غرام ـ رواية كاملة بقلم ولاء رفعت
منشغلا في التحدث مع شقيقته و ولجت سريعا ثم صعدت علي الدرج و قامت بفتح باب
المخزن و هو عبارة عن شقة شاغرة من الأثاث تتخذها رشا مخزن.
وجدت الكيس الذي أخبرتها به كان حمله ثقيلا فقامت بدفعه جرا علي الأرض وتتجه نحو باب المخزن بظهرها حتي اصطدمت بجسد كالحائط تركت الكيس علي الفور فزعا و ألتفت إليه
أنت
قد انتهت من التسوق للتو وفضلت السير علي الأقدام لترى نظرات الإعجاب و الصفير من كل إطارات نزل منها ونظرة التعلق التي باتت لديه منذ شهور تنضح من عينيه
عنك يا سماح
تسلم يا عاطف
تركته يأخذ من الأكياس وقام بوضعهم داخل المركبة عاد إلي كرسي المقود و أنطلق بها توقف بالقرب من الحارة سألته والقلق يساور قلبها
ممكن تديني من وقتك خمس دقايق
أطلقت زفرة يتبعها تعليقا
و الله كنت حاسة أخرة الجدعنة دي مصلحة خير يا عاطف
استدار ليستطيع أن يتحدث معها وجها إلي وجه
أنا عمري ما كنت بعمل حاجة عشان مصلحة اللي عايزك فيه حاجة بعيد عن أي مصالح
زفرت بضيق ونفاذ صبر
إنجز عندي غدا لسه هاعمله قبل ما أبويا يجي و يطين عيشتي
تردد في أن يلقي عليها هكذا دون مقدمات
بصراحة أنا بحبك من فترة كبيرة و عايز أجي أطلب إيدك من عم مليجي أو من عماد أخوكي
رأى علي وجهها تعبيرا لم يكن يتوقعه بتاتا قد وجد سخرية بل و ضحكة هازئه للغاية
هو أنا قولت إيه يضحكك أوي كدة
توقفت عن الضحك بصعوبة فتحولت إلي شخصية أخرى لم تجل في خاطره يوما
أنا مش فقير يا سماح التوكتوك اللي شايفاه ده ملكي أنا وجمال و البيت اللي بتتمسخري
عليه فيه شقة ملكي ده غير إن كل شهر يجي لي عرض سفر من عنتر أخويا عشان أشتغل معاه في الكويت
ضحك بسخرية و عقبت
و يا تري هاتشتغل مع أخوك إيه! مبلط و لا هاتغسل صحون!
و رزقهم ماشاء الله يخليني أفتح بيت و أنا مرتاح
تربت علي كتفه قائلة
مالهوش يا أخويا بس أنا أصلا مش عايزة أتجوز عندك البت يمني بنت ميمي بتاعت الطماطم أتجوزها و أمها وأمك يضموا شغلهم علي بعض ويفتحوا فرع لسوق العبور في الحارة
كانت تضحك من بين كلماتها و حتي لا تثير غضبه أكثر من ذلك تناولت الأكياس من داخل المركبة ثم لوحت يدها إليه بتهكم
سلام يا سي عاطف
تركته وذهبت و لم تر ألسنة اللهب في عينيه و وعيد بأن تأتي الفرصة وسوف يرد لها الصاع صاعين حينذاك.
أصوات الموسيقي الصاخبة تصدر من تلك
واحد كمان لو سمحت
أصابته الحازوقة من فرط ما تجرع من الشراب
كاد النادل يعطيه الكأس فقام بمنعه صاحبه وأخبره
كفاية شرب يا يوسف و يلا بينا عشان أروحك
تدخلت احداهن
سيبو يا رامي قاعد ما صدقنا يرجع يسهر معانا زي الأول
قعدي ساكتة أنتي وهي و ملكوش دعوة
ثم مال نحو صاحبه يخبره بالقرب من أذنه
يلا عشان منيرة هانم قالبة الدنيا عليك و علي رأفت بيه
نزل يوسف من علي المقعد واستند علي كتفي الأخر
وصلني يا رامي وحياة أغلي حاجة عندك
يا عم من غير ما تحلفني أنا أصلا كنت هوصلك
ظل يسير به حتي الخارج ركض الحارس ليفتح باب السيارة فوضع رامي يوسف داخلها ثم ذهب ليجلس في مقعد القيادة أخرج ورقة مالية أعطاها إلي حارس الملهى
تسلم يا تايسون
و أنطلق بالسيارة وجهته فيلا عائلة الشريف
وفي بهو الفيلا من الداخل تجلس منيرة أمام التلفاز من يراها يحسب إنها تتابع برنامج أو مسلسل ما لكن هي تنتظر كلا من زوجها وابنها فالوقت قد تأخر و نور ابنها الأكبر عاد من الشركة السادسة مساء يتمدد في غرفته علي السرير يتصفح وسائل التواصل الاجتماعي انتبه إلي زوجته تخرج من الحقائب الكثير من الثياب و المتعلقات لديها نهم الشراء بحاجة و أغلب ما تشتريه ليست في الحاجة إليه لكن الشراء أصبح هوسا لديها
ترتدي ثوبا قصيرا أمام المرآة
بيبي إيه رأيك في ال dress ده
بدون أن يرفع عينيه عن
هاتفه أجاب
حلو
حلو من غير ما تبص!
كاميليا أنتي كدة كدة إشتريتي