سفاحة الريف بقلم عزيز السيسي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
من الترعة
وصاحت واد يا سنابل تعال يا واد عين علينا يا واد .
نظرت ليلى بترقب وبشيء من القلق لتولد کاړثة من رحم النهار إن سنابل هذا يتقدم نحوهما وهو يسير على سطح الماء ليس هذا فحسب بل إنه نفس المخلوق الذي شاهدته يوما ما جوارها بنفس الفراش ..
استدارت ليلى فجأة صوب أم سنابل التي
قالت لها أيوة أحنا عفاريت .. وأنت جاية هنا علشان تتجوزي ..وهاتتجوزي ..
مر يوم واثنان وأم ليلى تنتظر عودة ابنتها لكن دون جدوى فقد اختفت ليلى وكأنها قطرة من الماء سقطت في قاع محيط وفي يوم علت الصرخات جوار البئر فقد شاهدت بعض الفتيات چثة ليلى تعلو السطح وتناقلت مكبرات الصوت خبر غرقها وعلا النواح داخل بيتها وانتشرت الملابس السوداء في كافة الطرقات الغريب أن أم سنابل كانت تبكي هي الأخرى وهي متجهة صوب بيت المرحومة ليلى ومن ثم أمسكت بكتف أحد الفتيات
وقالت الفتاة عنيا ليكي يا خالتي ..خدي راحتك ..
ثم مالت أم سنابل واقتربت من أذن الفتاة
وقالت والنبي يا حبيبتي لما نخلص عزا ..تيجي معايا توريني البير بتاع البلد موجود فين ...
تمت ..