بقلم محمد إبراهيم عبد العظيم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
القصة اللي جاية أحكيهالك حصلت لصاحبتي .. إللي كانت أعز صديقة ليا .. إسمها سمر عبد الحكيم .. سمر إتولدت في ظروف صعبة جدا .. أمها ماټت وهي بتولدها .
الحكاية بدأت لما أكتشفوا ان امها عندها مشكلة في القلب مكتشوفهاش إلا متأخر وفي الشهور الأخيرة من الحمل .. وصعب جدا إنها تعمل عملية في الوقت دا .. العملية إللي كانت مكلفة جدا عليهم .
ولإنهم كانوا على قد حالهم إختاروا الحل التاني .. لحد ما أراد ربنا تتولد سمر وټموت أمها في نفس اللحظة .
كانوا عايشين في قرية من قرى الصعيد .. أبو سمر تعب جدا بسبب فراق مراته .. كان بيحبها لدرجة لا توصف .. ولحد وأنا بكتبلك الحكاية دي .. لسه حكايتهم بتتحاكى وعايشة بين أهل القرية .
وكان الحل إن تكمل سمر حياتها في دار أيتام .. والدار كانت ومازالت موجودة في دخلة البلد أو القرية إللي سمر إتولدت فيها .
عاشت وكبرت بين إخواتها الأيتام .. يمكن سمر مختارتش حياتها بالشكل دا بس أهي إتأقلمت وعاشت .
سمر عانت من التنمر وسط زميلاتها .. كانوا بيعايروها علشان هي يتيمة .. وكلامهم دا غير كتير من شخصية سمر .. غيرها للأسوأ .. وكان التنمر بيوصل للضړب كمان .
وبشوفها علطول قاعده لواحديها .. مش بتضحك ولا بتهزر زاي إخواتها .. وزاي ماهي في المدرسة .
ومن الوقت دا بقينا أصحاب .. وكنت أنا الوحيدة إللي كانت بتعتبرها سمر أكتر من صحبتها.
كانت بتحكيلي على كل حاجة .. إكتشفت إن ډمها خفيف وروحها حلوة .. وللأسف بعد الإعدادية أنا إتجوزت وقعدت في البيت .. وعرفت إن سمر دخلت أزهر .
بس للأسف محدش إتقدملها خالص .. يعني عادات وتقاليد .. البنت ملهاش أهل ودا مش ذنبها .. وكان دا العائق الوحيد في مسيرة سمر .. سمر إللي عدت ال٢٠ سنة .. وطبعا عارفين يعني إيه بنت من الأرياف تعدي ال٢٠ من غير حتى ماتتخطب .
وفضلت الأيام ماشية بنفس الوتيرة .. الأزهر والشغل وبس .. لحد ما في يوم واحدة من أهل البلد