رواية زوجة علي ما تفرج من الاول الي السابع حنان حسن
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الطير الي وقع عليكي
ده يبقي بومة
بصيت باتجاه العجوز
وسالتها
قلت..ايه البومة دي
وايه الي عورها كدة
قالت..
البومة نذير شؤم
والدم معناه المۏت
استمعت لكلام العجوز وقلبي اتقبض
وبعدما كنت بضحك مع صحباتي
فضلت افكر في كلام العجوز وانا متدايقة
للكاتبة..حنان حسن
المهم..
يومها رجعت من المدرسة
لقيت ماما...
وبابا ...واختي مهي
وعمتي... واولادها الذكور الاتنين
قاعدين يضحكوا... وبيحتفلوا
ولما سالتهم عن السبب
قالوا...
ان بابا اترقي
وبقي نائب مدير للمصنع
الي هو شغال فيه
لان الترقية
كان ليها مميزات جديدة ...وجميلة
وتستحق الفرحة
زي مثلا سيارة خاصة ..
و بيت جميل
بجانب المصنع
هنتتقل له جميعا
ومعانا عمتي الارملة... واولادها الاتنين
عمرو ...ورشاد
الي كانوا من سني انا ومهي تقريبا...
وهيكون معانا خالي الدكتور همام
وطبعا ....
كلهم كانوا فرحانين بالترقية وبالعربية..
وبالبيت الجديد
فا اتنهدت بارتياح
وقلت ...
الحمد لله
كلام الست العجوزة طلع كدب
وجه بالعكس
لان هي قالت ...
ان البومة نذير شؤم
والي حصل
ان بابا اترقي... والكل فرحان
والمفروض اني افرح زيهم بالمميزات الجديدة
هي ان رشاد ابن عمتي
هيعيش معانا في نفس البيت
الي احنا هنعيش فيه
اصلي كنت بحب رشاد
من يوم ما فتحت عيني علي الدنيا
بالرغم من انه مكنش بيفكر فيا اصلا
للكاتبة..حنان حسن
المهم..
بعدما اتنقلنا للبيت الجديد
كنت فاكرة ان رشاد هياخد بالة مني
ويعرف اني بحبة
لكن للاسف...
ده محصلش
وفضلت احبة بيني وبين نفسي
من بعيد لبعيد
وبعدها بفترة
بابا بدء يمرض
ومن شدة التعب مبقاش يقدر يروح الشغل
وكنا مفكرين
انهم في المصنع هيتكفلوا بعلاجة..
او هيصبروا علي مرضة
لكن الي حصل..
انهم استغنوا عن خدماتة وفصلوة..
لكن ماما مسكتتش..
ورفعت علي صاحب المصنع قضايا
اصل ماما كانت شخصيتها قوية
وبتقدر تواجه المشاكل
وبصراحة....انا مكنتش زي ماما خالص
يمكن... اختي مهي هي الي
كانت طالعة لماما
وهي كمان كانت بتعرف تاخد حقها
من الدنيا دي
والدليل...
انها قدرت تلفت نظر رشاد ليها
وخلتة يحبها بسهولة
وانا فضلت برضوا ساكتة برغم كسرة قلبي
للكاتبة..حنان حسن
المهم..
خلينافي بابا ومشكلتة مع أصحاب المصنع...
ماما كانت فاكرة
انها لما هترفع قضايا علي أصحاب المصنع
هيخافوا علي سمعتهم
ويدفعون لبابا مستحقاتة
وساعتها بابا هيلاقي فلوس و هيتعالج
بابا حالتة اتاخرت وماټ قبل ما
المحاكم تفصل في القضية بتاعتة
لما بابا ماټ...
ساعتها ماما تعبت نفسيا
ومن شدة احساسها بالظلم
راحت لغاية بيت المدير
وحملته المسؤلية..
وقالتله بأنها مش هتسيب حقها
وطبعا هما كانوا مجرد كلمتين
والي كان يشوفها
كان يقول ...
انها هتهد الدنيا
لكن الي حصل علي ارض الواقع...
ان اصحاب المصنع لم يلتفتوا ليها اصلا
وللاسف...
ماما ياست
وفكرت انها تسيبها من كل المشاكل دي
و تتجوز
وبالفعل...
اتقدملها المحامي الي كان بيرفع ليها القضايا
وكانت ناوية تتجوزه
لكن ....خالي كان رافض جوازها ...
واعترض انها تجيبلنا انا واختي..
راجل غريب في البيت
وفي ليلة
جه خالي من بره يسأل علي ماما
عشان يتكلم معاها... ويرجعها عن الي في دماغها
وساعتها..انا كنت مريضة
ولما لقاني تعبانة
جابلي الدواء
وزعل من ماما ...
واتهمها باالاهمال
وفضل يزعق ويقول..
ان ماما مبقتش تفكر غير في نفسها
و اعتقد انهامش فايقة غير للجواز
وحاولنا نفهمة انا ومهي انة ظالم ماما
لكن كان واضح
انه ڠضبان
ومكنش عنده استعداد يسمع لحد
وفضل يسال عن ماما
فا قولنالة...
ان ماما علي السطح
بتعتني بنبات الزينة
فا صعد لها خالي
وبعدها بشوية
سمعنا حركة غير عادية بتحصل فوق
وعلي ما طلعنا سمعنا ماما بتصرخ
ولما وصلنا للسطح
اكتشفنا ان خالي رماها من فوق
وطبعا ماما اټوفت قبل ما توصل المستشفي
وخالي اتحبس
واصبحنا انا ومهي اختي يتامي ام واب
ولولا وجود عمتي...
واولادها
معانا مكنش هيبقي لينا حد في الدنيا خالص
وبصراحة ...
عمتي تكفلت بيا انا... واختي
والمعاش الي كانت بتاخدة من المرحوم جوزها
اصبح بيتصرف علينا جميعا
وكنا ممكن نستمر في البيت
الي كان موفره لينا المصنع
كا سكن فقط
وليس للامتلاك
لكن...
عمتي قالت ان البيت ده قدمة وحش علينا..
ومكنش ينفع نعيش في البيت
الي شهد مۏت ماما ...
وبابا ....وكل البلاوي ....
الي حصلت
للكاتبة..حنان حسن
المهم...
لمينا حاجتنا
ورجعنا لبيت عمتي القديم
الي كانت عايشة فيه هي والمرحوم جوزها
قبل ما ېموت
وطبعا
ساعتها انا نفسيتي كانت تعبانة جدا
ويظهر تعب نفسيتي اثر علي جسمي كمان
يعني بقيت اعاني من تعب نفسي... وعضوي
وللاسف ...كشفت كتير
لكن...محدش قدر يعرف سبب الاعراض
الي عندي ايه
وبعدها
بدء الامر يزداد سؤ
وبدات ملامحي تتغير
والأمر بقي مفزع
لان عنيا بدأت تخرج لبرة
وبقي فيها جحوظ واضح
حتي شفايفي... وانفي كبروا جدا
و وجهي كلة أصبح شكلة غريب
وبدأت اعاني نفسيا ...وعضويا
حيث كنت منهكة القوي
ولا اقوي علي التنفس احيانا
والغريبة.
ان مفيش حد عارف
الي انا فيه ده ايه
ولا علاجه ايه
واستمر الأمر علي كده فترة
وبعدها ...
بدأت ...الآلام تختفي تدريجيا...
وبدأت استعيد قوتي مرة اخري
برضوا فجاءة وبدون سبب
لكن وجهي فضل علي نفس الشكل الدميم
وبدأت اللاحظ ان صحباتي بيبعدوا عني
حتي مهي اختي
كانت بتعاملي كأني اعاني من داء الجرب
او مرضي معدي
وكانت ديما خاېفة لا تتعدي مني
لدرجة... انها كانت بتحرج عليا
اني مستعملش اي حاجة من حاجتها
زي ما كنا متعودين مع بعض زمان
ولاحظت كمان ...
ان عمتي
مبقتش تطلب مني اخرج معاها زي الاول
وكانها مكسوفة توريني للناس
وبقيت حاسة نفسي
كاني ...
كائن منبوذ ....ومقزز
الكل بيبعد عنة
وبينفر منه
وكان واضح
ان عمرو ابن عمتي
كان ملاحظ كل ده
وصعبت عليه
عشان كده
كان بيعاملني برقة واهتمام مبالغ فيه
م الاخر..
مكنش في حد لطيف معايا غير عمرو
بدافع الشفقة طبعا مش اكتر
وبالرغم من ده كلة
صبرت
وسلمت أمري لله ...
وحمدت ربنا علي كل الي يجيبة
وبالرغم من اني احيانا
كنت بلاحظ ان عمتي كانت
متعاطفه معايا...
لكن... لما فكرت تخطب لرشاد ابنها
خطبتله مهي اختي
...بدون حتي ما تعرف انهم بيحبوا بعض
هي خطبتها بس عشان مهي جميلة
طبعا