مِن أغنى الأغنياء هناك وكان عنده فلوس كتير جدًا المهم الراجل دا كان كبير ومكنش عنده وريث يورثه ولا أهل ولا أبناء بس كان عنده ابن اخوه هو دا وليُّه ووريثه الوحيد، ابن اخوه دا كان فقير جدًا ومعندوش أي حاجة وكان عايش مستني الراجل الكبير دا ېموت علشان يورثه وعايش مستني، بس الراجل دا ربنا طول في عمره ومماتش بسرعة زي ما هو كان مستني، فقرر إن هو اللي هيقتله وراح بليل وقتل عمه وخد جسمانه وحطها قدام بيت مِن أهل بني اسرائيل علشان يشيل التُهمة عنه ويلبسها في حد مِن أهل بني اسرائيل، جه تاني يوم الناس لقيته مرمي كدا وقعدوا يسألوا بعض وبدأت الاټهامات تتوجه لبعض الناس، لحد ما جه ابن اخوه القاټل قعد يُصرخ ويقول أنا عايز حق عمي ولازم ناخد حقه وبدأت الاټهامات تتبادل بين الناس لحد ما راحوا لنبي الله موسى، وقالوله ادعي لنا ربك وقولنا نعمل أي علشان نعرف مين القاټل، سيدنا موسى قالهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، الناس استغربوا جدًا أحنا بنقولك مين القاټل تقول نذبح بقرة؟ قالوله «أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ» لو أنهم ذبحوا أي بقرة كانت وقعت الموقع عندها، ولكنهم شددوها على نفسهم فشُدد عليهم، «قَالُوا  ادْعُ  لَنَا  رَبَّكَ  يُبَيِّنْ  لَنَا  مَا  هِيَ  ۚ  قَالَ  إِنَّهُ  يَقُولُ  إِنَّهَا  بَقَرَةٌ  لَا  فَارِضٌ  وَلَا  بِكْرٌ  عَوَانٌ  بَيْنَ  ذَٰلِكَ  ۖ  فَافْعَلُوا  مَا  تُؤْمَرُونَ»، ما هِيَ البقرة دي صفتها أي علشان نجبها، قالهم إنها بقرة لا فارض ولا بكر مش كبيرة ولا صغيرة عوان بين ذلك يعني شابة في الوسط، «قَالُوا  ادْعُ  لَنَا  رَبَّكَ  يُبَيِّنْ  لَنَا  مَا  لَوْنُهَا  ۚ  قَالَ  إِنَّهُ  يَقُولُ  إِنَّهَا  بَقَرَةٌ  صَفْرَاءُ  فَاقِعٌ  لَوْنُهَا  تَسُرُّ  النَّاظِرِينَ»، ربنا قالهم إن لونها اصفر صافي فاقع لونها وتعجب الناظرين، وكمان قال وهب بن منبة في الجزء دا: إذا نظرت إلى جلدها يخيل إليك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها، كانت جميلة جدًا، طيب خلاص دي معلومات كفاية لأ برضوا مسكتوش، « قَالُوا  ادْعُ  لَنَا  رَبَّكَ  يُبَيِّنْ  لَنَا  مَا  هِيَ  إِنَّ  الْبَقَرَ  تَشَابَهَ  عَلَيْنَا  وَإِنَّا  إِنْ  شَاءَ  اللَّهُ  لَمُهْتَدُونَ» تشابه علينا لكثرتها فميز لنا هذه البقرة وصفها أي وإنا إن شاء الله إذ بينتها لنا لمهتدون إليها، «قَالَ  إِنَّهُ  يَقُولُ  إِنَّهَا  بَقَرَةٌ  لَا  ذَلُولٌ  تُثِيرُ  الْأَرْضَ  وَلَا  تَسْقِي  الْحَرْثَ  مُسَلَّمَةٌ  لَا  شِيَةَ  فِيهَا  ۚ  قَالُوا  الْآنَ  جِئْتَ  بِالْحَقِّ  ۚ  فَذَبَحُوهَا  وَمَا  كَادُوا  يَفْعَلُونَ» إنها ليست مذللة بالحراثة ولا معدة للسقي في السانية -المقصود بالثانية هنا دي تقنية مِن تقنيات السقي زمان عبارة عن دولاب كدا لرفع الماء مِن الآبار بواسطة حبل به مجموعة مِن الأقداح اللي هي الأواني الفارغة كان اللي بيديرها بقى بقرة أو جمل أو حمار فكانت البقرة غير معدة للسقي ولا للحراثة كمان- بل هي مكرمة حسنة (مُسلمة) صحيحة لا عيب فيها (لا شية فيها) ليس فيها لون غير لونها، «قَالُوا  الْآنَ  جِئْتَ  بِالْحَقِّ  ۚ  فَذَبَحُوهَا  وَمَا  كَادُوا  يَفْعَلُونَ» لقوا البقرة وذبحوها وما كادوا يفعلون يُقال أنه؛ لكثرة ثمنها دفعوا فيها فلوس كتير كما قال محمد بن كعب ومحمد بن قيس. 

«وَإِذْ  قَتَلْتُمْ  نَفْسًا  فَادَّارَأْتُمْ  فِيهَا  ۖ  وَاللَّهُ  مُخْرِجٌ  مَا  كُنْتُمْ  تَكْتُمُونَ» قتلتم نفسًا واختلفوا في مين اللي قټلها، والله مخرج ما كنتم تكتمون، خلاص هما ذبحوا البقرة فقال لهم، «فَقُلْنَا  اضْرِبُوهُ  بِبَعْضِهَا  ۚ  كَذَٰلِكَ  يُحْيِي  اللَّهُ  الْمَوْتَىٰ  وَيُرِيكُمْ  آيَاتِهِ  لَعَلَّكُمْ  تَعْقِلُونَ» اضربوه ببعضها جزء مِن البقرة واختلف المُفسرين في الجزء المُبهم دا فالبعض يقول بلسانها أو لحمها أو فخذها أو ذيلها، فلما ضړبوه قام وقالوله مين قټلك شاور على ابن اخوه ويُقال أنه لم يتحدث ويُقال أنه تحدث وقال ابن اخي، ثم عاد ميتًا كما كان، ثم قُټل القاټل على سوء عمله، وهنا فيه إثبات للبعث قدام بني اسرائيل. 
_الله يا ماما القصة جميلة أوي أنا أول مرة اعرفها 
_تعرف كمان العلماء مُختلفين في إن القاټل كان اخوه ولا ابن اخوه أو ما شبه ولكن الجماع الأكثر على إنه ابن اخوه، وكمان أهم حاجة زي ما اتفقنا أحنا بناخد المغزى وبنفهم المعنى والتفاصيل لا بأس بها، هقولك كمان اللي المفروض نستخلصه مِن القصة دي وبدون تفاصيلها، بتبين لينا كمان قدرة ربنا سبحانه وتعالى قدامنا وإنه أحيا القتيل بعد مۏته وأنطقه بالحق، وكمان إن السؤال فيما لا يُفيد في قليل أو كثير، لا خير فيه بل كمان ممكن يترتب عليه نتائج منقدرش عليها، وكمان بتبين لينا إن الحق بيظهر مهما كان الوصول ليه صعب ويكاد يكون مستحيل زي ما هما كانوا شايفين إنهم ميقدروش يلاقوا البقرة في الأول لما صعبوها على نفسهم، وإن الباطل مهما طال سيُهزم بإذن الله 
_جميلة أوي أنا دلوقتي بس فهمت قصتها، هتحكيلي قصص تاني
_لما تخلص حفظ الورد الأول يلا كمل
_حاضر بس عاوز سؤال كمان
_اتفضل يا حبيبي 
_أي أكتر دُعاء موجود في القرآن بتحبيه وبتحبي إنك تدعي بيه
_هقولك بس تقولي ليه برضوا
_النهاردة وأنا مع صحابي كانوا بيسألوا بعض السؤال دا في الدرس وأنا مكنتش عارف على طول وعاوز أعرف أنتِ بتحبي أي
_«رَبَّنَا  لَا  تُزِغْ  قُلُوبَنَا  بَعْدَ  إِذْ  هَدَيْتَنَا  وَهَبْ  لَنَا  مِنْ  لَدُنْكَ  رَحْمَةً  ۚ  إِنَّكَ  أَنْتَ  الْوَهَّابُ» كل الأدعيه بحبها وكلها جميلة جدًا، بس دا ليه جزء في قلبي كدا لأني جربت شعور أني كُنت توبت وربنا هداني وبدأت في الطريق وقلبي انتكس ورجع تاني، فلذة التوبة والسير في طريق ربنا جميل ولذته جميلة بتمنى إنها تفضل جنبي دايمًا علشان كدا بتمنى إن قلبي ميرجعش تاني وربنا يرزقني رحمة يُثبت بها قلبي، تعرف كدا لما تكون بتطلع للقمة وفجأة تقع وتبعد عن كل حاجة كانت بتقربك للقمة دي، هو دا اللي حصل معايا، بس رجعت وقومت تاني وبدأت اطلع، لذة التوبة والهداية جميلة ربنا ميحرمناش منها جميعًا
_اللهم آمين يارب، أنا بدأت أفكر والاقي أنا كمان الدُعاء اللي بحبه في القرآن زي صحابي، ماما أنتِ جميلة وأنا بحبك
_فخروة بيك يا مُعاذ، وأنا بحبك أكتر يا حبيبي
_ماما بمناسبة إن رمضان خلاص قرب يعني هي الشياطين بتتحبس في رمضان صح
_صح
_أي الدليل على كدا
_ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة، وأُغلقت أبواب الڼار، وصفدت الشياطين.
وفي رواية آخرى: سُلسلت. 
_طيب ازاي الشياطين مش بتكون موجودة في الشهر دا وبرضوا بنعمل مُحرمات ومش بنقدر نقاومها أحيانًا
_الشياطين تصفد في رمضان مِن رحمة ربنا وإكرامًا لعباده في هذا الشهر الكريم، وكمان الشيطان جنب نفسك الأمارة بالسوء فهو ضعيف والذنوب اللي بنعملها في الشهر دا مِن تأثير نفسك الأمارة بالسوء، ربنا صفد الشياطين خالص وسابلك نفسك الأقوى تتصرف معاها بقى وتحاول تجاهد نفسك وتتغلب عليها ويا بختك لو كسبت المُجاهدة دي لبعد رمضان كمان، أنت أصلًا بتكون في عبادة ترك المُحرمات وجهاد النفس، وكمان في ناس دايمًا لما يعملوا ذنب يقولوا الشيطان أهو ربنا صفد الشياطين وسابلهم نفسهم يشوفوا بقى هيعلقوا أخطائهم دي فين، ربنا بيختبرك بقى هتقدر تقاوم نفسك والشهوات دي وتزكي نفسك كدا ولا أي ربنا بيديك فرصة، وكمان ربنا بيقولنا «وَأَمَّا  مَنْ  خَافَ  مَقَامَ  رَبِّهِ  وَنَهَى  النَّفْسَ  عَنِ  الْهَوَىٰ، فَإِنَّ  الْجَنَّةَ  هِيَ  الْمَأْوَىٰ» وعد مِن ربنا مُباشر لينا بس نقدر على أنفُسنا ونهايتها الجنة، أحنا ممكن في رمضان دا نزكي نفسنا ونبعد عن الذنوب والشهوات ونتغلب على نفسنا وقتها بعد رمضان كمان هنغلب الشيطان اللي هو جنب نفسنا ضعيف
_يعني أي نفس
_النفس مُقسمة لروح وجسد، يعني مثلًا أنت عندك عاملين لازم تشتغل عليهم تزكية الروح والجسد لازم الروح تغلب علشان الميزان يتعدل الجسد بالمحافظة عليه وعلى نفسك والرياضة وغيره، بس الروح تزكيها بالصلاة والصوم والذكر والقران وهكذا علشان تغلب شهوات الجسد ومش قصدي شهوات الجسد بالمعنى دا، ولكن قصدي الذنب والحرام اللي بنعمله كُل ما تزكي روحك بتقدر تتغلب على نفسك وعلى الشهوات وعلى الشيطان فكُل ما تزكية روحك تبقى أقوى هتكون أفضل، وكمان مننساش إن أحنا ضُعاف جدًا دي فطرة فينا كبشر ربنا قال في سورة النساء «وَخُلِقَ  الْإِنْسَانُ  ضَعِيفًا» لضعف أنفُسنا وعزيمتنا وهمتنا، بس نجاهد نفسنا  بقى علشان تبقى الجنة بيتنا في الآخر، فربنا يرحمنا ويتوب علينا جميعًا ويهدينا يارب
_اللهم آمين، هو الصيام اتفرض علينا امتى وليه
_امتى فهو اتفرض على المسلمين في السنة التانية مِن هجرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ليه بقى بنصوم فعلشان دا تهذيب للنفس وإعانتها على الصبر وترك المحرمات والشهوات، وكمان بيرفع عندنا روح الأخوة لما نحس بغيرنا مِن المحتاجين. 
_طيب هي الصلاة فُرضت امتى
_في ليلة الأسراء والمعراج 
_هي كانت في الأول خمسين؟ 
_أيوة وسيدنا موسى قال لرسول الله عليه الصلاة والسلام أن يسأل الله التخفيف عن أمته في أمر الفريضة لحد ما بقيت خمس فروض بأجر خمسين فرض
_الله ربنا جميل، ومع ذلك برضوا أوقات بنتكاسل عنها
_للأسف، كمان الصلاة هي عمود الأسلام، وكمان ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر.
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أيضًا أنه قال: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة. وكمان مننساش إن ربنا قال في سورة المعارج «إِلَّا الْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ» الصلاة مُنجية والله يعني أحنا منقدرش نعيش مِن غير حاجات كتير اساسية في حياتنا الصلاة المفروض تكون أولهُم وكمان دي صلة بين العبد وربه متخيل بتبقى واقف بين يدي الله كدا، وكمان مع الوقت هتُدرك إن أحنا اللي محتاجين الصلاة والله مش مجرد إنها فرض علينا دي ملجأ لينا كُلنا وبنهرب مِن نفسنا ليها والله. 
_الصلاة جميلة أوي يا ماما فعلًا وكمان أنا بكون مرتاح أوي وأكتر وأنا بصلي القيام، طيب يا ماما هي الصلاة قبل ما تتفرض كان فيه صلاة ولا لأ
_ يُقال إنها كانت ركعتين غدوًا وركعتين عشيًا، يعني ركعتين الصبح وركعتين بليل 
_جميل، الإسلام حلو أوي وربنا جميل أوي يا ماما
_جميل فوق ما نتخيل بجد
_طيب أنا عايز أعرف قصة سورة مريم وكمان في قصة عجيبة جدًا في سورة الكهف غير الفتية واه صح آل عمران، أنا عايز أعرف التفاصيل وكمان في حاجة العلاقات المُحرمة أنا عاوز أعرف.. 
_هنقعد سوا ونحكي حكايات كمان بس لما نخلص الورد الحفظ بتاعنا اتفقنا؟ 
_اتفقنا، هتقوليلي الباقي صح
_وهنعمل حدوتة وحكايات جميلة كمان
_بحبك يا ماما
_بحبك أكتر يا مُعاذ قلبي. 
_شهد هاني السيد.