غرام ـ رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
أنتي جيتي
ردت بصوت جهوري
أيوة يابا لسه راجعة من السوق
طيب أنا نازل هاروح القهوة أتفرج علي الماتش
وراجع تكوني عملتي العشا
طيب
سمعت صوت إغلاق الباب أردفت بحنق
طبعا و لا علي بالك الأكل و الشرب دول بيجو منين و لا أزاي!
صدر من هاتفها صوت تنبيه لرسالة واردة أخرجت الهاتف من المحفظة الجلدية خاصتها فتحت الرسالة والتي من رقم مسجل باسم
و محتوي الرسالة كالآتي
هاي سماح... أنا نيكول اللي بعتلك من البارح علي رسايل التيك توك تبعك فكرتي و لا شو
قامت سماح بالرد كتابيا
أيوة فاكراكي بس كنت عايزة أعرف حاجة هما اللي هعملهم لايف علي الخاص عايزين مني إيه بالظبط فسرعان قامت بالرد
هتسوي نفس اللي بتسويه عادي... لكن ممكن يطلب أو تطلب منك شيء زيادة...
إي حبيبتي... و زي ما فهمتي هيك بالضبط... هدول بيدفعوا مصاري كتير... و بعدين أنتي كل اللي يهمك يتبعتلك الدولارات وبس... ما تسألي عن أشيا ما تخصك... فهمتي عليا
مين أنتم بقي
أوف سماح... بعيدلك للمرة المية ما تسألي عن شىء ما يخصك... عليكي تنفذي الأوامر وبس... و اه كنت بنسي لو بدك تربحي مصاري أكتر ممكن تتواصلي مع رفيقاتك... صحباتك يعني أو صبايا أو سيدات من محيط معارفك أو يقربون لإلك... لكن تعرضي الأمر عليهن بطريقة غير مباشرة
انتبهي معي منيح وأنا بخبرك بكل شىء!!!
أنتم فاهمين سمير غلط هو والله يبان مفتري و ظالم لكن جواه عكس كدة خالص
كلمات أحلام سبرت أغوار شقيقتها التي كانت تداعب الصغير
ده علي أساس إحنا ما نعرفهوش! روحي بصي لنفسك في المراية يا أحلام و بصي علي درعاتك و رقبتك ووشك اللي لسه عليه آثار الضړب و تقوليلي مش مفتري لاء إحنا اللي بنفتري عليه و ظالمينه
اللي بيعمله معايا بيكون ڠصب عنه أنا اللي بخرجه عن شعوره و بنرفزه
وضعت غرام ابن شقيقتها بجوارها لتخبر الأخرى بحدة
أحلام بطلي استهبال كلنا عارفينك كويس يا بنتي ده أنتي أكتر واحدة فينا هادية و في حالك عمرنا ما سمعناكي بتزعقي و لا بتتخانقي أنتي أغلب من الغلب
نهضت غرام وأخذت الصحن من شقيقتها وأعادته فوق المنضدة
بقولك إيه أنا قايمة ماشية أحسن عمالة افهمك من بدري أنك تعملي لنفسك شخصية و تاخدي موقف مع جوزك لما يمد ايده عليكي لكن أنتي في ملكوت تاني
ذهبت أحلام خلف شقيقتها
استني بس يا غرام إحنا بنتكلم مش پنتخانق
أنا علي أي حال كنت هامشي عشان أطمن علي أختك ابتسام أشوفها رجعت من الدرس و لا لسه و أخوكي سعيد اللي زمانه من الصبح وهو في الشارع
ذهبت إلي البراد و أخذت منه علبة بها الكثير من الحلويات وضعت العلبة داخل كيس وتعطيها إلي غرام التي امتنعت عن أخذها
عندنا و خير ربنا كتير خليهم ليكي أنتي وميدو و أهم حاجة خلي بالك من نفسك
احتضنتها وفعلت المثل مع الصغير واردفت
سلام
مع السلامة أبقي سلميلي علي ماما و ابتسام وسعيد
يوصل
تنزل الدرج وفي الفناء وجدت زوج شقيقتها يدخل وينظر إليها بتوتر
سلام عليكم يا غرام
حدقت إليه بازدراء و لم تبادله التحية وكأنه شيء مقزز تتجنبه مما جعله يستشيط من الغيظ أسرع في الصعود وقام بالضغط علي الجرس باستمرار دون انقطاع
شكلها نسيت حاجة حاضر جاية أهو
قامت بفتح الباب فوجدت زوجها يقف أمامها والشړ يتطاير من عينيه
ابتلعت
لعابها وتتراجع إلي الوراء خوفا من نظراته المرعبة لديها
أزيك يا سمير مالك فيه حاجة
أختك العقربة أرمي عليها سلام ربنا تقوم تبصلي من فوق لتحت و ماتردش كأني
لوح خشب واقف قدامها!
معلش حقك عليا بالتأكيد ما تقصدش أو ماخدتش بالها
جذبها من يدها بقوة
قصدك إن أنا بتبلي عليها و لا إيه
ترتجف من الخۏف وتخبره
ما أقصدش والله بس... بس...
قام بهزها قائلا
أنا ممكن كنت مسكتها و أديتلها حتة علقة بس أنا بقول عيب ياض يا سمير دي أخت مراتك و خالة ابنك
رفعت يدها في وضع الدفاع علي وجهها حتي لا تتلقي منه لطمة مفاجئة كالعادة
أنا آسفة وحقك عليا أنا هعاتبها لما أشوفها
دفعها بغلظة فوقعت علي الأرض تأوهت وترفع طرف العباءة وأخذت تمسد ساقها لتخفف الألم و بدلا أن يشعر بالشفقة حيالها لرؤيتها في تلك الحالة المزرية ظل ينظر إليها پشهوة فزوجته أكثر شقيقاتها جمالا شعرها مثل سلاسل الذهب والبشر الشقراء و عيون بلون العسل ملكة جمال دار السلام كما لقبها شباب الحارة لكن كما قالوا قديما أن الجميلات أكثر الناس تعاسة في الحظ و لنا في قصص السابقات عبرة كليو باترا اختارت الاڼتحار من أجل فقدان عشيقها چوليت التي تجرعت السم أيضا لأنهم قد حرموها من حبيبها و بين قصص المشاهير امرأة الأحزان المغنية
التركية بيرجن التي تم إطلاق الړصاص