حكاية أميرة_الورد_وأميرها
يراها.. ثم سألها عن اسمها فقالت
إنهم يلقبوني في عالمي بأميرة الورد ولا أعلم لي إسما آخر..
قال
سأدعوك بإسم وردة..... ها.. ما رأيك يا وردتي..
إبتسمت هي وقالت
الرأي رأيك يا أميري..
كانت الفتاة من اللطافة بمكان بحيث تشعر أنها ستطفو في الهواء من شدة لطافتها.. أو أنها قد تنكسر بين يديك لو حاولت لمسها..
فها قد تحقق حلمه وانتهى بحثه أخيرا بالعثور على معشوقته التي لا مثيل لها في كل الدنيا.. أميرة من عالم الخيال العجيب..
وضع سامر الفتاة على ظهر فرسه ثم ركب خلفها وأمسك باللجام وهو يطوق فتاته بين ذراعيه ثم انطلق في رحلة العودة الى مملكته التي غاب عنها طويلا حاملا معه زوجة المستقبل..
كانت تشير الى الارانب والسناجب والاشجار والطيور والغدران والصخور.. وكان سامر يجيبها في كل ذلك بفرح وحبور ودون أدنى تذمر أو فتور..
حتى وصل الاثنان الى مرتفع يطل على أكبر تجمع للمياه تشاهده وردة فشهقت الفتاة لشدة عظمة ما تراه عيناها فأخبرها سامر بأنه يسمى البحر..
إنه واسع.. ومهيب..
قال سامر
إنه ليس بأوسع من حبي لك يا وردة..
إلتفتت هي إليه وقالت
أنت لا تفتأ تذكر الحب ولكنك لم تريني إياه بعد..
تحير هو فقال
الحب إنه... إنه شيئ عميق للغاية..
قالت
عميق .. كم هو عميق.. أهو بعمق هذا البحر
إبتسم هو وقال
لا يمكن مقارنة الحب بالبحر.. لأن البحر له حدود أما حبي لك فليس له حدود..
إستأنست هي بكلامه فقالت
رد هو
سأساعدك في ذلك ثقي بي..
ثم استئنفا المسير حتى وصل سامر أخيرا الى بلاده وسار في شوارع المملكة فتجمهر الناس حوله بالمئات..
لم تكن عودة أميرهم هي من جمعتهم بل إنهم كانوا مأخوذين بتلك الفتاة التي تجلس الى جواره على الفرس..
فقد أذهلهم تماما جمالها الصارخ الى درجة أنهم تركوا أعمالهم وصاروا يبحلقون فيها رجالا ونساءا بلا استثناء حتى شعرت وردة بالتضايق فوضعت وجهها على صدر الفتى وقالت
قال هو
أنا معك يا وردة فلا تخافي..
ثم ضړب فرسه فشق طريقه من بينهم حتى استطاع أن يخترقهم ويصل القصر..
وهناك.. هرع لاستقباله الملك والملكة فعانقهما سامر وقبل أياديهما ثم أشار الى وردة وقال
أبي.. أمي.. أود