السبت 23 نوفمبر 2024

القصر المهجور بقلم احمد عاشور

موقع أيام نيوز

كان هناك قصر مهجور في ضواحي مدينة صغيرة يُدعى قصر "الأشباح"، وكان محاطًا بالغموض والأساطير. تُروى حكايات عن هذا القصر بين السكان المحليين، وتقول إنه مسكون بأرواح غاضبة لم تجد الراحة. الجميع في المدينة كان يتجنب الاقتراب منه، إلا أن هناك مجموعة من الأصدقاء قررت كسر هذا الحاجز واكتشاف ما وراء تلك الأساطير.

تتكون المجموعة من أربعة أصدقاء: أحمد، وسارة، ومحمود، وليلى. كانوا جميعًا مهتمين بالمغامرات والقصص الغامضة. في ليلة مظلمة، قرروا أن يذهبوا إلى القصر للتحقق من القصص التي سمعوها. كانوا يحملون معهم بعض الأدوات مثل المصابيح والكاميرات.
عندما وصلوا إلى القصر، كان الجو هادئًا بشكل غير طبيعي، والظلام يلف المكان. بدأوا في التجول في الغرف المتربة والمهجورة، وكانت الأصوات الغريبة تبدأ في الظهور كلما تقدموا أكثر داخل القصر. صوت أبواب تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها، وخطوات غير مرئية تسير في الممرات، وهمسات تهمس بأسمائهم.
في الطابق العلوي، وجدوا غرفة مليئة بالكتب القديمة والأوراق الممزقة. بينما كانوا يتفحصون الأوراق، وجدت ليلى دفتر يوميات قديم يعود للقرن التاسع عشر. بدأت في قراءة اليوميات بصوت مرتفع، واكتشفوا أن القصر كان منزلًا لعائلة نبيلة قُتلت بۏحشية على يد خدمها الذين تمردوا.
ووفقًا للمدون في اليوميات، فإن أرواح أفراد العائلة لم تجد الراحة وأصبحت تجوب القصر باحثة عن الاڼتقام. عندما وصلت ليلى إلى الجزء الذي يصف الطقوس التي قام بها الخدم لاستدعاء الأرواح الشريرة، بدأت الأنوار في الارتعاش والأصوات المخيفة تزداد قوة.
فجأة، سمعوا صوت صړاخ مرعب آتٍ من الطابق السفلي. قرر الأصدقاء النزول للتحقق، وعندما وصلوا إلى أسفل الدرج، وجدوا بابًا سريًا يؤدي إلى قبو مظلم. فتحوا الباب بحذر ودخلوا إلى القبو، حيث وجدوا علامات قديمة لطقوس سحرية مرسومة على الجدران والأرض.
بينما كانوا يتجولون في القبو، بدأت الأجواء تزداد برودة وظهرت أشكال غامضة تتجول حولهم. بدأت سارة تشعر بأن هناك من ېلمس كتفها، وعندما استدارت لم تجد أحدًا. قرر الأصدقاء مغادرة القبو والعودة إلى الطابق العلوي، ولكن الباب أغلق بقوة خلفهم ولم يتمكنوا من فتحه.
كانوا محبوسين في القبو مع الأرواح الغاضبة. بدأت الأشكال الغامضة تقترب منهم، والأصوات المرعبة تتزايد. في تلك اللحظة، تذكر أحمد جزءًا من اليوميات يصف طريقة للتواصل مع الأرواح وتهدئتها. قرر أن يحاول قراءته بصوت مرتفع على أمل أن ينجح في تهدئة الأرواح.
بدأ أحمد في قراءة التعويذة من اليوميات، وكلما تقدم في القراءة، بدأت الأجواء تهدأ تدريجيًا، والأشكال الغامضة تتلاشى ببطء. عندما انتهى من القراءة، فتحت الأبواب تلقائيًا وعادوا إلى الطابق العلوي. 
ركض الأصدقاء خارج القصر وهم يشعرون بالرهبة والتعب. عندما ابتعدوا عن القصر، شعروا بشعور غريب من الراحة، وكأن الأرواح أخيرًا وجدت السلام.
منذ ذلك اليوم، لم يعد القصر يُصدر أي أصوات مرعبة، وأصبح مجرد ذكرى بعيدة لتلك الليلة المخيفة. الأصدقاء تعلموا درسًا مهمًا عن احترام الأماكن الغامضة وعدم الاستخفاف بالقصص التي تُروى عنها.
إذا أعجبتكم هذه القصة وأثارت فضولكم، لا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم ودعوتهم لاكتشاف أسرار بيت الظلال بأنفسهم. شاركونا آرائكم وتوقعاتكم عن ما قد يحدث لو عاد الأصدقاء إلى ذلك المنزل المرعب. ننتظر تعليقاتكم وإعجاباتكم بفارغ الصبر، ولا تنسوا متابعة صفحتنا لمزيد من القصص المٹيرة والمشوقة!
إذا اتممت القراءه صــــــــــــلي علي رسول الله ♥