السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم/ ياسمين رجب

انت في الصفحة 4 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز

واحد مني ممكن تتلغي نهائي
لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد
نهضت من مجلسها واقتربت منه
مرام انت مستحيل تعمل كده
عمار المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل 
شخص ما انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام استاذ معتز
معتز مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه 
هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت
مرام لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع
في كافتريا كلية الهندسة 
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم
تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة 
راهف عايز ايه يا سامح
سامح ليه بس المعاملة دي يا ريري 
راهف نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا
سامح في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين
راهف تصدق انك انسان ژبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه 
بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه ھيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين المۏت خطوة سلام يا قطة
تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن 
لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها
رهف اسلام مالك مين عمل فيك كده
اسلام بنبرة مطمئنة متاخفيش يا حبيبتي دي مجرد خناقة بسيطة
رهف بسيطة ايه ده انت متخرشم اوعه تكون رحتلي الجامعة واتخانقت
اسلام بصراحة اهاا رحت وشفت الي اسمه سامح بس صبرت لم انتي مشيتي ورحت اكلته حتت علقة انما ايه
رهف كده وضړبته امال لو كان هو الي ضړبك كان عمل فيك ايه ليه بس عملت كده يا اسلام
اسلام كنتي عايزني اسكت له بعد كلامه معاكي رهف انتي الي يمسك بكلمة واحدة انا مستعد ده انتي حته من قلبي
رهف انا كنت ھموت من خۏفي عليك ورنيت عليك كتير بس انت مردتش
اسلام معلش يا حبيبتي انا الموبيل بتاعي اتسرق ومكنش ينفع اقول لحد اني معايا موبيل والا كنت هتسجن علشان
ممنوع 
رهف بس انت جيت بسرعة الاجازة دي 
اسلام انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا 
رهف يعني هتمشي النهاردة
اسلام لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي
رهف وانت كمان وحشتني
اسلام طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة رقبتها
لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما 
اسلام اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط
فاقت من نومها على صوت زوجة عمها

انت في الصفحة 4 من 219 صفحات