السبت 23 نوفمبر 2024

طرقات ليلية ترجمة محمد عصمت

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ما كان غامض بالشكل دا
ريتش ... 
اسمع كلامي قولها بابا بيحبك ممكن ... ممكن تقولها كدا 
حيرتي بدأت تزيد هو پيصرخ ليه ... يقصد إيه بكلامه ... ليه مش عايز يقولها بنفسه
قلتله أنا آسف مكنتش أقصد أضايقك 
فتح الباب ووقف وسط الريح باصص للظلام برا قبل ما يقول أنا لازم أمشي 
سألته مصمم 
مفيش بإيدي حاجة أعملها 
إيزابيل هتزعل لما تعرف إنك كنت هنا ومصحيتهاش 
تجاهل كلامي تماما وهو بيقول أنا لازم أمشي خد بالك منها وخد بالك من نفسك لو ضايقتها في يوم هرجع ... صدقني هلاقي طريقة أرجع بيها وهنتقم منك 
جسمي إترعش من كلامه
كمل أنا بحبك وبحبها بحب أسرتي وحياتي 
قفل الباب وخرج وقفت أبص عليه من الشباك وهو بيختفي وسط الظلام والأشجار
سابني واقف في الصالة مش فاهم أي حاجة من اللي حصل
في النهاية قفلت الأضواء ورجعت أكمل نومي
صحيت على صوت بكاء إيزابيل كانت بټعيط بحزن بالغ وهي بتقول ماټ أنا مش قادرة أصدق ... خلاص ماټ 
حسيت بالصدمة وانا بسألها مين 
قالت من وسط دموعها بابا ماټ ... جاله سكتة قلبية إمبارح ومقدروش ينقذوه 
كنت باصص لها بدهشة قلبي بطل يدق والدم نشف في عروقي 
سألتها بصوت بيترعش الكلام دا حصل إمتى 
الساعة 3 بعد منتصف الليل تقريبا بس دا هيفرق معاك في إيه بقولك بابا ماټ 
معقول أنا كنت بحلم
إزاي دا حصل
في نفس اللحظة اللي ماټ فيها كان معايا وبيكلمني!
أكيد ... أكيد كنت بحلم دا التفسير المنطقي الوحيد
نزلت المطبخ بسرعة ولقيت الكرسي اللي هو كان قاعد عليه متحرك من مكانه فعلا
آثار خطواته باينة بسبب المطر والطين على أرضية المطبخ
ريتشارد ماټ!...
ريتشارد ماټ بس كان عايز يودعنا قبل ما يمشي!
أنا دلوقتي فهمت تهديده الأخير معناه إيه
أنا كدا فهمت كل حاجة
.
طالما وصلت لهنا يهمني اقولك ملحوظة مهمة دي مش رواية ... دي قصة مترجمة من القصص الحقيقية اللي بترجمها بشكل يومي وبنزلهم علي الفيس بوك 
.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات