حكاية أميرة_الورد_وأميرها
في حال نجحت في ذلك فسترغم الامير على الزواج من ابنة تلك الخالة..
ولما كانت الخالة تتوق لرؤية الامير زوجا لابنتها الوحيدة فقد عملت حالا على التقرب من وردة ولم تكن تلك بالمهمة العسيرة لأن وردة بقلبها الشفاف الطيب تميل الى مصادقة الجميع لأنها ببساطة لا ترى الشړ في الآخرين بل تفترض بأنهم مثلها طيبون بالفطرة..
لكنها وخلافا للعمة فإن الخالة لم تستسلم فهي كانت ذات طبيعة شرانية ومصممة على التفريق بينهما وبأية طريقة كما طلبت منها الملكة..
لذا قامت باستخدام الأسحار للتفريق بين الحبيبين ودست بعض التعاويذ في غرفتيهما.. كما قامت بإخضاع وردة لجلسة خاصة لغرض سحرها والتأثير عليها....
فالملكة طلبت منها التخلص من وردة بأي طريقة ولم يتبقى سوى طريق الډم..
لذا فقد أقدمت على أن تسقي وردة شرابا مسمۏما سقطت الفتاة على إثره على فراش المړض..
وعندما اكتشف الامير المسكين ما حل بوردته الجميلة حتى ذهل وكاد أن يجن..
حمل وردة ووضعها على فرسه فهرع نحوه أبواه يسألانه الى أين سيذهب فقال بدموع جارية
لقد حاولت وردة إخباري بأن هذا العالم لا يناسبها.. لا يتناسب مع نقائها ولا يريد محبتها.. ولكني أنا الاحمق كنت مصمما على أن أجلبها الى هنا ظنا مني بأني سأنجح في جعلها تتناسب مع عالمنا..
إن قلبها الصغير لم يتحمل الامر..
رد سامر
أنتي مخطئة أيتها الملكة.. فقلب وردة كبير جدا ويحمل من الحب ما بإمكانه أن يتحمل الدنيا بأسرها..
المشكلة ليست في وردة بل في قلوب الآخرين الصغيرة وعقولهم الضيقة..
الوداع يا أمي.. الوداع يا أبي..
وبتلك الكلمات غادر سامر المملكة حاملا في أحضانه وردة التي أخذت بالذبول إيذانا برحيلها عن الحياة..
نظرت المرأة الى وردة وهي تجود بنفسها وقالت
أخبرتك أنها ستذبل وټموت في عالمك يا فتى.. وبأنك لن تستطيع مداراتها طوال الوقت..
رد سامر بأسى
تنهدت العجوز وقالت
أرجو أن تنتهي الامور الى خير هذه المرة..
ثم التفتت الى سامر وأضافت
هنالك طريقة واحدة لإنقاذها ولكنني لست متأكدة إن كانت ستنجح.. فالطريقة قديمة بقدم الزمن وما عاد لها واقع بعد