السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم محمد إبراهيم عبد العظيم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الشيخ حسن إتغيرت .
وكانوا معتبرينه مش موجود .. وعملوا كدا مع الست إللي تبقى عمتهم لما عرفوا إنها السبب في الجوازة دي .. حتى بعد مماتت محدش صلى عليها .
عيلة مايعلم بيها غير ربنا .. وخصوصا بعد موضوع عمتهم ده .. محدش مننا بقى بيتكلم مع واحد فيهم .. وأي حد منهم لما كان بيظهر في الشارع .. مكنش بيلاقي من أهل البلد غير الإهانة والسب .
وسط العيشة والظروف الصعبة دي .. إستحملت سمر كل الإهانة علشان إللي في بطنها .. وإنشغلت في الحمل والولادة .. و كانت بتابع من دكتور حتى بعد ما خلفت .
ولدت وبعد شهرين وبعد ماخرجت من العيادة .. كانت بتعدي على المسجد بالبنت تصلي العصر وترجع البيت .
وفي اليوم دا كانت حاطه البنت في شيالة كدا وحطتها جنب منها وهي بدأت تصلي .. المسجد مكنش فيه حد غير ٣ ستات بيصلوا قدامها .. بعد ما خلصت ركعتين تحية للمسجد .. راحت وصلت معاهم جماعة .
كانت منسجمة وهي بتصلي .. بعد ماخلصت صلاة .. قعدت شوية وبعد كدا مشيت .. وهي بتشيل الشيالة .. ملقتش البنت موجودة !!!! .
الدنيا أتقلبت .. البوليس جيه بعد ما أتصلت بيهم .. كانت مڼهارة جدا .. مكنش قادرة تقف على رجليها .. إتصلت بالشيخ حسن إللي ركب تاكسي وراحلها .. فهم منها إللي حصل وبقى حالة مايقلش سوء عن حالها .
الخبر إتسرب لأهل الشيخ وجم بعد حوالي ساعتين من الواقعة .. والحقيقة إنهم لعبوا دور الكومبارس الصامت .. كلهم بلا إستثناء لما جم ماتحركوش من عربياتهم .
ومن هنا بدأ الشك فيهم .. البوليس طبعا بيتحرى وبيسأل هنا وهنا مش عارفين يوصلوا لحاجة .. ولما إكتشفوا هدوء عيلة أبو البنت .. بدأوا يحققوا معاهم .. طبعا الكل أنكر .. وكلام أهل القرية كان داير على مين إللي يجرؤ إنه يخطف بنت راجل من عيلة قطب .. أكبر وأغنى عيلة في البلد كلها .
وبصراحة ومن ضمنهم أنا كنا متأكدين إن إللي عمل العملة دي واحد منهم لإنهم مكنوش عايزين الجوازة دي تتم من البداية .. وبعدين زاي ماقولتلك مين إللي يخطف بنت من العيلة دي .. والبلد مقفولة والكل عارف بعض .
يعني التهمة لابساهم .. حتى بعد ما أخدوا شهود من أهل البلد .. والكل أجمعوا على إن ماحدش منهم يعمل كدا .. وإن العيلة دي ممكن تعمل إللي عملته بسهولة .
وبعد تحقيقات دامت لوقت طويل .. برضه مافيش فايدة ..
علشان الشيخ حسن كان محبوب من أهل البلد عكس عيلته .. بدأوا الرجالة يدوروا معاه .. كل المحاولات بائت بالفشل.
كلنا بنعز الشيخ حسن .. ولو بملايين الدنيا .. محدش هيوافق مننا على أذية الشيخ حسن مهما كان .
إتأكدنا إن ماحدش من البلد خطڤها ولا ليه علاقة من قريب أو من بعيد بخطڤ البنت .. ولو لغرض سړقة أعضاء .. فا البنت عندها شهرين .. مش هيعملوا بيها حاجة .
بس لما سمر هديت شوية وبدأت تفتكر إللي حصل أخر مرة .. وصلت لإن في واحدة ست من ال ٣ إللي كانت بتصلي معاهم .. سابت الصلاة من نصها ومشيت فجأة .. لمحتها سمر وهي راكعه !! .
وكان النقاب بتاعها لونه مميز .. يوميا من وقت خطڤ البنت وسمر مش بتفارق الجامع على امل ان الست ترجع تاني .. كل ما كنا نحاول نرجعها

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات