حكاية أميرة_الورد_وأميرها
بالإضافة الى الإهمال المتعمد من الجميع بحقها..
صارت وردة تشعر بأنها منبوذة في هذا المكان.. فأخذ عالمها يصغر ويصغر حتى أضحت حبيسة غرفتها..
ولكنها رغم كل ذلك فإنها لم تشتكي لسامر.. بل أخفت الامر عليه كي لا تشعره بالأسى نحوها..
بالنسبة إليها فقد كان وجود سامر الى جوارها هو كل ما تطمح إليه..
نظراته العطوفة تذيب الأحزان من قلبها..
ضحكاته الوديعة تملؤها حيوية وسعادة..
فماذا تريد أكثر من ذلك .. هكذا كانت وردة تحدث نفسها..
وعندما شعر الملك بازدياد الترابط بين سامر وحبيبته وردة وأن القطيعة التي أحدثها قد جلبت نتيجة عكسية قام با ستدعاء شقيقته عمة سامر والتي ترغب وبشدة أن يتزوج سامر من ابنتها وأعطاها مطلق الحرية في أن تتصرف وفق ما تراه مناسبا من أجل إبعاد وردة عن طريق ابنتها..
الله ما أروعك من فتاة..
ثم صارت العمة تغدق على وردة بكلمات المديح الرنانة كلما التقت بها بل وتعمل على تنفيذ كل طلباتها..
فأخذت وردة ترتاح لها وتثق بها حتى صارت تتسلى بوجودها خصوصا بعد مقاطعة البلاط لها..
وعندما استحكمت على صداقتها أخذت العمة تستغل سذاجة وردة وطيبة قلبها في شحن صدرها ببعض الامور التي تعتقد العمة أنها ستوقع الخلافات بين وردة وسامر الى الدرجة التي ستجعل سامرا في النهاية يتخلى عن وردة..
بل وأخبرتها أن تكثر من الملح والفلفل في طعام الامير وكذبت عليها بأنه يحب ذلك..
وعندما فعلت وردة ما طلبت منها العمة وجد سامر أن تدخل وردة وسؤالها عنه ما هو إلا زيادة اهتمام من قبلها تجاهه ودليل على حرصها وخۏفها عليه.. فتعاظم حبها في قلبه أكثر وأكثر..
وهكذا وجدت العمة أن كل مؤامرة تحيكها لغرض الوقيعة بين الامير ومعشوقته فإنها تنقلب لصالحهما وزيادة في حبهما معا.. حتى استسلمت أخيرا وتخلت عن دسائسها..
فاستدعت الملكة شقيقتها خالة سامر وطلبت منها التخلص من وردة بأي طريقة كانت.. المهم أن الملكة لا تريد أن ترى وردة في القصر بعد الآن.. ووعدتها أنها