القصر المهجور بقلم احمد عاشور
كان هناك قصر مهجور في ضواحي مدينة صغيرة يُدعى قصر "الأشباح"، وكان محاطًا بالغموض والأساطير. تُروى حكايات عن هذا القصر بين السكان المحليين، وتقول إنه مسكون بأرواح غاضبة لم تجد الراحة. الجميع في المدينة كان يتجنب الاقتراب منه، إلا أن هناك مجموعة من الأصدقاء قررت كسر هذا الحاجز واكتشاف ما وراء تلك الأساطير.
عندما وصلوا إلى القصر، كان الجو هادئًا بشكل غير طبيعي، والظلام يلف المكان. بدأوا في التجول في الغرف المتربة والمهجورة، وكانت الأصوات الغريبة تبدأ في الظهور كلما تقدموا أكثر داخل القصر. صوت أبواب تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها، وخطوات غير مرئية تسير في الممرات، وهمسات تهمس بأسمائهم.
ووفقًا للمدون في اليوميات، فإن أرواح أفراد العائلة لم تجد الراحة وأصبحت تجوب القصر باحثة عن الاڼتقام. عندما وصلت ليلى إلى الجزء الذي يصف الطقوس التي قام بها الخدم لاستدعاء الأرواح الشريرة، بدأت الأنوار في الارتعاش والأصوات المخيفة تزداد قوة.
بينما كانوا يتجولون في القبو، بدأت الأجواء تزداد برودة وظهرت أشكال غامضة تتجول حولهم. بدأت سارة تشعر بأن هناك من ېلمس كتفها، وعندما استدارت لم تجد أحدًا. قرر الأصدقاء مغادرة القبو والعودة إلى الطابق العلوي، ولكن الباب أغلق بقوة خلفهم ولم يتمكنوا من فتحه.
بدأ أحمد في قراءة التعويذة من اليوميات، وكلما تقدم في القراءة، بدأت الأجواء تهدأ تدريجيًا، والأشكال الغامضة تتلاشى ببطء. عندما انتهى من القراءة، فتحت الأبواب تلقائيًا وعادوا إلى الطابق العلوي.
منذ ذلك اليوم، لم يعد القصر يُصدر أي أصوات مرعبة، وأصبح مجرد ذكرى بعيدة لتلك الليلة المخيفة. الأصدقاء تعلموا درسًا مهمًا عن احترام الأماكن الغامضة وعدم الاستخفاف بالقصص التي تُروى عنها.
إذا اتممت القراءه صــــــــــــلي علي رسول الله ♥