رواية بقلم جهاد محمد
من المرحاض ظهرت عليه ملامح السعادة بعد ما رئي امينه
امينة ادم حبيبي حمدالله علي سلامة يبني
ادم الله يسلمك يا دادة وحشتيني اوي
امينه وانت كمان وحشتني اوي يا ادم
امال فين ست حليمي هانم مجتش معاك ليه زي كل سنه
ادم هتيجي يا دادة لازم تيجي زي كل سنه انتي عارفة ان بنزل مصر انا وهيا عشان ايه
امينه بتأثير عارفة يا حبيبي الله يرحمها
ادم دي امي يا دادة كانت اغلي حاجة في حياتي
امينة ولدتك دي كانت بلسم .. الناس كلها كانت بتحبها
اوي يا ادم
ادم فعلا يا دادة لحد دلوقتي انا طابع اسمها علي برفنات الي كانت بتعملها متعرفيش اد نجحت
امينه نجحت يا ادم عشان انت تورتها وتورت شغل ولدك ربنا يديه الصحي
ادم بركة فيهم يا دادة بس الي هيجنني يا دادة ان زي كل سنه بشم نفس ريحة
قدام القصر في يوم وصولي وفي يوم لما بسافر نفسي اعرف مين الي حطتها مين الشخص الخفي ده
امينه هو لسه بردو اشمعنا الريحة دي يا ادم الي مركز فيها
ادم عشان الريحة دي ماما عملتها ليا قدامي انا وحده كانت غاليه عالية اوي يا دادة وعلمتنا نعملها ازاي وصتنا تكون بتعنا انا وهيا بس
ادم مفتكرش يا دادة انا اتمني تكون هيا انا دورت عليها كتير اوي ملهاش اي اسر حتي روحت للملجئ الي كانت فيه بردو ملقتهاش
امينة كنت بتحبها يا ادم
ادم معرفش يا دادة بس كانت غالية عليا
اوي عشان ماما كانت بتحبها وبعدين احنا كنا عيال صغيرا
امينة ان شاء الله هتلقيها يا ادم
سمع ادم طرق الباب فتحت امينه لعماد
عماد ادم باشا هنا يا دادة
اتي صوت ادم الحادادخل يا عماد
داخل عماد وهو يبتسم لادم ادم به في مفاجأة عشان حضرتك
ادم مفاجأة ايه
عماد م سكني البنت صاحبت الريحة يا ادم به
في احد الاماكن العشوائية
اتي رجل كبير في سن الخمسينات يجلس علي كورسيه وحولينه احد البنات والشباب هاتف بنزعاج يعني ايه متعرفوش فين البت تقي فين
المعلم فتحي اه بت صراحة اديها خفيفة واكتر وحدة بتجبلي غالة محترمة بس انا عيزها في شغلانة سقع هناكل منها شهد
سمير ة هيا ايه يا معلم قولي ها ايه
فتحي امشي يا بت يا حشرية
سمير ة يا معلم قولي احسن بدل متقولها وترفض
فتحي اعمل اه يا بت يا سمير ة بحبها اوي والبت منفضالي
سمير ما لازم تنفضلك يا معلم انت اد ابوها الله يرحمة
فتحي بت اتلمي احسن بدل ما
سمير بلاش ما ونبي قولي مصلحة عشان اشور عليك تعمل ايه
فتحي بصي يا ستي في الناس كبار اوي اوي عيزين وحدة تدخل ڤيلا رجل اعمال كبير بيجي
مصر كل فين وفين تشتغل جوة تجيب كل اخباره
سمير ة امممم طيب سكة دي نظيفة
فتحي وانا بمۏت فيها من شواية قمر بس ايه راجل راجل شغل مش شمال هو المطلوب منها تجيب معلومات في المدة الي هيقعدها الراجل ده
سمير ة تمام يا معلم الموضوع ده وخليها عليا انا
فتحي لازم توافق يا سمير ة دي شغلانة لوز وكمان الناس مستعجلة
سمير ة ترجع يا معلم وانا هتكلم معاها
حولت تقي تفتح النافذة بقوة
جلست علي ارض بتعب تحاول تأخد نفسها اغمضت عيناه ثم ظهر علي ملامحها ابتسامة عندما تذكرت
فلاش باك
منذو عشرين عاما
كانت نائمة علي سررها في الملجئ الذي تجلس فيه منذو طفولتها بعد ما ټوفي ولدها ولدتها في حاډث سير اخذ عمها كل ثروت ولدها وهرب بها خارج البلاد ورمها في الملجئ تتربي فيه
وقف ادم من شرفة الفيلا الصغيرة ينظر لها ويبتسم ثم القي بورقة اتجاه شرفتها
اخذت تقي من النافذة لكي تلحق الورقة قبل ما تقع فتح الورقة تنظر لمكتوب
ازيك يا تقي
عاملة ايه