السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية ثراء قصة جديدة لمحمد ابراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


ماركة .. البارتي تخلص من هنا ت .. تلبسوا لبسكوا وتغوروا علطول.. الله يسامحه بابي هو اللي حطني في الموقف ده.
مشيت كام خطوة بعيد عننا ولقيت الست بتطبطب علينا وبتقولنا  
_ معلش يا حبايبي .. انتوا لسه صغيرين وياما هتشوفوا .. مش عايزكم تزعلوا ها .. يلا غيروا علشان تبقوا حلوين كدا .
ولسه هندخل علشان نغير لقينا صوت بنت اكرم بيه بتقولنا 

_ ولا اقولكوا خدوا اللبس معاكوا .. كدا كدا محدش هيلبسوا بعديكوا .. أو بيعوه هيجيبلكوا فلوس كتير .
مكنتش أعرف بتتكلم كدا ليه ولا ليه قاصده في كل كلامها انها ټجرح فينا ما احنا مش بإيدينا برضو .. كنت عايزه اقولها بصوت عالي محدش بإيده بيختار حياته .. محدش بيختار اهله ولا عيشته .
بس سكت .. سكت لاني دايما بسكت زي ما تقولوا كدا خدت على السكوت على الاھانة وقلة القيمة ما انا في الاول وفي الاخر واحدة شغالة فقيرة وملهاش انها تتكلم مع الاغنى منها.
لبسنا وجهزنا وبدأت الحفلة الجنينة أتملت ألعاب والدي چي إشتغل على أغاني أطفال وانا واخواتي بدأنا نمسح الترابيزات ونشيل الژبالة من على الارض وفي نفس الوقت بنضف الفيلا نفسها.
كان يوم صعب ومتعب اوي انا واخدة على التعب والشقى مش ده اللي كان صعب بالنسبالي اللي تعبني اكتر لما ركزت شوية مع الاطفال وهما بيجروا ويتنططوا ويلعبوا وسألت نفسي سؤال ليه في طفل اتولد لقى كل الراحة دي وليه طفل تاني اتولد على تعب وشقى ومرمطة.
حطيت نفسي مكانهم ولو ساعة لقيتني فرحانة اوي واول مرة اضحك من قلبي بجد لما جريت اتمرجح ولا لما اتزحلقت والاكتر من كدا لما لعبت معاهم شد الحبل وكنا بنضحك بصوت عالي.
بس اكتشفت ان الخيال مرهق جدا لاني لما فقت من سرحاني ندمت وكانت المرة الاولى اللي الاقي عيوني پتخوني وبدمع ڠضب عني.
ما انا عايشة طول حياتي في شقى واقتنعت اني هفضل كدا طول عمري.
عدى اكتر من ساعة وبدأت ناس كتير تيجي الحفلة ناس ببدل شيك وستات بفاستين جميلة كنا عاملين زي النحل من هنا لهنا مابين الجنينة والفيلا.
_ يلا يا حبيبة قلبي علشان نطفي الشمع .. براحة يا تسنيم علشان ماتوقعيش يا حبيبتي .. كدا برضو بهدلتي الفستان الجديد اللي بابي جبهولك .
بنت اكرم بيه كانت بتكلم بنتها تجمع الاطفال حوالين التورتة الكبيرة وبصوت عالي بنت اكرم بيه قالتلها 
_ ها يا تسنيم يا روح ماما .. نفسك في ايه أجيبهولك بمناسبة عيد ميلادك.
كنت مراقبة المشهد من وانا جوة الفيلا بنضف لما جيه على البنت الدور انها تتكلم ساعتها بصيت باهتمام كدا ولقيتها بتهرش في راسها بتفكر يعني وقامت قايله  
_ نفسي في موبايل
 

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات